أعلنت  قمة زعماء دول مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ، دعوة مصر لعضوية دائمة في بريكس اعتبارا من 2024، بجانب كلاً من المملكة العربية السعودية والإمارات.

النائب أحمد بهاء انضمام مصر لمجموعة بريكس يحقق مكاسب متبادلة للدول الأعضاء متحدث الخارجية: انضمام مصر لمجموعة بريكس يؤكد دورها المتنامي في الاقتصاد العالمي

جاء ذلك قبل ختام أعمال القمة الخميس، حيث أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، أن زعماء دول المجموعة اتفقوا على آليات لبحث ضم أعضاء جدد للمجموعة سعيا إلى إرساء نظام عالمي متعدد وإنهاء هيمنة الدولار.

السيسي يثمن الدعوى

من جهته أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي في بيان اليوم الخميس عن ترحيبه بدعوة بلاده للانضمام إلى عضوية مجموعة بريكس اعتبارا من يناير المقبل.

وقال الرئيس المصري في البيان "أثمن إعلان مجموعة بريكس دعوة مصر للانضمام لعضويتها اعتباراً من يناير 2024".

وأضاف عبد الفتاح السيسي "نتطلع للتعاون والتنسيق مع مجموعة بريكس خلال الفترة المقبلة" لتحقيق أهداف تدعيم التعاون الاقتصادي.

مكاسب دبلوماسية

في هذا السياق أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن انضمام مصر للبريكس يضاف للمكاسب التي حققتها على المستوى الأقليمي وبأفريقيا بوجه عام ويبرز دورها المحور في قيادة القارة الأفريقية من خلال مكانة دبلوماسية يدعمها اقتصاد قوي.

وأشار بدر الدين، في في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، ان عضوية البريكس لها اهميته لمصر من خلال زيادة القدرة على مواجهة التحديات الراهنة وخصوصًا التحديات الاقتصادية في مجالات الطاقة والغذاء وغيره من المجالات التي يكفلها الإنضمام لكيان له ثقله مثل البريكس.

ولفت، أستاذ العلوم السياسية،  أن التعامل بين مصر وبين هذه المجموعة سيكون بالعملات المحلية أي بالجنيه المصريد مما يزيد الطلب عليه ويخلق مكانة عظيمة  من خلال الإنضمام لنظام مالي أكثر عدالة ذات وجود مؤثر وسط الكيانات العالمية.

باب للتعاون الاقتصادي

قال الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، إن انضمام مصر لقمة البريكس اعتبارًا من 2024 م خطوة إيجابية يسهم في فتح أبواب جديدة للتعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء وتحقيق التوازن في العديد من المؤشرات الاقتصادية من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية، وتعزيز التجارة والاستثمارات بين مصر وتلك الدول.

التعاون في المجالات المختلفة 

وأضاف خضر، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن البريكس يعد مجموعة اقتصادية ناشئة قوية وبالتالي فإن الانضمام للمجموعة يسهم أيضًا في التعاون في مجالات البحث والتنمية ويوفر لمصر فرصًا للتعاون العلمي والتكنولوجي والابتكار مع الدول الأعضاء كما تستفيد من تجاربهم وخبراتهم  في مجالات مثل الزراعة، والصناعة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة، مما يمكنها من تعزيز قدراتها البحثية وتعزيز أيضًا التعاون السياسي والدبلوماسي بينهم.

البريكس قوة اقتصادية

وذكر الخبير الاقتصادي، أن البريكس يشكل قوة اقتصادية كبيرة وتعاون مصر مع الدول الأعضاء يمكنه من أن يساهم في تنويع مصادر الدخل، حيث ستزيد نسبة التجارة الثنائية بين مصر ودول البريكس، ويُزيد من حجم التجارة وتعمق الروابط التجارية بين الطرفين كذلك حجم الاستثمارات المشتركة، فضلًا عن أن العضوية توفر فرصًا لتعزيز التعاون في مجال الاستثمارات بين الدول الأعضاء.

تبادل التكنولوجيا

واختتم خضر، حديثه قائلًا “يمكن أن تشجع العضوية في المنظمة على تبادل التكنولوجيا وتعزيز الاستثمارات المشتركة في القطاعات المختلفة منها التعاون الاقتصادي في مجالات مثل الطاقة، والزراعة، والنقل، والتكنولوجيا، كما يمكن أن تسهم الشراكة مع دول البريكس في تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التنمية الاقتصادية المشتركة”.

السيسي يثمن انضمام مصر للبريكس 

وقال الرئيس السيسي في بيانه: "أثمن إعلان تجمع "بريكس" عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارًا من يناير 2024". 

وعبر السيسي في بيانه عن اعتزازه بثقة دول التجمع قائلا: "نعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعًا علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية".

قمة البريكس

وكانت فعاليات قمة البريكس في دورتها الـ15 بمدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي بحضور قادة الدول الأعضاء في المجموعة بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر الفيديو كونفرانس وأيضًا سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الذي يرأس الوفد المرافق.

ما هي مجموعة البريكس؟

ويشار إلى أن مجموعة "البريكس" هي منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها في يونيو 2009 في مدينة يكاترينبورغ الروسية.

تتضمن المجموعة خمس دول كبرى على مستوى العالم منها الصين والبرازيل والهند وروسيا وجنوب أفريقيا.

تأتي مجموعة البريكس هذا العام بإسم "البريكس بلاس"، تحت عنوان "البريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والعمل متعدد الأطراف الشامل".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دول مجموعة بريكس البرازيل عضوية دائمة في بريكس المملكة العربية السعودية عبد الفتاح السيسى رئيس جنوب أفريقيا الدول الأعضاء مجموعة بریکس قمة البریکس انضمام مصر فی مجالات من خلال

إقرأ أيضاً:

مظاهرة داعمة لغزة تستقبل قادة مجموعة السبع في كندا

كالغاري- تظاهر المئات، أمس الأحد، من أبناء الجالية العربية والإسلامية والأجانب ونشطاء حقوق الإنسان، أمام مقر بلدية كالغاري بمقاطعة ألبرتا الكندية، للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع بدء وصول وفود قمة قادة مجموعة الدول السبع إلى المدينة.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتبت عليها شعارات "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، و"الحرية لفلسطين"، و"افتحوا معابر غزة الآن"، و"وقف دعم إسرائيل بالسلاح والعتاد العسكري".

وساروا في مسيرة سلمية عبر شوارع المدينة، رددوا فيها هتافات تدين استمرار استهداف المدنيين، وتطالب المجتمع الدولي، خاصة قادة الدول السبع، باتخاذ موقف حازم لوقف حرب الإبادة في غزة.

انتشار أمني حول موقع تنظيم المظاهرة الداعمة لفلسطين في كالغاري (الجزيرة) انتشار أمني

وتوقف المتظاهرون أمام مبنى القنصلية الأميركية للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة ورفض الدعم الأميركي لإسرائيل، مطالبين بوقف فوري للحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكانه المحاصرين.

وتزامنت هذه الفعاليات مع وصول وفود قادة الدول السبع إلى مطار كالغاري الدولي، حيث تستضيف هذا العام قرية كاناناسكيس (تبعد 100 كيلومتر عن كالغاري) في مقاطعة ألبرتا قمة مجموعة الدول السبع، التي تُعقد وسط أجواء دولية متوترة ومشحونة.

وشهدت شوارع وسط المدينة انتشارا أمنيا مكثفا تزامنا مع انطلاق المظاهرة الداعمة لغزة، حيث قامت الشرطة بنشر العشرات من عناصرها حول ساحة البلدية، ومسار المتظاهرين، مع استخدام طائرات مسيّرة لمراقبة الحشود من الجو.

خنفر: اختيار توقيت المظاهرة يهدف إلى الضغط على قادة الدول السبع (الجزيرة) رسالة واضحة

وأشار المنظمون إلى أن التظاهرة تهدف إلى إيصال رسالة واضحة إلى قادة العالم المجتمعين في كاناناسكيس، مفادها أن استمرار الحرب ومنع المساعدات الإنسانية عن غزة يشكلان انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

إعلان

من جهته، قال أحمد خنفر، القادم من مدينة إدمنتون التي تبعد 300 كيلومتر عن كالغاري للمشاركة في المظاهرة، "نحن هنا اليوم لنقول لقادة العالم إن صمتهم تجاه ما يحدث في غزة لم يعد مقبولا، فأكثر من مليوني فلسطيني يعانون المجاعة والحصار، والمجتمع الدولي ملزم بتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية".

راتزلاف: كندا ودول مجموعة السبع تدعم إسرائيل بالسلاح بينما يموت الأطفال في غزة جوعا (الجزيرة) ادعاء ونفاق

وأضاف خنفر -في حديثه للجزيرة نت- أن اختيار توقيت المظاهرة يهدف إلى الضغط على قادة الدول السبع لاتخاذ قرارات ملموسة تجاه قطاع غزة وإلزام إسرائيل بوقف الحرب.

واتهم الحكومة الكندية بالتواطؤ ومشاركتها في إبادة الشعب الفلسطيني من خلال دعمها للحكومة الإسرائيلية بالسلاح والعتاد، وطالبها بممارسة ضغوطها على تل أبيب لوقف الحرب وفتح المعابر.

كما عبرت الناشطة الكندية المشاركة في المظاهرة، شيرل راتزلاف، عن استيائها من موقف الحكومات الغربية، قائلة للجزيرة نت إن "كندا ودول مجموعة السبع تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، لكنها تستمر في دعم إسرائيل بالسلاح والدبلوماسية، بينما يموت الأطفال في غزة جوعا، وهذا نفاق لا يمكن السكوت عليه".

مقالات مشابهة

  • مجموعة الدول السبع: نؤكد دعمنا لإسرائيل في حق الدفاع عن النفس
  • مباحثات بين غرفة صناعة دمشق وريفها و القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة السودان حول التعاون الاقتصادي
  • القائم بأعمال سفير المملكة في بنغلاديش يبحث سبل التعاون مع الجامعة الإسلامية للتكنولوجيا
  • انضمام فيتنام إلى مجموعة “بريكس”
  • مظاهرة داعمة لغزة تستقبل قادة مجموعة السبع في كندا
  • رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا
  • عُمان وأوزبكستان تبحثان تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري
  • انضمام شركات ومراكز بحوث هولندية.. التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء يعزز شراكاته
  • قمة مجموعة السبع في كندا... رهان على الدبلوماسية والحوار لمواجهة الانقسامات والأزمات
  • رابطة أمم “آسيان” تُرحب بالانضمام القريب للجزائر إلى معاهدة “تاك”