أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025

المستقلة/- أثارت حادثة توقيف البلوجر العراقية الشهيرة “همسة ماجد” في العاصمة بغداد حالة من الجدل في الأوساط العراقية، حيث تم احتجازها بأحد مراكز الشرطة يوم الثلاثاء على خلفية دعوى قضائية تتعلق بالنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ووفقًا لمصادر أمنية، تم توقيف “همسة ماجد” من قبل سلطات مطار بغداد الدولي في الساعة 1:30 من صباح اليوم أثناء عودتها من مدينة أربيل.

تفاصيل الحادثة: توقيف البلوجر على خلفية دعوى قضائية

وأوضح المصدر الأمني أن الدعوى التي أدت إلى توقيف “همسة ماجد” قد أقامها زوجها السابق الطيار مصطفى المشهداني، بسبب قضايا تتعلق بالنشر. وكانت “همسة ماجد” قد نشرت محتوى عبر منصات السوشيال ميديا، ما أثار رد فعل زوجها السابق الذي قرر التوجه إلى القضاء.

هذه الحادثة تأتي في وقت حساس، حيث تزداد المخاوف في الأوساط العراقية حول استخدام القانون ضد الأفراد الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي. يعتبر البعض أن هذه الواقعة تشير إلى التحديات التي يواجهها الأفراد في التعبير عن أنفسهم بحرية على الإنترنت، خاصة عندما تتعلق تلك التعبيرات بحياة شخصية أو قضايا حساسة.

هل يُعتبر النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي سببًا مشروعًا للقضاء؟

يطرح توقيف “همسة ماجد” العديد من الأسئلة حول حدود حرية التعبير عبر الإنترنت في العراق. ففي الوقت الذي تعتبر فيه منصات التواصل الاجتماعي مكانًا للتفاعل الاجتماعي والحرية الشخصية، تتزايد الدعوات لتشديد الرقابة على هذا الفضاء الرقمي، خاصة إذا تعلق الأمر بالحياة الخاصة للأفراد.

بينما يدافع الكثيرون عن حرية التعبير على الإنترنت، يرى آخرون أن هناك حاجة لضوابط تضمن احترام الخصوصية وتمنع انتهاك حقوق الأفراد. يبدو أن القضية التي تسببت في توقيف “همسة ماجد” قد تكون بداية لحوار حول الموازنة بين حرية التعبير وحماية حقوق الأفراد في العالم الرقمي.

التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي في العراق: بين الحرية والقيود

من المعروف أن العراق شهد في الآونة الأخيرة توسعًا في استخدام منصات التواصل الاجتماعي، ما جعل الأفراد يعبرون بحرية عن آرائهم ويشاركون تفاصيل حياتهم اليومية. لكن مع تزايد عدد هذه الحالات، تزداد الأسئلة حول إذا ما كان من الأفضل فرض قوانين أكثر صرامة لتنظيم هذا الفضاء، أم أن ذلك سيؤدي إلى تقييد الحريات الفردية بشكل غير مبرر؟

الجدل حول حرية التعبير والنشر في العراق يتزايد، وأصبحت القضايا المتعلقة بالنشر على الإنترنت مصدرًا للعديد من النزاعات القانونية والشخصية، مما يضع الضوء على أهمية وجود قوانين تنظم هذا القطاع وتضمن حقوق جميع الأطراف.

الخلاصة:

توقيف البلوجر العراقية “همسة ماجد” يفتح بابًا للنقاش حول حدود حرية التعبير في العالم الرقمي في العراق، ومدى تأثير القوانين في تنظيم هذه المساحة. وهل يمكن اعتبار النشر عبر منصات التواصل الاجتماعي سببًا قانونيًا للتعرض للمسائلة؟ يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن العراق من إيجاد توازن بين حرية التعبير وحماية الخصوصية في المستقبل؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: منصات التواصل الاجتماعی حریة التعبیر فی العراق

إقرأ أيضاً:

«ادعم المحتوى الراقي».. حملة توعوية تسلط الضوء على صناع المحتوى الهادف

أطلقت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء مصر، حملة توعوية بعنوان «ادعم المحتوى الراقي»، بالتزامن مع حملة وزارة الداخلية لضبط صناع المحتوى المخالف لقيم المجتمع على منصات التواصل الاجتماعي.

حملة توعوية بعنوان ادعم المحتوى الراقي

وأوضحت داليا الحزاوي، أن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على الصفحات والشخصيات المؤثرة التي تقدم محتوى هادفًا، مفيدًا، ومحترمًا، سواء كان ذلك من خلال نشر المعلومة أو تقديم الضحكة النظيفة.

حملة توعوية بعنوان ادعم المحتوى الراقي فكرة حملة ادعم المحتوى الراقي

تابعت أن فكرة الحملة تقوم على تشجيع رواد السوشيال ميديا بعمل «منشن» للصفحات والشخصيات التي تقدم محتوى راقٍ، كنوع من الدعم المعنوي والتحفيز للاستمرار، ولتعريف الآخرين بهذه النماذج الملهمة التي تستحق المتابعة.

الهدف من حملة ادعم المحتوى الراقي

وأكدت الحزاوي أن الهدف من الحملة هو إرسال رسالة قوية بأن منصات التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا» ليست فقط منصات للفوضى، بل يمكن أن تكون أداة إيجابية مؤثرة إذا تم توجيهها بالشكل الصحيح.

حملات موسعة ضد صنّاع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي

وقد شنت وزارة الداخلية المصرية، حملات موسعة ضد صنّاع محتوى على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص منصة «تيك توك» مخالفين للقانون، حيث ثبت تورطهم ببث مقاطع فيديو وصفت بـ «الخادشة للحياء»، وجاءت الحملات بعد عدة بلاغات تقدم بها مواطنون ومحامون مصريون ضد عدد من صانعي المحتوى «البلوجرز» و«اليوتيوبرز» اتهموا فيها صناع المحتوى بالترويج لممارسات تسيء للمجتمع.

اقرأ أيضاًحدث وأنت نائم.. «الداخلية» تواصل حملاتها ضد مقدمي المحتوى الخادش وتضبط عددا من «التيك توكرز»

غسل 65 مليون جنيه.. «الداخلية» تكشف كواليس القبض على البلوجر مداهم

الداخلية تضبط البلوجر أم خالد بتهمة نشر محتوى يسيء لقيم الأسرة والمجتمع

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: نتنياهو يغتال حرية التعبير عن طريق قتل الصحفيين
  • عاجل. الاتحاد الأوروبي يدين قتل إسرائيل لصحافيين في غزة.. كالاس: الأمر يمس بمبادئ حرية التعبير
  • بسبب فيديوهات غير لائقة.. كواليس القبض على جومانا نستون بتهمة خدش الحياء
  • «ادعم المحتوى الراقي».. حملة توعوية تسلط الضوء على صناع المحتوى الهادف
  • حرية التعبير وإتاحة المعلومات.. التفاصيل الكاملة للقاء الرئيس السيسي برؤساء الهيئات الإعلامية
  • الأعلى للإعلام يشيد بتأكيد الرئيس السيسي على ترسيخ حرية التعبير
  • بسبب الفيديوهات الإباحية .. القبض على البلوجر جومانا نستون
  • نعم.. منذ البداية كان سقف حرية التعبير عاليًا
  • أحمد عبدالعزيز: منصات التواصل الاجتماعي مكان للتنمر واختراق المجتمع
  • إصرار حكومي على تشريع قانون حرية التعبير في العراق.. حراك استباقي لتظاهرات مقبلة