الحرة:
2025-06-27@16:41:20 GMT

سلوان موميكا.. ماذا يريد من المسلمين والسويد؟

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

سلوان موميكا.. ماذا يريد من المسلمين والسويد؟

عاد سلوان موميكا إلى الواجهة مجدداً مع فيديو جديد انتشر في مواقع التواصل، يظهر قيام شاب يرتدي قفازيّ ملاكمة، بضربه في ساحة عامة في السويد.

المشهد بدا غريباً خصوصاً أن موميكا كان في بثّ مباشر عندما هاجمه الشاب بقفازيه، وأثار تساؤلات عن احتمالات افتعال المشهد، بغرض إثارة الجدل.

ومنذ أن بدأ التداول باسمه، ارتبط موميكا بأحداث وصفت بأنها "مستفزة" لملايين المسلمين، عبر قيامه بحرق نسخة من المصحف، ثم دوسه على العلم العراقي بقدميه، إضافة إلى المصحف في مناسبة ثانية.

وبعدها ظهر في مجموعة من مقاطع الفيديو وهو يتحدث عن تعرضه لتهديدات وانكشافه الأمني في السويد التي لا تؤمن له الحماية اللازمة، فيما كان في مقاطع أخرى، من بينها البث المباشر الأخير، يتحدث عن أنه يعيش حياة طبيعية "من دون حماية"، ويحاول استفزاز من يتابعونه على مواقع التواصل بالقول: "جبناء كل التهديدات التي وصلتني ولم يتجرأ أحد على التعرض لي".

وفي نهاية الفيديو، يظهر الشاب بقفّازي الملاكمة ويطلب من سلوان مبارزته بالقول: "تلعب؟"(بمعنى تلاكم؟)، ويبدأ بملاكمته "بطريقة أقرب إلى الاحتراف الرياضي منها إلى الاعتداء الصريح"، كما يقول الخبير في لغة الجسد نعيم الزين لـ"ارفع صوتك".

وبمعزل عما إذا كان ما حدث مفتعلاً، أو عفوياً، أو أن الشاب الملاكم كان يتابع البث المباشر لموميكا وقرر الحضور لمبارزته، يقول الزين: "من الواضح أن هدف موميكا من خلال الفيديو الأخير هو الاستفزاز. وقد بدا بوضوح أنه يتوجه إلى من يشاهدونه، وتحديداً من المسلمين، بأنهم جبناء وبأنه يتواجد بلا حماية في ساحة عامة ولا أحد يجرؤ على التعرض له".

يشرح أكثر: "إذا لاحظنا في بداية الفيديو الذي صوره بتقنية المباشر، يتباهى موميكا أنه يعيش بسعادة وبشكل عادي وأن الناس في السويد تحبه،  ولا يعاني من مشاكل مع أحد. وفي فيديو آخر عندما يصل إلى المستشفى يقول إن الرجل الذي يلبس القفازات أتى لقتله واغتياله، ويحمّل الدولة السويدية المسؤولية لأنها لا تحمي مواطنيها".

"وهذا تناقض واضح في شخصية موميكا، ولا يحتاج الأمر إلى تخصّص ليتيقن المرء من أنه يعاني من مشاكل تتعلق بثقته بنفسه"، يتابع الزين.

ويرى أن موميكا "يحاول أن يستفز الجميع، من ينزعجون منه من المسلمين، والدولة السويدية التي تحميه، والمجتمع السويدي. هو بالتالي ببساطة شخصية استفزازية طالبة للاهتمام".

ما قام به موميكا يسمّيه علم النفس "سلوكيات لجذب الانتباه"، كما تقول المتخصصة في علم النفس لانا قصقص لـ"ارفع صوتك"، وأصحاب هذه السلوكيات "يمارسون أفعالاً متطرفة للفت النظر واستفزاز الآخرين لدفعهم إلى ممارسة رد الفعل".

تضيف: "هم لا يطلبون فقط الانتباه إليهم فقط، بل يسعون أيضاً لجذب ردود الأفعال".

وتوضح قصقص، أن هؤلاء الأشخاص "يبحثون عن التحكّم والقوة وأن يكونوا مرئيين، لأنهم يعانون غالباً من مشاكل في الهوية الذاتية ويفتقدون إلى الانتماء، لهذا يبدون يائسين في البحث عن أنفسهم عبر تصرفات استفزازية ينتظرون منها الالتفات إليهم".

بالنسبة لها، فإن "من يعانون هذا النوع من الاضطراب النفسي، غالباً لا يلتزمون بالقواعد والسلوكيات المجتمعية العامة، ويعلنون الثورة عليها، لكنها لا تكون في الواقع ثورة على المجتمع بل ثورة على الذات تنعكس على المحيط الخارجي لهم".

وتقول قصقص: "ما الفائدة من حرق المصحف؟ هو ينتقم عملياً من انتماء الناس إلى هذا القرآن. ما يزعجه فعليا هو افتقاده إلى الانتماء".

من ناحيته، يقول الزين: "إذا كانت لدى موميكا رسالة يريد إيصالها الى إلناس، فهو لم ينجح في حملنا على فهم رسالته.. لا أتصور أن هناك اجندة حقيقية لها أسس من وراء حرقه للمصحف".

واستبعد وجود أي جهة تقف وراء سلوكيات موميكا، مردفاً  "الواضح من جميع سلوكياته أن هدفه الأول والأخير لفت الانتباه ليس إلا".

إذا كان موميكا يعاني من "سلوكيات جذب الانتباه"، فما السقف الذي يمكن أن يصل إليه لإشباع حاجته لذلك؟ تجيب قصقص: "عندما نتحدث عن فكرة الإشباع، يجب أن نكون في صدد التعاطي مع حالات شبه طبيعية. يعني مثلاً إذا كنت جائعاً، تأكل، فتصل إلى الشبع، ذلك لأن الحاجة هنا طبيعية. وعندما نكون إزاء حاجة مرضية لا يعود الحديث عن الإشباع ممكناً، فهي حاجة ملحّة ومستدامة لمحاولة إشباعها مع استحالة الوصول إلى هذا الإشباع".

الحاجة إلى الانتماء وإثبات الهوية الذاتية، لا يمكن أن تكون كما هي حالة سلوان موميكا عبر حرق المصحف، كما تؤكد قصقص، مبينةً أن "هذا أشبه بمن يكون جائعاً فيقوم بشرب الماء، إذ لن يخلصه ذلك من الجوع الفعلي، وهو ما سيجعله بحاجة إلى التصعيد أكثر عندما يزول أثر الماء في إسكات الجوع".

من هنا فإن موميكا، "لا يستخدم الطريقة الصحيحة القادرة على تلبية احتياجاته النفسية، بل يلجأ إلى التصرفات المتطرفة لإشباعها، من دون أن يصل إلى ما يريده. هذا سيدفعه دائماً إلى إيجاد سلوكيات متطرفة جديدة للفت الأنظار"، بحسب قصقص.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

حكماء المسلمين ينظم لقاء دولياً في كازاخستان حول الدبلوماسية الروحية

نظم مجلس حكماء المسلمين فرع آسيا الوسطى، بالتعاون مع المركز الدولي للحوار بين الأديان والحضارات والجامعة المصرية للثقافة الإسلامية "نور مبارك"، مائدة دولية مستديرة تحت عنوان "الدبلوماسية الروحية والحفاظ على التراث المقدس للأديان" وذلك على مدار يومي 25 و 26 يونيو الحالي، في مدينة ألماتي بكازاخستان.

وشهد التجمع حضوراً متميزاً لنخبة من كبار العلماء والشخصيات الدينية والخبراء والمثقفين، بهدف استكشاف الدور الحيوي للمخطوطات القديمة والتراث الديني الثقافي في عصرنا الحديث.

وركزت النقاشات على تطوير استراتيجيات فعالة لترميم هذه المخطوطات النادرة، وتعزيز الدبلوماسية الروحية كجسر للتفاهم بين الأديان؛ حيث كان من أبرز محاور هذا الحوار مبادرة طموحة لترميم مخطوطة نادرة من القرآن الكريم تعود للقرن الثاني عشر.

شارك في المائدة الدولية المستديرة الدكتور دارخان كديرالي، المنسق العام لمكتب مجلس حكماء المسلمين في منطقة آسيا الوسطى، وباويرجان باكيروف، نائب رئيس المركز الدولي للحوار بين الأديان والحضارات، والدكتور أحمد حسين، رئيس جامعة نور مبارك في كازاخستان، وعدد من المسؤولين.

أخبار ذات صلة «غرفة الشارقة» وقنصلية كازاخستان تبحثان تعزيز الشراكات الاستراتيجية «حكماء المسلمين»: حماية الأطفال واجب شرعي وأخلاقي وإنساني

وتضمنت فعاليات اليوم الأول عروضا تقديمية تحت عنوان "الدبلوماسية الروحية ودور الأديان في بناء الثقة المتبادلة"، أدارها الدكتور يختيار بالطور، مدير قسم العلوم والابتكار في جامعة نور مبارك.

وعقد خبراء الترميم ورش عمل وندوات متخصصة، فيما قدم أحد الباحثين من جامعة الأزهر جولة إرشادية قيمة لمجموعة المخطوطات الإسلامية، تضمنت عرضا خاصا للمصحف النادر من القرن الثاني عشر.

وناقشت فعاليات اليوم الثاني آليات صيانة المخطوطات الإسلامية النادرة وأحدث الأساليب الأكاديمية في دراسة التراث الإسلامي؛ حيث توجت المائدة الدولية المستديرة باعتماد إعلان مشترك يؤكد التزام المؤسسات المشاركة الراسخ بحماية التراث المقدس وتعزيز الدبلوماسية الروحية كركيزة للتفاهم والتعايش بين الثقافات والأديان.

وتأتي هذه الفعاليات في إطار جهود مجلس حكماء المسلمين الهادفة إلى تعزيز الدبلوماسية الروحية في ترسيخ الحوار والتسامح والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة بما يسهم في نشر قيم السلام والتفاهم والاستقرار.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • حكماء المسلمين ينظم لقاء دولياً في كازاخستان حول الدبلوماسية الروحية
  • مجلس حكماء المسلمين ينظِّم مائدة عن التراث الديني بكازاخستان
  • إذا كنت تعاني من قلة الانتباه في العمل.. إليك كيفية تحويله إلى مصدر قوة
  • زوجة راغب علامة تخطف الانتباه بشبابها اللافت رفقة أبنائها..فيديو
  • دريان: لا دولة بدون المسلمين والمسيحيين
  • مسؤول عراقي يثمن الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين
  • ماذا يريد نتنياهو من «مشروع تغيير الشرق الأوسط» ؟
  • اتحاد المسلمين.. زوال للصهاينة والهيمنة الغربية
  • القنصل العام للعراق لدى منظمة التعاون الإسلامي يزور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
  • مجلس حكماء المسلمين يهنِّئ الأمة العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد