أحمد خطاب بندوة "صدى البلد": بريكس تنقذ مصر من 5 تحديات اقتصادية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
شاركت مصر في فعاليات قمة بريكس التي عقدت على مدار ثلاثة أيام في العاصمة التجارية لدولة جنوب إفريقيا وسط حضور كبير من قادة دول المجموعة، التي أعلنت رسميا وقبل ختام أعمالها دعوة الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات، لتصبح أعضاء داخلها.
عضوية بريكسوتبدأ عضوية بريكس للأعضاء الجدد في 1 يناير 2024، حيث يستعد أعضاء بريكس؛ للبحث عن حلول اقتصادية عادلة، كما أكد سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا في اليوم الأخير من الاجتماعات للقمة 15 لدول التكتل الذي يمثل 26 من حجم التجارة العالمية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تجمع بريكس يعد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، لافتا إلى مكانة مصر وما تملكه من مقومات سياسية واقتصادية وتجارية رائدة على المستوى الإقليمي.
وجدد السيسي أهمية مكانة تجمع بريكس وتناميها على الساحة الدولية يوما بعد يوم، بالنظر إلى حجم اقتصادات دوله التي تمثل أكثر من 20% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، إلى جانب ثقلها في المحافل الدولية، السياسية منها والاقتصادية، ودورها البارز في تعزيز التعاون بين دول الجنوب.
وسبق وأكد الرئيس السيسي، خلال حواره مع طلبة الأكاديمية العسكرية، السبت الماضي، أن الدولة المصرية استطاعت خلال السنوات الماضية خلق توازن في علاقاتها الخارجية، متابعا: "خلال كلمتي في روسيا قلت بلاش تدخلوا مصر في حالة الاستقطاب الدولي الموجودة، فعلاقتنا طيبة بالشرق والغرب"، مؤكدا أن "مصر تستطيع من خلال التوازن في علاقتها الانضمام إلى تجمع البريكس وأي تجمع آخر رغم العلاقات مع الدول الغربية".
ونجحت مصر في الانضمام إلى بريكس حيث دعت المجموعة في قمتها في جنوب إفريقيا، يوم الخميس، 6 دول للانضمام إليها، وشملت القائمة 3 دول عربية وهي السعودية والإمارات ومصر.
واستضاف موقع "صدى البلد"، أحمد خطاب الخبير الاقتصادي؛ للمناقشة بشكل أكثر تفصيلاً حول دلالات انضمام مصر لمجموعة البريكس وكيف سيستفيد الاقتصاد المصري من تلك الخطوة.
وقال الخبير الاقتصادي، إن انضمام مصر والسعودية والارجنتين وأثيوبيا وإيران والامارات يجعل من تكتل بريكس يفوق تكتل G7 (مجموعة السبع) والتكتلات الدولية الأخرى لأنه معتمد على دول ناشئة وذات اقتصادات كبرى ترغب في الاستثمار في أفريقيا.
السوق الموازيوأضاف خطاب - خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن انضمام مصر أتى ضمن معايير كثيرة وأولها يكمن في أن مصر البلد الأكثر أمن وأمان في أفريقيا كما أنها تمتلك موانئ على البحر المتوسط والأحمر، فضلاً عن قناة السويس القديمة الجديدة، وكذلك المنطقة اللوجيستية، وموانئ جافة متحكمة في نقل التجارة من أفريقيا و لكل دول العالم وخاصة دول بريكس، مضيفاً أن مصر تمتلك أيضاً بنية تحتية ولوجيستية قوية سهلت مرور التجارة بين الدول الاعضاء في البريكس، والدول العربية والشرق الأوسط، كما أن مصر كان لديها تجربة ناجحة في الكوميسا.
وأكمل: اختيار مصر أتى أيضاً لأسباب جغرافية واقتصادية وأسباب تتعلق بقوة مصر في شمال أفريقيا والشرق الاوسط ، وستكون تلك الخطوة لها أثر إيجابي على الاقتصاد المصري خاصة أن مصر تمتلك مشروعات كبرى تحتاج لتمويل من بنوك ومؤسسات دولية، مشيراً إلى بنك التنمية الجديد الذي تم تأسيسه عام 2014، برأس مال أولي يبلغ حوالي 50 مليار دولار، وأنفق حتى هذا العام 31 مليار دولار على 96 مشروع داخل دول البريكس.
ولفت إلى أن مصر كانت قد انضمت بالفعل لهذا البنك بمبادرة من الرئيس السيسي وكانت لها سبب قوي في الدخول في شراكات دولية من خلال هذا البنك مما سيجعل مصر قادرة على الاستغناء من ضغوط البنك الدولي والبنوك الأخرى، التي تتحكم في سياسات البلد من أجل أن تقرضها، مشيراً إلى أن بنك التنمية الجديد سيكون له بالطبع شروط اقتصادية ولكن لن يكون له تدخلات في سياسات الدول .
وأردف: تعامل مصر بعملة جديدة مع تكتل اقتصادي قوي مثل بريكس، وهو تكتل يمتلك نصف سكان العالم وثلث حبوب العالم الاستراتيجية، مثل القمح والذرة الأرز، والتي تحتاجهم مصر سيقلل من الضغط على الدولار وسينخفض سعره وسيقضي على السوق الموازي خلال الأيام القادمة بداية من أكتوبر.
واستطرد: مصر تحتاج لهذه الخطوة حاليا لأنها لديها ندرة في الدولار حالياً، وسيكون مصدر لضمان السلع التموينية للمواطن المصري، حيث إن الرئيس بوتين وعد الدول الأفريقية بتوريد القمح لهم بسعر أقل من أي دولة، مشيراً إلى أن روسيا حليف قوي سيورد لنا القمح، والأرجنتين كذلك حليف قوي لتوريد الذرة، وكذلك الهند لتوريد الأرز، فضلاً عن وجود حلفاء أقوياء للتعامل في المشروعات الصناعية والرقائق الالكترونية مثل الصين.
وأشاد المحلل الاقتصادي بخبرة جنوب أفريقيا في قطاع البترول، وكذلك السعودية والأمارات الأعضاء الجدد وهما أكبر موردين للبترول والغاز الطبيعي على مستوى العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريكس أعضاء بريكس تجمع بريكس الرئيس السيسي مصر صدى البلد مصر فی أن مصر
إقرأ أيضاً:
بعد قليل.. الرئيس السيسي يفتتح المعرض الدولي للصناعات الدفاعية إيديكس 2025
كشفت القناة الأولى ، أنه بعد قليل الرئيس السيسي يصل مقر افتتاح معرض إيديكس 2025 .
وتنطلق اليوم الاثنين، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، فعاليات الدورة الرابعة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية "إيديكس 2025"، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، في نسخته الجديدة كأكبر وأهم دورة تجمع قادة قطاع الدفاع من جميع أنحاء العالم، إلى جانب أحدث الابتكارات والتعاونات الاستراتيجية تحت سقف واحد مع عدد كبير من العارضين والوفود الدولية، وهو الأمر الذي يعزز مكانة الدولة المصرية كبوابة رئيسية للصناعات الدفاعية إلى إفريقيا وآسيا، وتوفر فرصة لتبادل الخبرات والشراكات الاستراتيجية بين المصنعين العالميين.
كبار العارضين والشركات العالمية في مجال التسليح والصناعات الدفاعية والأمنية
ويشارك في هذا الحدث الأبرز خلال الفترة من الأول وحتى الرابع من ديسمبر كبار العارضين والشركات العالمية في مجال التسليح والصناعات الدفاعية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث يلتقي الابتكار بالفرص لرسم ملامح مستقبل الدفاع والأمن العالمي.
ويشكل "إيديكس" تجمعا لا غنى عنه في مجالات الدفاع والأمن في الشرق الأوسط وإفريقيا، لعرض أحدث الأنظمة والمعدات والتقنيات البرية والبحرية والجوية، ويعزز التعاون بين الجهات الدفاعية العالمية.
كما يجذب "إيديكس" نخبة من صناع القرار وكبار المسئولين من قطاع الدفاع والحكومات والقوات المسلحة حول العالم، ما يؤكد أهميته كتجمع استراتيجي لتبادل الأفكار والرؤى.
100 دولة
ويستقبل المعرض العديد من الوفود الرسمية لأكثر من 100 دولة، إلى جانب استقبال ما يقرب نحو 45 ألف زائر متخصص، في مشاركة تعكس الثقة العالمية في مصر وقدرتها التنظيمية وريادتها الإقليمية في إفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن دورها الجاذب للاستثمارات الدفاعية والسياحية.
وكشفت القوات المسلحة - خلال مؤتمر صحفي عالمي عقد مؤخرا، بمشاركة عدد من السفراء والملحقين العسكريين والخبراء الإستراتيجيين ووسائل الإعلام - عن تفاصيل الحدث الذي يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية، ليكون منصة عالمية بارزة تعكس مكانة مصر وقوة صناعاتها الدفاعية.
ويقام المعرض هذا العام بمشاركة القوات المسلحة، ووزارة الإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع، والشركة العربية العالمية للبصريات، واتحاد الصناعات المصرية، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وتعد أقوى وأبرز النقاط خلال تنظيم النسخة الحالية هي أن تنظيم المعرض - هذه النسخة ـ يتم دون الاستعانة بشركة أجنبية منظمة للحدث.
وقد تم تشكيل اللجنة في صورة فريق عمل متكامل من العناصر المشاركين بالنسخ السابقة لضمان استدامة الخبرات وتداولها في مجال تنظيم المعارض الدولية.
كما تأتي نقطة التميز في هذه النسخة في دراسة القدرات التصنيعية للدولة في قطاع التصنيع العسكري أو المدني لتحقيق تقارب بين رؤى القطاعين، فلأول مرة يصبح لدى مصر اعتماد جزئي على قطاعات التصنيع المدني المتمثل في اتحاد الصناعات المصرية، وذلك بعد مراجعة لإمكانيات التصنيع المتقدمة لديهم، والتأكد من قدرتهم على تنفيذ وتصنيع بعض القطع والمعدات بنفس خامات وجودة المنتجات الأجنبية، حيث تمكنت من تصنيع أكثر من 260 صنفا بأياد مصرية بالتعاون بين القوات المسلحة والمصانع المدنية، ما أسهم في فتح مجال أكبر للشراكة الفعالة معهم.
ويضم المعرض هذا العام أكبر مجموعة من المنتجات العسكرية والصناعية لكبرى الشركات العالمية والإقليمية من كافة بلدان العالم تشمل كل ما هو جديد في مجال التسليح، ومنها منتجات الصناعات الدفاعية التي تنتجها مصر من مصانعها الحربية المختلفة، بحيث يكون معرض «إيديكس» مظلة دولية فاعلة لاستعراض أحدث منظومات الصناعات العسكرية والدفاعية والتكنولوجية في العالم.
وسيعمل المعرض على إحراز شراكات التعاون الدفاعي إقليميا وعالميا وتوقيع مذكرات التفاهم وتأكيد بناء جسور متينة من الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الدول والكيانات الصناعية من خلال معاينة أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا التصنيع العسكري عالميا، إضافة إلى العائد الاقتصادي والمعنوي والإعلامي المتمثل في التسويق للمنتجات المصرية وانتشار منتجاتها المصنوعة بأياد مصرية في أكثر من دولة على مستوى العالم.
وتكمن أهمية هذا المعرض في أنه يتيح الفرص لمعاينة التطور المتسارع في تكنولوجيا التسليح، من خلال عرض كبرى الشركات الصناعية لمنتجاتها في المعرض، لاستعراض الإمكانيات العملياتية الفعلية لتلك المنتجات، وبالنسبة لمصر تكون الفرصة من منظور آخر يتمثل في تقديم عروض للشركات للتعاقد معها أو توقيع مذكرات تفاهم للمشاركة في التصنيع من خلال توفير موارد بشرية وخامات أولية بهدف نقل التكنولوجيا وتوطينها واستثمار ومزج الخبرات الأجنبية بالمصرية بما ينعكس على تطوير منظومة التسليح في القوات المسلحة.
وانطلقت النسخة الأولى من معرض "إيديكس" في عام 2018، وسرعان ما أصبح الحدث منصة رئيسية لتقديم الإبداعات الدفاعية، والتعاون الدولي في هذا المجال.