في قطاع غزة ، حيث تتقاطع المعاناة مع الحياة اليومية ، تتجسد الكارثة الإنسانية في كل شارع ومخيم ، تحت وطأة الحصار المستمر منذ أكثر من 17 عامًا ، وبين موجات التصعيد العسكري المتكررة ، يعيش أكثر من مليوني إنسان في ظروف توصف بأنها من بين الأصعب في العالم .

في حي الشجاعية ، شرق مدينة غزة ، يقف أبو محمد (42 عامًا) فوق أنقاض منزله المدمر حديثًا ، يروي بنبرة يملؤها الألم : " لم أعد أملك شيئًا ، فقدت بيتي ، ذكرياتي ، وأحلام أطفالي ، بتنا نعيش في مدرسة تحولت إلى مركز إيواء مؤقت ، بلا كهرباء ، ولا ماء نظيف ، ولا حتى فراش يكفي العائلة ".

أفادت إحصاءات وزارة التنمية الاجتماعية في غزة بأن أكثر من 500,000 شخص نزحوا داخليًا بسبب القصف الأخير ، يعيش معظمهم في مدارس مكتظة ، أو لدى أقاربهم، في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية .

من جانبٍ آخر ، ومع ازدياد أعداد الجرحى وتدمير العديد من المنشآت الطبية ، أصبح النظام الصحي في غزة مهددًا بالانهيار ، مستشفى الشفاء ، وهو الأكبر في القطاع ، يعمل بأقل من 40% من قدرته بسبب نقص الوقود والمستلزمات الطبية .

المصدر : غزة – هيا اللدعة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية بطالة شباب غزة – جيل عالق بين الحصار والأمل أبواب مغلقة وأمعاء خاوية : إغلاق المعابر يُفاقم الجوع في غزة معاناة أهالي غزة مع إشعال النار للطهي وتداعياتها الصحية الأكثر قراءة عـن لـعـنـة الـعـنـاد جمعية العودة تناشد العالم: أوقفوا الإبادة في غزة.. لم يعد للحياة معنى غزة: القطاع دخل مرحلة الانهيار الإنساني استشهاد صحفية وعائلتها في قصف الاحتلال منزلهم في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

هيئة الأسرى: ظروف قاسية يعيشها الأسرى الأطفال في "مجدو"

رام الله - صفا قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى الأطفال (الأشبال)، لا تقل بمستواها عن الإجراءات الانتقامية التي فرضتها بحقّ الأسرى البالغين منذ بدء العدوان على قطاع غزة. وأشارت الهيئة في بيان يوم الأربعاء، إلى أن المعتقلين الأطفال محتجزين في زنازين مجردة من أي شيء، ومعزولون بشكل مضاعف، ومحرومون من زيارة عائلاتهم، وذلك في ضوء استمرار حرمان آلاف الأسرى من زيارة العائلة. وأضافت أن إدارة سجن "مجدو"، تتعمد إحضار الأشبال الأسرى للزيارة وأيديهم وأقدامهم مقيدة، ومعصوبي الأعين ورؤوسهم مغطاة بأكياس سوداء. وتابعت "بعد أن يُحْضَر إلى غرفة الزيارة، تُفَكّ العصبة عن عينيه، ويقيدون الأيدي بطريقة يصعب عليهم حمل الهاتف، مع بقاء القيود بالقدمين، وعلى الرغم من مطالبات الطواقم القانونية بضرورة فك القيود أثناء الزيارة، إلا أنّ إدارة السّجن ترفض تقديم ذلك". ومن ضمن الإجراءات التي نقلتها محامية الهيئة عقب زيارتها للأشبال مؤخرًا بأن غرف السجن تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى. وأشارت إلى أنها تنعدم داخلها النظافة وتنتشر الحشرات، علاوةً على ذلك لا يتوفر بداخلها تهوية وإنارة مناسبة ويتعرض الأشبال المحتجزين بداخلها يوميًا للإساءة اللفظية والضرب والعزل والتحرش الجنسي، والعقوبات الجماعية.

مقالات مشابهة

  • كيف يفاقم حصار كادقلي والدلنج الأزمة الإنسانية بالسودان؟
  • الروبيان الملحي.. كائن أرضي يمكن أن يعيش على المريخ دون مشكلة!
  • هيئة الأسرى: ظروف قاسية يعيشها الأسرى الأطفال في "مجدو"
  • كيف يعيش المعمرون حتى الـ100؟ سر الصحة وطول العمر يكشف لأول مرة!
  • اتحاد النقل الجوي الدولي: الولايات المتحدة أكبر سوق للطيران في العالم وآسيا تضم أكثر المسارات ازدحاماً
  • 27 دولة في العالم تعلن : معاناة غزة وصلت إلى مستويات لا يمكن تصورها
  • هل يمكن أن تتجدد فرص هبوب عواصف غبارية مرة أخرى الأيام القادمة ؟
  • دريان إلى القاهرة: لبنان يعيش أيام مفصلية في تاريخه
  • بزشكيان : على الدول الإسلامية تكثيف جهودها والتعاون الجاد لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة، ورفع الحصار
  • زلزال تركيا.. إنقاذ مواطنين من تحت الأنقاض وانهيار 10 مبان