الدعم يقصف بورتسودان لليوم الثالث والآلاف يفرون من دارفور إلى تشاد
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
قصفت قوات الدعم السريع بالطائرات المسيرة مدينة بورتسودان شرقي السودان لليوم الثالث على التوالي، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء في المدينة، في حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء النزوح الجماعي من دارفور إلى تشاد مع استمرار أعمال العنف.
وقالت مصادر للجزيرة إن المسيّرات قصفت فجر اليوم الثلاثاء مستودعات للوقود في ميناء بورتسودان ومطارها.
وأضافت المصادر أن أعمدة الدخان شوهدت ترتفع بكثافة قرب الميناء الجنوبي والميناء الرئيسي في بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، وهي المقر المؤقت للحكومة السودانية.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في مطار بورتسودان قوله إن مسيّرة استهدفت الجزء المدني من المطار.
انقطاع الكهرباء
وقالت شركة الكهرباء الوطنية إن مسيّرة استهدفت محطة بورتسودان التحويلية، مما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي في المدينة.
وأضافت الشركة أن فرقها تعمل حاليا على تقييم الأضرار.
من جانبها، أفادت هيئة الطيران المدني في السودان بتعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان جزئيا، بدءا من صباح اليوم، وحتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.
وأضافت الهيئة أن شركات الطيران العاملة في مطار بورتسودان ستقوم ببرمجة الرحلات وترتيب أوضاع المسافرين.
إعلانويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع خلفت عشرات آلاف القتلى وشردت 13 مليون شخص على الأقل، في حين تعاني بعض المناطق من المجاعة وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم حسب الأمم المتحدة.
وأعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن نحو 20 ألف شخص فروا من السودان إلى تشاد خلال الأسبوعين الماضيين، هربا من أعمال العنف في دارفور، معربة عن انزعاجها من هذا النزوح الجماعي الذي يستمر "بوتيرة مثيرة للقلق".
وقال ماجات غيس، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تشاد، خلال مؤتمر صحفي: "وصل نحو 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال المنهكين والمصدومين، إلى تشاد خلال الأسبوعين الماضيين فقط".
وأكد أن "هذا التدفق ناجم عن تصاعد أعمال العنف في منطقة شمال دارفور في السودان، وخصوصا في الفاشر وضواحيها، مما تسبب في نزوح جماعي بوتيرة مثيرة للقلق".
وتحدث غيس من العاصمة التشادية نجامينا، عن اللاجئين الفارين من الهجمات "الوحشية" و"الواسعة النطاق".
ووصل معظمهم بدون طعام أو مال أو وثائق شخصية حتى أن بعضهم شاهد منازله تحترق.
وفي الأسابيع الأخيرة، اشتدت حدة المعارك للسيطرة على الفاشر، آخر مدينة كبيرة في دارفور غير خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع التي تسعى إلى تعويض خسارتها للخرطوم الشهر الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة إلى تشاد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكثف جهودها للتوصل إلى حل سياسي في السودان
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان، رمطان لعمامرة يكثف مساعيه الحميدة لدعم الجهود الرامية لخفض تصعيد الصراع والدفع نحو حل سياسي في السودان.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال «دوجاريك»، إن المبعوث الشخصي يواصل التأكيد على الأهمية الحيوية لتكثيف الجهود الدبلوماسية وتوحيدها بشكل أكبر من قبل المجتمع الدولي لإنهاء الحرب.
وأضاف أن فريق لعمامرة يعكف حاليا على استكمال المشاورات بشأن الاجتماع القادم للمجموعة الاستشارية، الذي سيتم تنظيمه بالاشتراك مع الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، كما يواصل أيضا جهوده لإطلاق عملية مشاورات تحضيرية مع الأطراف بشأن حماية المدنيين.
وقال المسؤول الأممي، إن الأمم المتحدة لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء التأثير الإنساني للقتال المستمر في جميع أنحاء السودان ولا سيما في منطقة كردفان، حيث يؤدي القتال إلى تصاعد النزوح ويفاقم الاحتياجات.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: فرصة منع وقوع المجاعة في غزة تتضاءل بسرعة
الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام
الأمم المتحدة: لا حياة في غزة والوضع مروع ويزداد سوءًا يوما بعد يوم