إيطاليا تكشف تفاصيل مروعة لتهريب طفلة حديثة الولادة من المغرب
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أعلنت السلطات الإيطالية، عن كشفها لعملية تهريب غير قانوني لطفلة حديثة الولادة من المغرب إلى مدينة تورينو، حيث تم نقل الطفلة داخل حقيبة تسوق بعد تخديرها لتفادي بكائها خلال الرحلة على متن سفينة.
وأسفرت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في تورينو عن اعتقال الزوجين المتورطين في القضية في مارس الماضي، بعدما تبين تورطهما في تهريب الطفلة وتنسيق إفادات كاذبة مع الأم البيولوجية بهدف توفير غطاء قانوني لإبقائها في إيطاليا.
وكشفت التحقيقات، التي تضمنت التنصت على مكالمات هاتفية داخل السجن، عن خطة بديلة لتهريب الطفلة مجددًا إلى المغرب داخل سيارة، في محاولة للهرب من المحاسبة القانونية.
وأكدت المحكمة الإيطالية، في قرارها الأخير، إبقاء الزوجين رهن الاحتجاز، مشيرة إلى وجود “خطر ملموس للعودة إلى ارتكاب جرائم” واحتمالية التلاعب بالأدلة، خاصة من جانب الزوجة.
وحسب التحقيقات، فقد تم احتجاز الطفلة في بلدة جيرمانيانو منذ ديسمبر 2024 حتى داهمت الشرطة المكان في مارس بعد تلقيها معلومات مقلقة من مكالمات بين الزوجين تضمنت تهديدات خطيرة بحق الطفلة.
وكشفت السجلات عن وجود سوابق جنائية للزوج، إضافة إلى شبهات تتعلق بنشاطه في تهريب الأشخاص، بينما لجأت الزوجة إلى استخدام طقوس سحرية لعرقلة تدخل الأخصائيين الاجتماعيين.
ولا تزال القضية مفتوحة أمام القضاء الإيطالي وسط دعوات متزايدة لتعزيز الرقابة على الحدود والتعاون الدولي لمكافحة شبكات تهريب الأطفال والمهاجرين.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: اعتقال زوجين المغرب النيابة العامة الإيطالية تحقيقات جنائية تخدير تهريب أطفال تهريب غير قانوني تورينو
إقرأ أيضاً:
مقبرة الوادي الجديد.. شهادات مروعة من داخل السجون المصرية
أطلق معتقلون في سجن الوادي الجديد نداء استغاثة جديد، كاشفين عن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تمارس بحقهم داخل السجن الذي وصفوه بـ"المقبرة"، في إشارة إلى ظروفه القاسية والمعاملة اللاإنسانية التي يتعرضون لها.
وحصل موقع "عربي21" على نسخة من رسالة مسربة من داخل السجن، تضم شهادات لمعتقلين سياسيين قالوا فيها إنهم يعانون من إذلال يومي وحرمان من أبسط حقوق الإنسان.
وتظهر الرسالة صورة ما يجري خلف الأسوار العالية في أحد أكثر السجون المصرية عزلة، والذي تقول منظمات حقوقية إنه يُستخدم كأداة للعقاب الجماعي.
تفاصيل مأساوية من الداخل
ووفق الشهادات، يتكون السجن من 12 عنبرا، يضم كل عنبر 19 زنزانة، مبني على النظام القديم من طابق واحد، تدار بعقلية انتقامية، حيث يُحرم المعتقلون من التواصل مع العالم الخارجي، بل وحتى مع زملائهم داخل السجن.
وأشار المعتقلون إلى أن من يتحكم في إدارة السجن لعام 2025 هم ضباط وصفوهم بـ"المجرمين"، موضحين أنهم يتعرضون لـسوء معاملة ممنهجة تشمل الإهانات اللفظية والضرب والتعذيب النفسي والبدني.
"التشريفة"… أول أبواب الجحيم
ومن أبرز الانتهاكات التي تكررت في الشهادات، ما يُعرف داخل السجن بـ"التشريفة"، وهي فترة الاستقبال التي يتعرض فيها المعتقل لما يصل إلى عشرة أيام متواصلة من التعذيب، بما في ذلك الضرب المبرح، والإجبار على قضاء الحاجة أمامهم، في مشهد قالوا إنه يُقصد به كسر الإنسان تماما منذ اللحظة الأولى.
وفيات داخل السجن
الرسائل كشفت أيضًا عن وفاة عدد من النزلاء بسبب التعذيب أو الإهمال الطبي المتعمد، في ظل غياب شبه كامل لأي رقابة قضائية أو حقوقية على السجن الواقع في عمق الصحراء.
وكانت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية قد وثقت مرارًا الظروف المأساوية في السجون المصرية، وعلى رأسها سجن الوادي الجديد، الذي يعد من أسوأ أماكن الاحتجاز من حيث درجات الحرارة القاسية، والعزلة الجغرافية، وصعوبة الوصول إليه من قبل الأهالي أو المحامين.
كما اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقارير سابقة أن العديد من السجون المصرية "مواقع تعذيب منهجي"، فيما قالت الأمم المتحدة إن بعض هذه الممارسات قد ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".
وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد وثّقت سابقًا، في أب / أغسطس 2024، تعرض معتقلي عنبر "الدواعي الأمنية" في السجن لحملة تعذيب جماعي، أسفرت عن إصابات شديدة ونقل بعض المعتقلين إلى الزنازين الانفرادية بعد محاولات انتحار.
وحمل المعتقلون المسؤولية الكاملة لإدارة السجن، وعلى رأسهم المأمور سليمان حيدر، ورئيس المباحث حسام الدسوقي، بالإضافة لضباط الأمن الوطني المسؤولين عن الملف الأمني داخل السجن.