جامعة حمد: «الصيفي للبحوث» يؤهل علماء المستقبل
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
اختتم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، النسخة السابعة من برنامجه الصيفي للبحوث بحفل رمزي.
ويمثل البرنامج الناجح مسيرة شيّقة لاكتشاف قدرات 15 طالبًا موهوبًا في المرحلة الجامعية، فمن خلال هذه المبادرة، اكتسب طلاب من جامعة قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، ووايل كورنيل للطب - قطر، وجامعة كالجاري في قطر، خبرة بحثية عملية قيّمة.
وأتاح هذا البرنامج الذي استمر، من 14 مايو إلى 13 يوليو، فرصة لـ 15 باحثًا طموحًا للعمل جنبًا إلى جنب مع ثمانية علماء مرموقين وفرقهم البحثية في تدريب داخلي مخصص، حيث كان البرنامج الصيفي للبحوث بمثابة منصة انطلاق لهؤلاء الطلاب لتوسيع مداركهم وصقل مهاراتهم البحثية واستكشاف المنهجيات العلمية المتطورة، كما تضمن البرنامج مشاركة الطلاب في مجموعة متنوعة من المشاريع البحثية التي تغطي العديد من مجالات الدراسة في العلوم الطبية الحيوية. وإلى جانب الممارسة العملية في المختبر، شارك الطلاب بنشاط في أنشطة التطوير المهني وورش العمل، حيث ركزت هذه الدورات على مجالات متنوعة بما في ذلك الابتكار البحثي، وتصميم التجارب، وقابلية استنساخ الأبحاث، والعلوم المفتوحة، وكلها تساهم في تجربة تعليمية ثرية وشاملة.
وأعربت بشرى محمد، الطالبة في جامعة كالجاري في قطر، عن امتنانها لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، قائلة: «لقد كان هذا تدريبًا تعليميًا مذهلًا تعلمت فيه أشياء كثيرة، مثل كيفية التواصل الفعّال مع الأسر وأطفالهم المصابين بالتوحد، كما تعلمت أيضا كيفية تقييم الأطفال باستخدام أدوات تشخيص مختلفة، ومع ذلك فما زلت في مرحلة التعلُّم، وكان هذا التدريب فرصة مثالية لاكتساب المزيد من المعرفة حول اضطرابات طيف التوحد، حيث قام الخبراء بعمل رائع في تثقيفي وتوفير المعرفة حول هذا المرض».
وشاركت سما أيوب، إحدى المشاركات من وايل كورنيل للطب – قطر، تجربتها التدريبية في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، مشيرة إلى طبيعة البرنامج المتطورة، قائلة: «بصفتي طالبة حاليا في مرحلة ما قبل الطب وطبيبة طموحة، أشعر بالامتنان الدائم لإتاحة هذه الفرصة للاشتراك في البرنامج الصيفي للبحوث لمدة عامين متتاليين، ولقد ساهم التدريب مع علماء وباحثين مرموقين في بيئة داعمة في صقل مهاراتي بشكل كبير، وأشبع شغفي البحثي، مؤكدة أنه خلال عامي البرنامج، رأيت كيف انعكست المعرفة والخبرة التي اكتسبتها في دراستي الجامعية ومنهجي في طلب المعرفة، فمن خلال هذا البرنامج، تطورت معارفي في أهمية البحوث ودورها في مهنة الرعاية الصحية التي أهدف إلى متابعتها، وأتطلع إلى إجراء البحوث البيولوجية كمحور مركزي في مسيرتي المهنية المستقبلية كطبيبة».
ويُجسد البرنامج الصيفي للبحوث التزام معهد قطر لبحوث الطب الحيوي برعاية الجيل القادم من الخبراء والباحثين المتميزين في المجالات العلمية، ومن خلال توفير منصة للطلاب الموهوبين للتعاون مع العلماء البارزين، يُمكِّنهم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي من اكتساب مهارات قيّمة، ورؤى ثاقبة، وخبرات عملية من شأنها أن تمهد الطريق لمهن ناجحة في مجال البحوث الطبية الحيوية.
وقال الدكتور عمر البغا، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: «سيواصل معهد قطر لبحوث الطب الحيوي العمل على إحداث تحول في مجال الرعاية الصحية من خلال البحوث ودعم الكوادر البشرية لتأسيس جيل من قادة الغد في المجالات العلمية والبحثية، وسيبقى البرنامج الصيفي للبحوث جزءا لا يتجزأ من هذه المهمة، حيث يساهم في سد الفجوة بين التعليم والبحث العملي، ليُمكّن الطلاب من تقديم إسهامات كبيرة في مجال العلوم الطبية الحيوية».
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى يستعرض تقريرًا حول اقتراح برغبة بشأن برنامج التدريب الصيفي لطلبة المرحلة الثانوية
عقد مجلس الشورى اليوم جلسته الأسبوعية العادية، في "قاعة تميم بن حمد" بمقر المجلس، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس المجلس.
وفي بداية الجلسة، تلا سعادة السيد نايف بن محمد آل محمود، الأمين العام لمجلس الشورى جدول أعمال الجلسة، وتم التصديق على محضر الجلسة السابقة.
واستعرض المجلس خلال الجلسة تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والإسكان حول الاقتراح برغبة الذي تقدم به سعادة العضو أحمد بن سلطان العسيري، والمتعلق بإطلاق برنامج التدريب العملي الصيفي لطلبة المدارس الثانوية.
وفي سياق مناقشة التقرير، أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس المجلس، حرص دولة قطر على رعاية أبنائها، لافتا إلى ما نص عليه دستور البلاد في مادته رقم 22 من أن الدولة ترعى النشء، وتصونه من أسباب الفساد وتحميه من الاستغلال، وتقيه شر الإهمال البدني والعقلي والروحي، وتوفر له الظروف المناسبة لتنمية ملكاته في شتى المجالات، على هدى من التربية السليمة.
وضمن هذا السياق، أشار سعادته إلى أهمية التوازن في استغلال الإجازة الصيفية بين الراحة والترفيه والاستفادة المثلى من أوقات الفراغ للطلبة، وبشكل خاص طلبة المرحلة الثانوية، مشيرا إلى أن برامج التدريب العملية للطلبة في الصيف، تعد إحدى الوسائل المهمة لتنمية القدرات البشرية واستثمار طاقات الشباب وتحديد توجهاتهم المستقبلية.
وأشاد سعادته بالمبادرات التي تطلقها مختلف مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة في تدريب وتوظيف الطلبة خلال العطلة الصيفية، داعيا إلى ضرورة تنسيق الجهود وتكاملها بين تلك المؤسسات بما يمكنها من توفير فرصها التدريبية للطلبة عبر منصة واحدة.
ومن جهته، أشار سعادة السيد عبدالرحمن بن يوسف الخليفي، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والإسكان خلال عرضه لما تضمنه الاقتراح برغبة إلى أنه "مع قرب انتهاء العام الدراسي، تبرز أهمية شغل أوقات فراغ أبنائنا في المرحلة الثانوية خلال الإجازة الصيفية بشكل مفيد ومثمر، وتعزيز مهاراتهم العملية وتوجيههم نحو المجالات الواعدة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، وركيزتها الأولى المتمثلة في التنمية البشرية".
وشدد على ضرورة أن تكون برامج التدريب الصيفية للطلبة فعالة وتمكن أبناءنا من تعلم المهارات الأساسية للحياة العملية، مع وجود منصة إلكترونية تربط بين البرامج التدريبية المقدمة لهم في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.
من جانبهم، لفت أصحاب السعادة أعضاء المجلس خلال مناقشة التقرير، إلى أن استغلال الإجازة الصيفية في تدريب وتوجيه طلبة المرحلة الثانوية يحقق الكثير من الفوائد، فضلا عن شغل أوقات فراغ هذه الفئة العمرية فيما هو مفيد، حيث تسهم البرامج التدريبية الصيفية في بناء شخصيتهم وتعزز من قدراتهم وإمكاناتهم وتعمل على إكسابهم المهارات اللازمة في حياتهم العملية.
وبعد مناقشات مستفيضة لما خلص إليه التقرير، وتبادل وجهات النظر والآراء حوله، قرر المجلس تقديم اقتراح برغبة للحكومة الموقرة، يتضمن مجموعة من المرئيات التي تهدف إلى استثمار طاقات الشباب في تنمية المجتمع، وتزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة للنجاح في حياتهم المهنية المستقبلية من خلال توفير برنامج تدريب عملي صيفي مكثف لطلبة المرحلة الثانوية العامة.
وشمل الاقتراح برغبة ضرورة وضع خطة وطنية شاملة بين القطاعين العام والخاص لهذا البرنامج الذي يستهدف الطلبة القطريين، تسهم في إطلاع الشباب على احتياجات سوق العمل وفق توجهات الدولة المستقبلية.
وتضمن أيضا تطوير منصة إلكترونية موحدة لتسهل على الطلبة البحث عن الفرص التدريبية المتاحة في القطاعين العام والخاص والتسجيل فيها. وكذلك توعية وإرشاد الطلبة وتنظيم ورش عمل تدريبية لهم لتزويدهم بالمهارات الأساسية وإعدادهم قبل الانخراط في التدريب العملي.
كما تضمن الاقتراح برغبة منح الطلبة المتدربين مكافأة مالية مناسبة، ودعا إلى تشجيع الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص تحديدا، على إطلاق مبادرات لتدريب طلبة المرحلة الثانوية خلال الإجازة الصيفية في إطار مسؤوليتها الاجتماعية.
وتواصلت أعمال الجلسة، حيث اطلع المجلس أيضا على بيان الحكومة الموقرة المتعلق بالمقترحات برغبة التي أبداها مجلس الشورى بشأن تقنين صناعة المحتوى الإعلامي ونشره في المنصات الرقمية، وقرر إحالته إلى لجنة شؤون التعليم والثقافة والرياضة والإعلام لدراسته، وموافاته بما تخلص إليه حياله.
وكان مجلس الشورى قد ناقش في جلسات سابقة الموضوع المشار إليه، وخلص إلى التقدم باقتراح برغبة للحكومة الموقرة، تضمن مرئيات المجلس حيال الموضوع المذكور.
كما اطلع المجلس على تقرير لجنة شؤون الصحة والخدمات العامة والبيئة حول بيان الحكومة الموقرة بشأن المقترحات برغبة التي أبداها مجلس الشورى بشأن تطوير نظام المواعيد في المؤسسات الصحية الحكومية، واتخذ بشأنه القرار المناسب.
من جانب آخر، استعرض المجلس تقرير مشاركة وفده في الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، واجتماع اللجنة التحضيرية للقمة الخامسة عشرة لرئيسات البرلمانات، وجلسة الاستماع البرلمانية في الأمم المتحدة، التي عقدت في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير الماضي.
كما استعرض المجلس تقرير مشاركة وفده في الاجتماع التاسع للجنة الخليجية - الأوروبية، ولقاء وفد شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، الذي عقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، يومي 25 و26 من فبراير الماضي أيضا.
حضر الجلسة طلبة من كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، وأعضاء المجلس الطلابي بمدرسة علي بن جاسم بن محمد آل ثاني الثانوية للبنين.