بوابة الوفد:
2024-05-20@05:57:56 GMT

اكتشاف قبور تعود إلى العصور الوسطى والبرونزي

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

اكتشف علماء الآثار من جامعة سمارا في منطقة كينيل-تشركاسكي قبرين قديمين يعودان إلى العصر البرونزي والعصور الوسطى، وفق روسيا اليوم.

ويشير المكتب الإعلامي للجامعة، إلى أن علماء الآثار اكتشفوا القبرين خلال عمليات الحفر الجارية في مقبرة تعود إلى القرن التاسع عشر في المنطقة المذكورة.

ووفقا لبيان المكتب، يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف على تحديد المكان التاريخي لأجداد المجريين (الهنغار).

ويقول سيرغي زوبوف مدير المركز العلمي والتعليمي للآثار والإثنوغرافيا في منطقة الفولغا-الأورال: "جرت عمليات الحفر في ضواحي قرية بانوف المهجورة منذ القرن التاسع عشر، بالقرب من نهر بولشوي كينيل في منطقة كينيل تشِركاسكي. وقد عثرنا في مقبرة القرية على بقايا امرأة شابة وطفل تعود إلى القرن التاسع، وبالطبع، عثرنا على عناصر تعود إلى الحضارة المجرية القديمة".

ووفقا للعلماء، يسمح اختلاف سمات الطقوس الجنائزية بأن يحددوا لأي حضارة تعود. فمثلا يشير وضع رأس المتوفي في جهة الغرب مع عظام الحيوانات وميزات أخرى، إلى طقوس جنائزية كانت سائدة في الحضارة المجرية القديمة. كما أن العثور على حلي برونزية للأحذية التي كانت سمة مميزة للمجريين القدماء، يؤكد أن القبر يعود للمجريين القدماء.

ويشير زوبوف، إلى أن القبر يؤكد ويحدد مسار هجرة المجريين القدماء من الشرق إلى الغرب، حيث وفقا لمصادر مختلفة عبرت قبائلهم نهر الفولغا في القرن التاسع وتوجهت نحو الغرب بحثا عن أراض جديدة.

وبالإضافة إلى ذلك، عثر العلماء في نفس المقبرة على قبر يعود تاريخه إلى 3500 عام قبل الميلاد، أي إلى بداية العصر البرونزي، وفيه بقايا رجل وسكين برونزية وابريق خزفي مزخرف.

ويقول زوبوف: "يبدو أن الناس استخدموا قبل بضعة آلاف الأعوام نفس المكان لدفن الموتى وعلى نفس التل. وسوف تسمح دراسة الأشياء التي عثرنا عليها وتركيب المعادن بالحصول على معلومات جديدة عن تلك الفترة. لأنه حاليا يمكننا القول أن الرجل من أصل قوقازي. وان السكين البرونزية تشير إلى مكانته الاجتماعية الرفيعة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العصر البرونزي القرن التاسع تعود إلى

إقرأ أيضاً:

بلزاك.. سيد الوصف والحبكة الإنسانية في القرن الـ 19

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كانت أوروبا قبل 225 عامًا تستقبل الصرخات الأولى لـ "أورنوريه دى بلزاك"، المولود في العاصمة باريس في 20 مايو 1799، والذي صار بعد سنوات أحد أهم رواد الأدب الفرنسي في القرن التاسع عشر، وأسس مع رفيقه "جوستاف فلوبير" تيار الواقعية بالأدب الأوروبي.

عاش بلزاك طفولة قاسية بسبب أمه التي كانت أصغر من أبيه بـ 32 عاما، وتزوجته رغما عنها، وعاملت أبناءها بقسوة وبحدة. ووصفها بأنها "الرعب والهول مجتمعين"، وحمَّلها سبب أية معاناة بحياته.

لهذا كتب: "الرجل صنيعة أمه، والبيوت بلا أمهات صالحات قبور"، وكتب أيضًا: "قلب الأم هوة عميقة ستجد المغفرة دائما في قاعها". ومن الواضح أنه لم يتذكر لأمه أي مغفرة.

حصل بلزاك على شهادة الحقوق لكنه رفض العمل بها، وأصر على احتراف الأدب وعانى كثيرا لإقناع أسرته بذلك، وتحمل سنوات الفقر الشديد والحياة بالغة القسوة وأحس بأوجاع الفقراء وتعاطف معهم.

وللخلاص من سيطرة أمه المادية عليه، وتهديدها له بإجباره على ترك الأدب، لجأ بلزاك لتأجير نفسه لكتابة أي شيء يُعرض عليه"، فقط للحصول على أي مال حتى لا يضطر لترك الكتابة، واستمر على ذلك عدة سنوات.

بدأ بلزاك الكتابة في سن العشرين، ثم تمرد على نفسه وعلى السائد في الكتابة بعصره، الذي كان مليئًا بروايات تتضافر فيها الخرافات والواقع، مع مبالغة الحكي وعدم حبكة الرواية. ورغم أنه كان واحدًا ممن مزجوا الواقع بالخرافة، إلا أنه وضع في سنواته الأخيرة أسس الرواية الحديثة الواقعية.

ولأنه القائل "إذا كان الجمال هو الذي يثير الحب فإن الحنان هو الذي يصونه"، فقد تزوج كونتيسة ظل يتودد إليها 17 عاما.

عُرف الكاتب الفرنسي الكبير بدقته في وصف التفاصيل، فجعل القارئ يعيش الرواية؛ كما أتقن الحبكة، وانفرد بأسلوبه، وتميز بالتحليل الفلسفي بمعظم رواياته، وتمكن من أدواته الروائية بجدارة، وبرع بتجسيد الحياة بعصره اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا. كما عُرف عنه الغزارة الشديدة في الإنتاج.

لمكابدته الألم، كان الأديب الفرنسي المرموق شديد الاحترام للوجع الانساني، وبرع في وصفه ونجح في نقل تعاطفه معه للقارئ. وبعد أن فارق الحياة في 18 أغسطس 1850، فوجئ الكثيرون بعد موته بعشرات الكتب التي لم ينشرها، حيث قيل إنه كان يكتب لمدة 18ساعة يوميا، وبعض رواياته نشرها مسلسلة بالصحف قبل صدورها كتبا بعد ذلك.

كتب بلزاك تسعين رواية، وعشرات القصص القصيرة، ومائة قصة فكاهية، وبعض المسرحيات، وتُرجمت رواياته لمعظم لغات العالم وتحول بعضها لأفلام سينمائية ومسرحيات، 

اهتم بلزاك بالرواية الخيالية، فكتب "الجلد المسحور"، ومن أهم إبداعاته "أوجينى جراندي، الأب جوريو، زنبق الوادي"، و"الكوميديا الإنسانية" التي صدرت في 37 مجلدًا، وصوّر فيها المجتمع الفرنسي في النصف الأول من القرن التاسع عشر. 

وفي رواية "لويس لامبير" -التي كتبها في شهر ونصف الشهر فقط- تناول بلزاك الفروق الجوهرية بين الجنون والعبقرية، وكان ذلك قبل تعريف الطب النفسي لها؛ كما كتب ما يسمى بـ "الرواية السوداء"، وهي التي يكثر فيها الحديث عن القراصنة وما شابه مع المغامرات المثيرة، وتعد تلك النوعية من الروايات بدايات للرواية البوليسية.

ومن إبداعات بلزاك الخالدة، رسائله الخاصة التي تم جمعها في مجلدات، ومنها ما كتبها لأمه ولصديقاته ولزوجته، والتي كشفت الكثير عن تفاصيل حياته الشخصية وحياة الفرنسيين العادين في ذلك العصر.

مقالات مشابهة

  • بلزاك.. سيد الوصف والحبكة الإنسانية في القرن الـ 19
  • الأهلي يحقق فوز ثمين على الرمثا
  • اكتشاف جديد عن الثقوب السوداء يثبت صحة تنبؤات أينشتاين
  • المعرض السنوي التاسع عشر لمشروعات تخرج طلبة كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة “مخرج 19 “
  • كيف ستدر جولة العصور لتايلور سويفت أكثر من مليار دولار على الاقتصاد البريطاني؟
  • إدوارد لين يصور «المجتمع العربي في العصور الوسطى»
  • رامي ربيعة.. قائد الأهلي يبحث عن اللقب السادس في النهائي التاسع
  • زيلينسكي يتهم الغرب بمنعه من استخدام أسلحتهم لضرب روسيا
  • «طيران الإمارات» تعود إلى بطولة «رولان جاروس»
  • محاولات الأيوبيين إخضاع المناطق الوسطى .. بودكاست