مجلس الأمن يدين هجوم الدوحة دون تسمية إسرائيل.. وقطر تشيد بالتضامن الدولي
تاريخ النشر: 12th, September 2025 GMT
ندّد مجلس الأمن الدولي، في بيان صدر الخميس، بالهجوم الجوي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة مؤخراً، مؤكداً على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، لكنه تجنّب الإشارة المباشرة إلى إسرائيل باعتبارها الجهة المنفذة للغارة. وقد حظي البيان بموافقة جماعية من الأعضاء الخمسة عشر، بمن فيهم الولايات المتحدة الحليف الأوثق لتل أبيب، وهو ما عُدّ مؤشراً على حساسية التوازنات السياسية داخل المجلس.
البيان الذي صاغته بريطانيا وفرنسا شدّد على "أهمية احترام سيادة قطر وسلامة أراضيها"، معبّراً عن تضامن الدول الأعضاء مع الدوحة، وداعياً في الوقت ذاته إلى "إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم من قُتلوا على يد حماس، وإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية المستمرة في غزة".
قطر في مجلس الأمن: عدوان إسرائيل على الدوحة إعلان حرب ومحاولة لتفجير المنطقة
مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة احاطة عاجلة حول العدوان الإسرائيلي على قطر
وكانت الغارة الإسرائيلية قد استهدفت اجتماعاً لقيادات من حركة حماس داخل مجمع سكني في شمال الدوحة في التاسع من سبتمبر، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم نجل القيادي البارز خليل الحية وأربعة من مرافقي الوفد، إضافة إلى أحد عناصر الأمن القطري. وأثار الهجوم موجة غضب واسعة واعتُبر سابقة خطيرة تمس أمن دولة تستضيف مقار دبلوماسية ومنظمات دولية.
في المقابل، نقلت القناة 12 العبرية عن تقييم أمني إسرائيلي أن "معظم القادة المستهدفين نجوا من الضربة"، وبينهم خليل الحية وخالد مشعل، ما يعكس – بحسب محللين – محدودية الأهداف المحققة مقارنة بالتداعيات السياسية الكبيرة التي خلفها الهجوم.
من جانبها، أعربت قطر عن "امتنانها العميق" للدول والمنظمات التي سارعت إلى إدانة ما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي"، معتبرة أن التضامن الدولي الواسع معها يعكس خطورة استهداف المدنيين والبنية التحتية في عاصمة عربية مستقرة.
ويرى مراقبون أن موقف مجلس الأمن، رغم إدانته للهجوم، يكشف عن انقسام غير معلن بين القوى الكبرى: فمن جهة، تسعى واشنطن ولندن وباريس إلى حماية إسرائيل من انتقادات مباشرة قد تفرض عزلة دبلوماسية عليها؛ ومن جهة أخرى، يصرّ أعضاء آخرون مثل روسيا والصين على ضرورة تحميل تل أبيب المسؤولية الكاملة عن التصعيد.
ويُرجّح أن يدفع الهجوم إسرائيل إلى مواجهة ضغوط متزايدة، ليس فقط من الدول العربية والإسلامية، بل أيضاً من أطراف دولية تخشى من تحول استهداف قطر إلى سابقة يمكن أن تقوّض قواعد القانون الدولي. كما أن استهداف قيادات حماس خارج نطاق غزة يعكس اتجاهاً جديداً في الاستراتيجية الإسرائيلية، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام مواجهة أوسع ذات أبعاد إقليمية معقّدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل مجلس الأمن الدولي تل أبيب بريطانيا فرنسا سيادة قطر إطلاق سراح الرهائن حماس الحرب غزة الغارة الإسرائيلية مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
دوران: لن تستطيع إسرائيل إخفاء جرائمها عبر استهداف الصحفيين
أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران أن على الإدارة الإسرائيلية أن تعلم أنه بهجماتها الممنهجة ضد الصحفيين لن تستطيع أبدًا منع نشر الحقيقة وإخفاء جرائمها ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
جاء ذلك في رسالة تعزية نشرها دوران عبر حسابه على منصة “إن سوسيال” التركية، مساء الثلاثاء، في مقتل الصحفي يحيى برزق جراء هجوم إسرائيلي في قطاع غزة.
وقال دوران: “الصحفي المستقل يحيى برزق، الذي ينقل للعالم الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة باسم قناة TRT، استشهد في غارة جوية نفذها مرتكبو الإبادة الجماعية”.
وأضاف: “يحيى الذي شهدنا قصته في الفيلم الوثائقي (غزة باقية في صوري) الذي أنتجته قناة TRT World، أصبح محفورًا في ذاكرتنا كصوت شجاع يسعى وراء الحقيقة في ظل الاحتلال والظلم”.
اقرأ أيضاأردوغان: نبذل جهودا حثيثة لوقف الإبادة
الأحد 05 أكتوبر 2025وشدد دوران أن هذا “الكيان الوحشي” يضيف جريمة حرب جديدة إلى جرائمه اليومية، وسيحاكم ليس فقط في ضمير الإنسانية، بل أيضًا أمام القانون الدولي.