ترامب: لا يوجد جدول زمني لنزع سلاح حماس
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إنه لا يوجد "جدول زمني قطعي" لنزع سلاح حركة (حماس)، مشيرًا إلى أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يعتمد على تطور الأوضاع ميدانيا وسياسيا خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح ترامب، في مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" الأميركية، أن التوصل إلى الاتفاق لم يكن ممكنًا "إلا بعد إقصاء إيران من هذا المسار والقضاء على قدراتها النووية"، لافتا إلى أن إدارته تتابع التطورات في قطاع غزة عن كثب.
وأضاف "ليس هناك جدول زمني، وليس هناك مسار صارم، لكننا سنرى كيف ستسير الأمور"، مشيرا إلى أن على حماس "القيام بما يقع على عاتقها خلال هذه المرحلة".
ويستند اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى خطة ترامب، التي تشمل إلى جانب وقف القتال، الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بوقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى ما سُمي الخط الأصفر وتبادل الأسرى.
وأعلنت الولايات المتحدة لاحقا بدء المرحلة الثانية من الاتفاق التي تشمل ترتيبات الحكم في قطاع غزة وتشكيل "قوة استقرار دولية" ونزع السلاح من القطاع.
وأنهى الاتفاق الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف شخص وإصابة 170 ألفًا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتسببت في دمار واسع طال نحو 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتراجع عن قرار إغلاق معابر قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي التراجع عن قرار إغلاق جميع معابر قطاع غزة الذي جاء في وقت سابق اليوم ردا على ما وصف بخرق حماس لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الجيش في بيان أنه "بناء على توجيهات القيادة السياسية بدأنا إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن خرقته حماس".
وقبيل ذلك نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب تراجعت عن قرار إغلاق جميع معابر غزة، وذكر الموقع الأميركي أنه سيعاد فتح المعابر واستئناف إيصال المساعدات صباح غد الاثنين بعد ضغوط إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكانت القناة 12 نقلت في وقت سابق اليوم أن المستوى السياسي في إسرائيل قرر إغلاق جميع معابر قطاع غزة -بتوصية من الجيش- ووقف وصول المساعدات لقطاع غزة حتى إشعار آخر.
تصعيدوشن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم سلسلة غارات وقصف بالمدفعية عدة مواقع في القطاع، فيما ذكرت القناة الإسرائيلية أن الجيش قصف نحو 100 هدف في قطاع غزة منذ ساعات الصباح.
وقد استهدف القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي مناطق في رفح وخان يونس (جنوبا)، وفي مخيم النصيرات وبلدة الزوايدة (وسط القطاع)، وكذلك في جباليا (شمالا)، وذلك بعدما ادعى جيش الاحتلال أن مقاتلين فلسطينيين هاجموا آليات هندسية تابعة له في رفح.
وأعلنت مستشفيات غزة أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 35 منذ صباح اليوم وإصابة آخرين.
وجاء هذا التصعيد بعدما ادعت إسرائيل أن مقاتلين فلسطينيين أطلقوا النار والقذائف المضادة للدروع على قوات إسرائيلية وآليات هندسية تابعة لها في رفح جنوبي قطاع غزة، صباح الأحد، وهو ما نفته المقاومة الفلسطينية واتهمت الاحتلال باختلاق الذرائع لتخريب الاتفاق.
ووفق الجيش الإسرائيلي فقد قتل ضابط وجندي وأصيب أخر في هجوم المقاومة على كتيبة 932 في لواء ناحال، وهو اللواء الذي يعمل على التدمير الممنهج في رفح حيث يسيطر بشكل كامل على المدينة.
إعلانونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن إسرائيل لا تريد انهيار وقف إطلاق النار، وأن ثمة خرقا حدث وتم الرد عليه وسيتمر هذا إذا انتهتكت حماس الاتفاق.
بدورها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رسالة أميركية لإسرائيل: يمكنكم الرد على الانتهاكات لكن دون تقويض الاتفاق.
القسام تنفي
من جانبها، أصدرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- بيانا أكدت فيه التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة.
وقالت الكتائب: "لا علم لنا بأي أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث إن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس (آذار) من العام الجاري، ولا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم ما زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ، وعليه فلا علاقة لنا بأي أحداث تقع في تلك المناطق، ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة".
تهديدات نتنياهو وكاتس
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية- قال إن رئيس الحكومة أوعز بالعمل بقوة ضد أهداف في غزة عقب ما سماه خرق حماس وقف إطلاق النار.
كما ذكر الجيش الإسرائيلي -في بيان منفصل- أنه عقب حادثة رفح "عقد نتنياهو جلسة أمنية وأصدر بعدها أوامر بإجراءات حازمة ضد أهداف معينة في غزة".
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "حماس ستدفع ثمنا باهظا" و"إذا لم تفهم الرسالة فسيتصاعد مستوى ردودنا".
من جانب آخر، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر قولها إن إسرائيل لم تطلب إذنا من الولايات المتحدة لشن هذه الغارات، لكنها أبلغتها بها مسبقا عبر مركز القيادة الأميركي المشرف على الاتفاق.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أميركي في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت 68 ألفا و159 شهيدا، و170 ألفا و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90%من البنى التحتية المدنية في القطاع.