10 أسرار لـ الصلاة على النبي ليلة الجمعة
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
الصلاة على النبي من أعظم القربات يوم الجمعة وسنن ليلتها، وهي صلاة مفروضة من الكتاب والسنة، حيث أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بقوله: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)».
أثر كثرة الصلاة على النبي يوم الجمعة1-تُقضى الحوائج
2-تزول الهموم
3-تُغفر الذُّنوب
4-تنحلُّ العُقد
5-تُفتح المغاليق
6-تتيسر المعاسير
7-تحقق الأمنيات
8-يصلي الله والملائكة عليك
9-استجابة الدعاء
10- سببٌ لدفع الفقر.
وفي الرد على زعم بعض الناس أنَّ الصلاةَ على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بصيغة: (اللهم صلِّ على محمد حتى لا يبقى من الصلاة شيء) معارضٌ لنصوص الشريعة الإسلامية، قالت دار الإفتاء، إن دعوى معارضة النصوص لقول: (اللهم صل على محمد حتى لا يبقى من الصلاة شيء) -في الصلاة على سيد الأنام عليه السلام-: جهلٌ بالسنة.
واستدلت أنه وارد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا عند الطبراني في "الدعاء" والديلمي في "الفردوس": "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ صَلَاتِكِ شَيْءٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ بَرَكَاتِكَ شَيْءٌ، وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنَ السَّلَامِ شَيْءٌ"؛ وقد بينه الإمام القاضي أبو عبد الله الرصّاع -كما في "المعيار المعرب" (1/ 350، ط. دار الغرب الإسلامي)-: [معنى قوله: (حتى لا يبقى من صلاتك شيء) صلّ على محمد جميعَ ما صليتَ وأبرزتَه لأهل عنايتِك وأنبيائِك ورسلك وملائكتك، وجميعَ ما أبرزه سبحانه مِن الرحمة لـمَن رحِمَه؛ مِن نبي مُرسَل أو ملك مقرب، هو قد انتهى وانحصر ودخل في الوجود؛ فكأنَّ المصلِّي طلب من ربنا سبحانه أن جميع ما رحم الله به عباده وأولياءه وأصفياءه وخاصته، وأحسن به إلى جميع أهل مودته من أهل سمائه وأرضه، لمثله أعط لنبيك وحبيبك ومعدن سرك، فقد كان كذلك، فإن الله سبحانه أنعم عليه صلى الله عليه وآله وسلم بما لم يُعْطِهِ لمجموع أحبته وأهل وده وخاصته، بل أعطاه أكثر وأجمل، وسيعطيه بعدُ ما لا يحيط به عقل، ولا يحويه نقل، فغاية ما في هذا الحديث تخصيص لفظ العموم فيه في الصلاة عليه والبركات، وهذا ليس فيه شيء، والتخصيص إما بالعقل وإما بالنقل والعادة.. وإنما احتجنا إلى هذا التأويل لأنَّ تحسين الظن بالأخيار وأهل المحبة من النقلة واجب، لا سيما والتأويل بابه مفتوح، مع قرب التأويل في ذلك] اهـ.
وشددت: هذا هو الفرق بين العالم الذي يحمل الكلام على أحسن محامله، وبين المتحامل الذي يترصّد لِلَمْزِ الأولياء، والمتعالم الذي يهوى عيب العلماء.
هل يأثم من ترك الصلاة على النبي محمد؟سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وقال علي جمعة: لا ينبغي للمسلم أن يعرض عن الصلاة على النبي ﷺ ويتركها فإن في تركها الشر الكثير؛ حيث إن تركها علامة على البخل والشح، قال سيدنا النبي ﷺ: (كفى به شحًا أن أذكر عنده ثم لا يصلي علي) [ابن أبي شيبة في مصنفه] وقال ﷺ: (البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي) [أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه].
وقد اشتد الوعيد على من ترك الصلاة على النبي ﷺ إذا ذكر اسمه، فعن كعب ابن عجرة أن النبي ﷺ قال: (احضروا المنبر، فحضرنا، فلما ارتقى درجة قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثانية قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال آمين، فلما نزل قلنا: يا رسول الله، لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه، قال: إن جبريل عرض لي، فقال: بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، قلت: آمين. فلما رقيت الثانية، قال: بعدًا لمن ذكرت عنده فلم يصل عليك، قلت: آمين. فلما رقيت الثالثة قال: بعدًا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، قلت آمين) [الحاكم في المستدرك]. وقد ورد الحديث بالدعاء بالسحق، ورغم الأنف في روايات أخرى.
وتابع: فلنتأمل ذلك الحديث ونلاحظ شدة الوعيد، إذ يدعو أمين السماء جبريل عليه السلام، ويؤمن على الدعاء أمين الأرض سيدنا محمد ﷺ ، ويكون الدعاء بالإبعاد عن رحمة الله والخسران.
هذا الحديث وغيره من الأحاديث جعل العلماء يرون أن ترك الصلاة على سيدنا النبي ﷺ من الكبائر، فقد عد ابن حجر الهيتمي ترك الصلاة على سيدنا النبي ﷺ من الكبائر، وذكرها الكبيرة رقم 60 في كتابه الزواجر؛ حيث قال بعد أن ذكر الحديث السابق وغيره من الأحاديث: (عد هذا هو صريح هذه الأحاديث؛ لأنه ﷺ ذكر فيها وعيدا شديدا كدخول النار, وتكرر الدعاء من جبريل والنبي ﷺ بالبعد والسحق , ومن النبي ﷺ بالذل والهوان , والوصف بالبخل , بل بكونه أبخل الناس, وهذا كله وعيد شديد جدا فاقتضى أن ذلك كبيرة) [الزواجر من اقتراف الكبائر]
وشدد علي جمعة: فنعوذ بالله من الوقوع في البخل والشح بترك الصلاة عليه ﷺ ، ونعوذ بالله أن يتحقق فينا ذلك الوعيد بتركها، ونسأله سبحانه أن يذكرنا دائمًا بالصلاة عليه في كل الأوقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي صيغة الصلاة على النبي ليلة الجمعة الصلاة على النبی ترک الصلاة على یوم الجمعة النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
داعية: رؤية النبي تكون في السلوك والأخلاق.. والاستقامة هي عين الكرامة
قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ليست بالضرورة رؤية بالعين، وإنما هي رؤية بالقلب والروح، يراها المؤمن في نفسه وأخلاقه وسمته وتصرفاته ومعاملاته، مشيرًا إلى أن من رأى هذه الصفات في نفسه فقد ظهرت عليه الكرامة، لأن الكرامة الحقيقية هي الاستقامة، والاستقامة عند أهل المعرفة والعلم والفضل والمحبة ليست كلمة تُقال، بل هي حقيقة تُترجم إلى سلوك وخلق ومحبّة صادقة للنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وأوضح الشيخ الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن من أكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم نال من الله كرامات عديدة، تبدأ بأن يتدرج في كثرة الصلاة عليه، حتى يصل إلى مقام المعيّة المحمدية، وهم الذين يذكرون الحبيب ليلاً ونهارًا حتى تملأ الصلاة عليه قلوبهم وألسنتهم.
وبيّن أن من ثمرات الصلاة على النبي أن يتعلق القلب بسنته حِسًّا ومعنى، فلا يتصرف المسلم إلا وفق هدي النبي وسيرته العطرة، وأن يجري الله على قلبه ولسانه التغيير الدائم نحو الأفضل، فيتحول هو ومن حوله إلى حالٍ من القرب بعد البعد، والنور بعد الغفلة، والسكينة بعد الاضطراب.
وأضاف أن الإكثار من الصلاة على النبي يحيي القلب بذكر الله، ويخرجه من قيد الغفلة إلى ساحة الذكر، ويزرع في القلب المعرفة المحمدية التي تُسقى بالمذاكرة والمحبة، فتثمر أنوارًا ومعارف تملأ الوجدان.
وأشار إلى أن من علامات هذه الكرامة أن يتحول الإنسان من التقلب في المعاصي والذنوب إلى التقلب في الطاعات والنفحات، وأن يجتمع قلبه على محبة النبي والقرآن، فيفهم معانيه بصفاء وإشراق، ويرد نفسه ومن حوله إلى النهج المحمدي بكلمة طيبة ونصح صادق.
كما قال الشيخ الطلحي إن من بركات الصلاة على النبي أن يشعل الله في قلب العبد لواعج الأشواق إلى الحبيب، فلا ينطق لسانه إلا بمدحه والثناء عليه، وأن يوقد الله في قلبه نار المحبة الصادقة التي تدفعه لعبادة الله حبًا، وطاعةً شوقًا، واقتداءً بالنبي الكريم في قوله وفعله وسيرته.
وأكد أن من تجليات هذه المحبة أن يترقى العبد في حسن الأدب مع رسول الله، وأن يحيي في قلبه حب الخير للناس، وأن يسعد بخدمتهم وإدخال السرور عليهم، وأن يطهّر قلبه من الحسد والحقد وسوء الظن، حتى يكون قلبه لله ولرسوله، لا يحمل إلا النور والصفاء.
وقال إن من داوم على ذكر الله والصلاة على نبيه حتى امتلأ قلبه حبًا واتباعًا، جعله الله نورًا يهتدي به من حوله، وقرآنًا يمشي على الأرض كما كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
اقرأ المزيد..