أبوظبي تطلق إطاراً تنظيمياً للأغذية المبتكرة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت كل من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، ومكتب أبوظبي للاستثمار، عن بدء تنفيذ مشروع استراتيجي لتطوير الإطار التنظيمي للأغذية المبتكرة، في خطوة تعكس التزام أبوظبي بريادة الابتكار وتعزيز استدامة منظومة الأمن الغذائي في دولة الإمارات.
ويهدف المشروع إلى تعزيز الأمن الغذائي ودفع النمو الاقتصادي المستدام في إمارة أبوظبي، من خلال توظيف التقنيات المتقدمة في إنتاج الغذاء واستقطاب الاستثمارات النوعية في مجالات الزراعة المتقدمة والأغذية المستدامة والتقنيات الحيوية.
وسيسهم الإطار التنظيمي الجديد في تبسيط وتكامل إجراءات تسجيل الأغذية المبتكرة، وفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة في دولة الإمارات ومنطقة الخليج والاتحاد الأوروبي وسنغافورة والولايات المتحدة، مع تقليص مدة التسجيل إلى فترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر، وتوفر بيئة أعمال جاذبة للشركات المبتكرة لتعزيز التنافسية للشركات في أبوظبي ضمن منظومة الغذاء العالمية.
كما يهدف المشروع إلى توحيد متطلبات تسجيل الأغذية الجديدة وشهادات الحلال وتصاريح الإنتاج والاستيراد من خلال منصة موحدة، بما يسهم في تبسيط الإجراءات وتسريع الوصول إلى الأسواق. كما سيتم تطوير قاعدة بيانات وطنية للأغذية المعتمدة ونشر أدلة تفصيلية للمتطلبات الفنية والرقابية، بما يعزز الشفافية والموثوقية.
من جانب آخر، يشمل المشروع تطوير نهج علمي لتقييم المخاطر الغذائية وفق نوع التكنولوجيا ومستوى نضجها وسلامتها، إلى جانب تحديث منظومة شهادات الحلال لتواكب التطورات التقنية التي تتماشى مع الأنظمة العالمية المعتمدة في دول مثل ماليزيا وإندونيسيا، بما يعزز الاعتراف الدولي بالشهادات الإماراتية ويدعم نمو صادرات الأغذية الوطنية، ويرسخ الريادة العالمية لدولة الإمارات في إصدار شهادات الحلال لمنتجات البروتينات البديلة والأغذية المبتكرة.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «نهدف من خلال هذا التعاون إلى بناء منظومة أعمال متكاملة تجمع بين التشريعات المتقدمة والدعم الاستثماري والتقني بما يسهم في استقطاب الشركات العالمية في قطاع الغذاء ويسرّع من اعتماد التقنيات الحديثة مثل البروتينات البديلة. هذه المبادرة تعكس التزامنا بدعم استراتيجية الأمن الغذائي لدولة الإمارات، وتعزيز تنافسية أبوظبي كمركز عالمي للابتكار».
تبني أفضل الممارسات العالمية
قال الدكتور طارق أحد العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالإنابة: «تطوير هذا الإطار التنظيمي للأغذية المبتكرة يجسد التزام أبوظبي بتبني أفضل الممارسات العالمية في ضمان سلامة الأغذية وتشجيع الابتكار الغذائي، كما يعزز من جاهزية منظومتنا الرقابية لمواكبة التقنيات الحديثة، مثل البروتينات المستزرعة والأغذية المستخلصة بالتخمير الدقيق بما يدعم بناء منظومة غذائية أكثر استدامة وتنوعاً».
بدوره، قال المهندس فهد غريب الشامسي، الأمين العام لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بالإنابة: يلعب المجلس دوراً محورياً في دعم القطاع الصناعي والجهات التنظيمية عبر تقديم خدمات البنية التحتية للجودة وضمان مطابقة المنتجات، لاسيما المنتجات الحلال، لأعلى معايير الجودة والسلامة. ونعمل حالياً على تمكين المصنعين من الحصول على شهادات الحلال لمنتجاتهم بما يعزز تنافسيتهم ويُرسخ مكانة أبوظبي كمركز إقليمي موثوق في هذا المجال».
ويجسد هذا المشروع نموذجاً متقدماً للتكامل بين الجهات التنظيمية والصناعة والعلمية في أبوظبي، نحو بناء منظومة وطنية متكاملة تسهم في تسريع التحول نحو مستقبل غذائي آمن ومستدام وتعزز الريادة العالمية للإمارة في مجال الابتكار الغذائي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأغذية أبوظبي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة مكتب أبوظبي للاستثمار
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «نواتوم اللوجستية» و«حفيت للقطارات» لإطلاق أول ممر شحن بالسكك الحديدية بين أبوظبي وصُحار
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «نواتوم اللوجستية»، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، عن توقيع اتفاقية مبدئية مع شركة «حفيت للقطارات»، يتم بموجبها إطلاق خدمات الشحن بالسكك الحديدية بين صُحار في سلطنة عُمان، وأبوظبي في دولة الإمارات.
وتمثل هذه الاتفاقية خطوة بارزة نحو إطلاق ممر مخصص لنقل البضائع بالسكك الحديدية بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان.
ووفقاً للخطة المزمع تنفيذها، ستقوم «نواتوم اللوجستية» بإطلاق خدمة شحن يومية عبر خط السكك الحديدية الجديد التابع لشركة «حفيت للقطارات» بعد اكتمال تنفيذه، عبر تشغيل سبعة قطارات مخصصة للحاويات على مدار الأسبوع، بطاقة استيعابية تصل إلى 276 حاوية نمطية لكل قطار، بما يعادل مناولة 193,200 حاوية نمطية سنوياً.
وتتضمن الاتفاقية توفير قطارات مخصصة لمناولة الحاويات النمطية قياس (20، و40، و45 قدماً)، مما يضمن قدرة تشغيلية عالية ومتنوعة منذ اليوم الأول للتشغيل.
وستغطي هذه الخدمة مجموعة واسعة من البضائع المتداولة حالياً بين البلدين، بما في ذلك البضائع العامة، والمنتجات المصنعة، والسلع الغذائية، والأدوية، ومنتجات الزراعة الغذائية، وغيرها من المواد الأساسية.
وقال سمير تشاتورفيدي، الرئيس التنفيذي لنواتوم اللوجستية، مجموعة موانئ أبوظبي: تمثل شراكتنا مع «حفيت للقطارات» خطوة بارزة ضمن استراتيجيتنا لتقديم حلول لوجستية متكاملة على امتداد منطقة الشرق الأوسط، فمن خلال ربط اثنين من أهم الموانئ الاستراتيجية في المنطقة عبر السكك الحديدية لأول مرة، فإننا نعمل على توسيع نطاق خدماتنا وتمكين متعاملينا من الاستفادة من وسيلة نقل فعّالة ومنخفضة التكلفة، قابلة للتوسع، ومستدامة.
وأضاف: إلى جانب أثرها الإيجابي على الصعيد التشغيلي، فإن اتفاقيتنا ستسهم في تعزيز البنى التحتية لسلاسل الإمداد في المنطقة، وستفتح فرصاً واعدة للنمو، ودعم التكامل الاقتصادي بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان.
من جانبه، قال أحمد المساوى الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة حفيت للقطارات: في إطار التزامنا المستمر بالتعاون مع أبرز مقدمي الخدمات اللوجستية في سلطنة عُمان ودولة الإمارات، تمثل اتفاقيتنا اليوم مع «نواتوم اللوجستية» فصلاً جديداً في مسيرتنا نحو تطوير شبكة خطوك سكك حديدية عابرة للحدود بين البلدين الشقيقين، فمن خلال تقديم خدمة سكك حديدية مخصصة، فإننا نضمن أن تكون عمليات شحن الحاويات عبر الحدود بين عُمان والإمارات أكثر موثوقية وسلاسة، ما يسهم في تعزيز التجارة البينية ودعم النمو المستدام.
ومع تنامي أهمية الاستدامة لسلاسل الإمداد على الصعيدين الإقليمي والعالمي، فإن خدمات النقل عبر السكك الحديدية تعد وسيلة أكثر كفاءة ومراعاة للبيئة، مقارنة بخدمات النقل البري التقليدية، حيث توفر خدمات الشحن عبر القطارات حلولاً أكثر ملاءمة من حيث التكلفة لاسيما عند نقل كميات كبيرة من البضائع المنقولة بالحاويات، وكذلك البضائع العامة المنقولة لمسافات متوسطة إلى طويلة، كما أن قدرة القطارات على نقل حمولات ضخمة بكميات وقود أقل تسهم في تحقيق انخفاض كبير في نسبة الانبعاثات الكربونية لكل طن، مما يدعم المتعاملين على تحقيق أهداف الاستدامة، دون التأثير على الأداء التشغيلي لأعمالهم.
ومع توقيع هذه الاتفاقية، تتبوأ شركة «حفيت للقطارات» مكانة محورية ضمن منظومة لوجستية جديدة، من شأنها إحداث نقلة نوعية في خدمات نقل البضائع بين الإمارات وعُمان، مما يعزز دور السكك الحديدية كمحفز رائد للتكامل الإقليمي، والتنمية المستدامة، وتوفر مزايا تنافسية لا تضاهى لازدهار الأعمال.
جدير بالذكر أن خدمة النقل التي ستقدمها نواتوم اللوجستية عبر شبكة حفيت للقطارات تتكامل مع خدمات الشحن عبر السكك الحديدية التي تقدمها حالياً للربط بين ميناء خليفة ومرافئ الفجيرة، والتي تم إطلاقها لأول مرة في الربع الثالث من عام 2024.
أخبار ذات صلة