يوتيوب تطرح تقنية الكشف عن الشبه لمحاربة انتحال الهوية بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
في ظل الانتشار المتسارع لتقنيات التزييف العميق (Deepfake) وازدياد حالات انتحال الهوية على منصات التواصل بالفيديو، أعلنت يوتيوب عن إطلاق ميزة جديدة تحمل اسم "الكشف عن الشبه" (Similarity Detection) تهدف لمحاربة هذا النوع من التلاعب الرقمي وحماية منشئي المحتوى والمشاهدين من مخاطر التضليل وسرقة الهويات البصرية والصوتية.
تعتمد التقنية الجديدة على خوارزميات متقدمة من الذكاء الاصطناعي لتحليل مقاطع الفيديو والصوت، وتحديد التشابه مع مقاطع ومؤثرات تم رصدها مسبقًا في قاعدة بيانات ضخمة.
في حال اكتشاف محاولة لانتحال صوت أو وجه أحد المشاهير أو منشئي المحتوى الأصليين، تقوم الميزة بإصدار تنبيه تلقائي لصاحب الفيديو والجهات الإشرافية لاتخاذ إجراءات سريعة، تبدأ من حجب الفيديو مؤقتًا أو مطالبة الناشر بتقديم إثبات ملكية للمحتوى.
تأتي هذه الخطوة ضمن حملة شاملة من يوتيوب لتعزيز ضوابط حماية الملكية الفكرية، ومحاربة التضليل العميق الذي قد يضر بسمعة الأفراد والشركات وحتى الساسة والمشاهير.
ويرى خبراء أمن المعلومات أن يوتيوب بهذه الميزة يؤسس لمعيار صناعي مرتقب يعزز النزاهة الرقمية في عالم الذكاء الاصطناعي، ويقلل من انتشار تقنيات التلاعب بالصورة والصوت.
تحديات متوقعة: ذكاء اصطناعي في مواجهة ذكاء اصطناعيعلى الرغم من قوة التكنولوجيا الجديدة، يرى كثير من المختصين أن سباق التسلح بين تطوير تقنيات التزييف وتقنيات الكشف سيظل محتدمًا، ما يستدعي تحديث مستمر للخوارزميات والتعاون مع منصات أخرى للوصول إلى أعلى معايير الحماية.
ويتوقع أن يتطلب التطبيق الفعلي مشاركة بيانات من منشئي المحتوى وموافقتهم على ربط مقاطعهم الأصلية بسجلات ذكية ضمن نظام يوتيوب.
آراء المستخدمين وتفاعل المجتمع الرقميأحدث الإعلان عن الميزة ردود فعل واسعة بين منشئي المحتوى والمبدعين الرقميين، حيث رحب الكثيرون بالخطوة واعتبروها نقلة ضرورية لضمان سلامة الهوية الرقمية والحد من الهجمات الرقمية الانتحالية.
بينما دعا البعض الآخر إلى توخي الحذر في تطبيق القيود حتى لا تتسبب في تقييد الإبداع أو تعقيد عملية نشر الفيديوهات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يوتيوب الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی منشئی المحتوى
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير.. عبق الحضارة يلتقي بالذكاء الاصطناعي
على بعد خطوات من أهرامات الجيزة، تستعد مصر لحدث استثنائي يجمع بين عراقة الماضي وثورة التكنولوجيا الحديثة.
المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أضخم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، لا يكتفي بعرض كنوز الفراعنة، بل يفتح الباب أمام عصر جديد من المتاحف الذكية التي توظف الذكاء الاصطناعي لتجعل من الزيارة تجربة تفاعلية نابضة بالحياة.
متحف ذكي بتقنيات الذكاء الاصطناعيفي إطار رؤيته للتحول إلى متحف ذكي عالمي، يعتمد المتحف المصري الكبير على أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي في إدارة تجربة الزائرين.
فمنذ لحظة دخول المتحف، يستقبل الزوار تطبيق ذكي يرشدهم إلى المسار الأنسب بحسب اهتماماتهم، سواء كانت في عالم الفراعنة أو الفنون المصرية القديمة أو المومياوات الملكية.
ويتيح التطبيق التفاعل مع مساعد افتراضي ناطق يجيب بشكل فوري على الأسئلة التاريخية والثقافية، ما يجعل الرحلة داخل المتحف تجربة شخصية فريدة تتكيف مع كل زائر على حدة.
تجربة تعليمية تفاعلية للجيل الجديدولجذب الأجيال الصغيرة إلى عالم التاريخ بطريقة حديثة، صمم المتحف برامج ترفيهية تعليمية تعتمد على الألعاب الذكية والاختبارات التفاعلية، لتتحول المعرفة إلى مغامرة رقمية ممتعة داخل قاعات الحضارة المصرية القديمة.
منصة ثقافية رقمية عالميةومع اقتراب موعد افتتاحه المرتقب في الأول من نوفمبر المقبل، ينتظر عشاق التاريخ والآثار حول العالم انطلاق المتحف المصري الكبير كـ منصة ثقافية رقمية متكاملة، تمزج بين التكنولوجيا والتعليم والتفاعل الإنساني.
ولا يُعد المتحف مجرد وجهة سياحية جديدة، بل رمزًا للتحول الثقافي في مصر ورسالة بأن الحضارة الفرعونية لا تزال قادرة على الإلهام في عصر الذكاء الاصطناعي.