قررت محكمة تونسية، عقد جلسة النظر في استئناف ما يعرف بملف "التآمر1"، الاثنين القادم، وعن بعد، أي دون حضور المتهمين لقاعة المحكمة، وفي مقابل ذلك عبرت هيئة الدفاع وكذلك عائلات المعتقلين عن رفضهم للمحاكمة مطالبين بجلسة علنية تحترم فيها جميع الإجراءات والمحاكمة العادلة.

وكانت محكمة تونسية قد أصدرت في أبريل/نيسان من العام الماضي، أحكامها في ما يعرف بملف"التآمر1" وشملت 40 اسما، أبرزهم رجل الأعمال كمال اللطيف (السجن 66 سنة)، والأمين العام السابق لحزب "التكتل الديمقراطي" خيام التركي (السجن 48 سنة)، والقيادي بحزب "حركة النهضة" نور الدين البحيري (السجن 43 سنة).



كذلك، شملت رئيس الديوان الرئاسي الأسبق رضا بلحاج ، وأمين عام "الحزب الجمهوري" عصام الشابي، والوزير الأسبق غازي الشوّاشي، عبد الحميد الجلاصي، جوهر بن مبارك، شيماء عيسى وأسماء أخرى محسوبة على "جبهة الخلاص الوطني بينهم رئيسها أحمد نجيب الشابي ولكل واحد منهم 18 سنة سجنا".

هروب للأمام
وقالت هيئة الدّفاع عن القادة السّياسيّين المعتقلين في ما يُعرف بقضيّة " التّآمر 1"،إن "تلاعبا بالإجراءات قد بدأ قبل تعهّد هيئة المحكمة، ففي سعي للتّعتيم على المتّهمين و محاميهم لم يتمّ ترسيم موعد الجلسة بدفتر الجلسات إلا على الساعة الثانية من بعد زوال اليوم الجمعة 24 تشرين الأول 2025، ممّا فوّت على المحامين الذين زاروا منوّبيهم اليوم إمكانيّة إعلامهم بموعد الجلسة".

وأكدت أن "التلاعب يعد مؤشّرا على مواصلة الهروب إلى الأمام و استعادة الخروقات والانتهاكات والمهازل التي شهدها الطّور الابتدائي خاصّة بتغييب المتّهمين عن المحاكمة بتعلاّت واهية و كاذبة و التّضييق على العائلات و الصحفيّين و الملاحظين و انتهاك حقوق الدَفاع".

وكانت الجلسة الأولى وفي طورها الابتدائي، قد عقدت عن بعد ودون حضور المتهمين للمحاكمة، ما اعتبر انتهاكا صارخا للمحاكمة العادلة وقد لاقت الجلسة رفضا واسعا داخليا وحتى من المنظمات الحقوقية الدولية، وقد تم منع الحقوقيين والإعلامين من حضورها.

وفي بيان الجمعة، أعلنت هيئة عن تجنّدها الكامل للدّفاع عن مقوّمات المحاكمة العادلة و احترام حقوق الدّفاع، داعية كافّة مكوّنات المنتظم الحقوقي و الطّيف السّياسي و القوى الحيّة لإعلاء صوتها رفضا للمحاكمات السّياسيّة و دفاعا عن استقلال القضاء.



قضاء التعليمات
وقالت الناشطة السياسية شيماء عيسى المحكومة بثمانية عشر عاما في الملف في تصريح خاص لـ "عربي21"،"نحن في حالة صدمة من سرعة التعيين والطريقة، خاصة وأن محامو الدفاع لم يكونوا على علم، فالتلاعب بالإجراءات والجلسة ستكون دون حضور المعتقلين وهو ما نرفضه".

بدورها قالت النائبة السابقة منية إبراهيم زوجة المعتقل عبد الحميد الجلاصي(محكوم 18عاما)، "كعائلات ليست لنا أمل كبير بالانفراج من جلسة الاستئناف لأن لا شيء تغير ومن سيحكمون هم قضاة التعليمات" على حد تعبيرها.

وأكدت في تصريح خاص لـ "عربي21"،"القضاة الذين يتم تعيينهم بمقتضى مذكرات مطلقا لن يخرجوا عن إرادة من قام بتعيينهم، للأسف لا مؤشرات جيدة ولا تبشر بخير" مبينة أنه "تم خرق كل الإجراءات وتم للتعدي بشكل صارخ على حقوق المعتقلين وسيتم عقد الجلسة عن بعد وكذلك تم الاعتداء على الدفاع".

وتابعت أن "من هم معتقلون ويقبعون بالسجون ليس لهم علم بموعد الجلسة، وكذلك من هم بحالة سراح، وصلنا لمرحلة إلغاء الإجراءات التي ينص عليها القانون وليس اعتداء عليها فقط" وفق قولها.
وكان رئيس جبهة "الخلاص" المحامي المشمول بالملف(محكوم 18عاما)،أحمد نجيب الشابي قد قال في تصريح سابق لـ "عربي21"،إن السلطة التنفيذية تحول دون حق المتهمين في الحضور والمواجهة أمام الرأي العام وإنه لن يحضر الجلسة الاستئنافية.

واعتبر أنهم "يتهيؤون إلى طور ثان من مظلمة محاكمة التآمر، وعلى الرأي العام والإعلام أن يكونوا على استعداد لمواكبتها وأخذ موقف منها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية تونسية المحاكمة تونس محاكمة قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اختتام فعاليات اليوم الأول من "الجلسة النهائية لمحكمة غزة"

صفا

اختُتم اليوم الأول من فعاليات "الجلسة النهائية لمحكمة غزة" المشكَّلة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها "إسرائيل" في قطاع غزة.

وانطلق الحدث في قاعة مؤتمرات بجامعة إسطنبول، بكلمة افتتاحية لرئيس محكمة غزة، والمقرر الأممي السابق المعني بحقوق الإنسان في فلسطين البروفيسور ريتشارد فولك، بمشاركة أكاديميين ومدافعين عن حقوق الإنسان وممثلين عن وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني.

وأقيمت جلسات نقاشية وعروض وثائقية وأنشطة متعددة، تناولت موضوع الإبادة الجماعية في غزة، وتم التعريف بـ"هيئة المحلفين الوجدانية".

وفي الجلسة الأولى، التي استعرضت أعمال اللجان التحضيرية للمحكمة، قدّم البروفيسور سوزان أكرم، من كلية الحقوق بجامعة بوسطن عرضا بعنوان" القانون الدولي"، وتحدث المحامي كريغ موخيبِر، حول العلاقات الدولية والنظام العالمي، فيما تناول البروفيسور جميل آيدين، موضوع التاريخ والأخلاق والفلسفة، وقدّمت البروفيسورة بيني غرين، مداخلة عن الجلسة العامة الأولى التي عُقدت في سراييفو.

وفي جلسة "إعلان الضمير العالمي"، شاركت شخصيات بارزة برسائل مرئية ومكتوبة، من بينها الناشطة أنجيلا ديفيس، والكاتبة أرونداتي روي، والممثلة مارسيا كروس، والمحامي راجي الصوراني، والموسيقي روجر ووترز، والناشط ثياغو أفِيلا.

أما في جلسة "الأسباب الجذرية"، فقدم البروفيسور آفي شلايم، عرضا بعنوان "الاستعمار الاستيطاني الصهيوني"، والدكتورة لانا تاتور، حول "العنصرية في فلسطين ضمن النظام الاستيطاني الصهيوني"، والأنثروبولوجي الإسرائيلي جيف هالبر، حول "الجرائم بحق الفلسطينيين واتهام الاستعمار الاستيطاني الصهيوني"، فيما ناقشت الباحثة رانيا محارب، موضوع "الفصل العنصري كإنكار لحق تقرير المصير".

وقدّم المحامي ربيع إغبارية، ورقة بعنوان "النكبة كمفهوم قانوني"، وناقش الاقتصادي يانيِس فاروفاكيس، موضوع الرأسمالية وعلاقتها بالإبادة الجماعية، بينما قدم البروفيسور أسامة مقدسي، عرضا بعنوان "الأسباب الجذرية من منظور تاريخي".

وفي جلسة الجرائم، شارك عبر الإنترنت الأكاديمي من جامعة الأقصى في غزة حيدر عيد، بورقة عن شهادات الناجين من الإبادة، كما تحدثت المحامية نورة عريقات، حول الإبادة الاستعمارية ضد الشعب الفلسطيني.

وتستمر فعاليات "الجلسة النهائية لمحكمة غزة" حتى 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث سيتم إعلان القرار النهائي.

و"محكمة غزة" مبادرة دولية مستقلة أسسها بالعاصمة البريطانية لندن، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أكاديميون ومثقفون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات مدنية، بسبب "إخفاق المجتمع الدولي تماما في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة".

وتُعقد جلسات المحكمة تحت عناوين مثل: "الجرائم" و"استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية" و"التواطؤ، النظام الدولي، المقاومة والتضامن".

وبالتزامن مع جلسات المحكمة، تُنظَّم سلسلة من الفعاليات الهادفة إلى تسليط الضوء على المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات اليوم الأول من "الجلسة النهائية لمحكمة غزة"
  • تركيا.. تراجع مؤشر الثقة الاقتصادية للمستهلك
  • مؤشرات البورصة تواصل ارتفاعها في منتصف تداولات جلسة الخميس
  • 200 ألف كلب ضال في عمان وأكثر من 14 ألف حالة عقر
  • شبوة.. محكمة الاستئناف تعقد جلسة جديدة في قضية اغتيال الشيخ الباني
  • حقوق الإنسان تدعو لمعالجة شاملة لظاهرة الكلاب الضالة
  • تفاصيل جلسة الاستجواب التمهيدية لـ فضل شاكر
  • رئيس هيئة التفتيش القضائي يتفقد سير العمل القضائي في البيضاء
  • مؤشر بورصة قطر يغلق تداولاته مرتفعا