الثورة نت:
2025-12-09@14:37:14 GMT

عصابة أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي

تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT

عصابة أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي

الثورة /

في مشهد يعكس إعادة إنتاج لسياسات الخراب التي مارستها في اليمن وليبيا والسودان، تعمل الإمارات على تصدير نموذجها التخريبي إلى قطاع غزة، حيث تتواصل الأدلة الميدانية والإعلامية لكشف الدور الإماراتي الواضح، سواء في العلن أو الخفاء، في دعم ظاهرة عصابة ياسر أبو شباب الانفصالية، أو كما يصفها معظم الفلسطينيين، الخيانية، في قطاع غزة.

وعلى مدى الأسابيع الماضية، تراكمت المؤشرات التي توضح أن أبوظبي تعمل على تعزيز هذه الظاهرة ضمن مشروع سياسي واسع يهدف إلى استهداف المجتمعات الفلسطينية المقاومة وتعقيد المشهد الوطني.

إذ تظهر استراتيجية الإمارات بوضوح أنها تعتمد على الانخراط في البيئات الانفصالية داخل المجتمعات العربية.

فالإمارات لا تتعامل مع المقاومة الفلسطينية بوصفها حركة تحرر وطني وقد صرح دبلوماسي إماراتي في مؤتمر دولي قائلاً إن المقاومة الفلسطينية تُشكل تهديداً للأمن القومي الإماراتي.

يبرز الناشط علي أبو رزق تراكم الأدلة الميدانية على التدخل الإماراتي في دعم عصابة ياسر أبو شباب. ففي الأشهر الأخيرة، ظهرت فيديوهات لعناصر العصابة وهم يركبون جيبات تحمل لوحات إماراتية.

وهذه المشاهد لم تكن مجرد لقطات عابرة، بل تشير إلى نوع من الدعم اللوجستي أو الرمزي المباشر، يعزز من حضور هذه الظاهرة على الأرض.

بموازاة ذلك تلعب وسائل الإعلام وحملات العلاقات العامة على مواقع التواصل الاجتماعي دورًا مركزيًا في مشروع الدعاية الإماراتي لعصابة ياسر أبو شباب.

فقد شغلت عشرات الحسابات المحسوبة على الإمارات حملة واسعة لإعادة تعريف ياسر أبو شباب في المجال العام، محاولين تصويره كشخصية شعبية، وليس كخائن أو مارق كما يصفه الفلسطينيون.

وهذه الحملات لم تقتصر على التواصل الرقمي، بل امتدت إلى ما يُعرف باللوبي السياسي في الولايات المتحدة، حيث قامت منظمة ضغط قريبة من الإمارات بدفع صحف كبرى مثل “نيويورك تايمز” و”صنداي تايمز” لنشر مقابلات ومقالات تظهر ياسر أبو شباب في صورة إيجابية، وهو ما يعكس مستوى التمويل والتخطيط لهذه الحملة الإعلامية.

واستمرارية هذه الحملات في الأيام الأخيرة تؤكد استراتيجية الإمارات في دعم الظاهرة عبر أدوات متعددة. فقد نشرت منصة جسور نيوز الممولة إماراتيا فيديو ترويجي يظهر فيه أطفال فلسطينيون ضمن ما يشبه مركزًا تعليميًا، وظهرت زوجة ياسر أبو شباب فيه وكأنها تمثل النظام التعليمي في المنطقة، ما يعزز من خطاب “المشروعية الشعبية” لهذه الظاهرة.

كما كشفت تقارير صحفية أمريكية وإسرائيلية عن وجود خلاف بين الإمارات ومصر حول الموقف الرسمي من المفاوضات الأخيرة، والداعي لاستيعاب المقاومة الفلسطينية في اليوم التالي للحرب.

ويشير هذا إلى أن السياسة الإماراتية تجاه غزة لا تتعلق فقط بدعم شخصية محددة، بل بفرض نفوذ أوسع على المشهد الفلسطيني، مع محاولة إدخال عناصر جديدة في الحوار الإقليمي، وربطها باستراتيجيات التحالفات العربية والدولية.

بالمجمل، يظهر أن الإمارات لا تكتفي بدعم ياسر أبو شباب إعلاميًا فقط، بل تسعى إلى إنشاء مشروع متكامل: دعم لوجستي، تغطية إعلامية واسعة، تعبئة لوبيات خارجية، واستثمار الملفات التعليمية والاجتماعية لتعزيز صورتها في القطاع.

وهذه الديناميكية ليست جديدة في السياسة الإماراتية، لكنها تتجلى اليوم بوضوح في غزة، حيث يحاول المشروع الإماراتي استثمار الأزمات والصراعات الداخلية الفلسطينية لتعزيز ظواهر انفصالية تصب في المصلحة الإقليمية لدولة الإمارات.

ويؤكد مراقبون أن ظاهرة عصابة ياسر أبو شباب ليست مجرد قضية فردية، بل نموذجًا صارخًا لكيفية استخدام دولة إقليمية أدوات متعددة – سياسية، إعلامية، ولوجستية – لتغيير الواقع الفلسطيني ويشكل تهديدًا مباشرًا للمشروع الوطني الفلسطيني الموحد.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

1500 متطوع يعزّزون العمل الميداني خلال جولة أبوظبي للفورمولا-1

أبوظبي (الاتحاد)
يستعد سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1 لعام 2025، ليكون النسخة الأضخم في تاريخ الحدث الممتد على مدار 17 عاماً، مع توقع استقبال أعداد جماهير تُحطم الأرقام القياسية في كلٍّ من حلبة مرسى ياس و«الاتحاد بارك»، إلى جانب برنامج ترفيهي حافل يمتد على مدى أربعة أيام من 4 إلى 7 ديسمبر.
ولتحقيق النجاح في عطلة نهاية أسبوع بهذا الحجم، تحشد شركة إثارة آلاف الموظفين التشغيليين والشركاء والفرق المتخصصة التي تعمل على مدار العام تحضيراً لختام الموسم، حيث يشارك أكثر من 40,000 شخص في العمليات الميدانية للحدث.
ويشكّل أكثر من 1500 متطوع جزءاً حيوياً من هذا الفريق الميداني، إذ يدعمون الإجراءات المتعلقة بتجربة الضيوف طوال أسبوع السباق.
وينضم المتطوعون من خلال مجموعة من المؤسسات الشريكة في دولة الإمارات، من بينها مؤسسة الإمارات التي تدعم الحدث منذ عام 2009.
ويُشكّل الإماراتيون هذا العام 70% من المتطوعين لديها مقابل 30% من المقيمين، وغالباً ما يكونون أول نقطة تواصل مع الجماهير الوافدة، حيث يقدّمون المساعدة في خدمات الضيوف ودعم أصحاب الهمم والإرشاد بعدة لغات.
بالنسبة للكثير من المشاركين، أصبح التطوع محطة سنوية مهمة، فقد انتقل بعضهم من الانضمام في سن المراهقة المتأخرة إلى أدوار قيادية، مكتسبين مهارات في إدارة التعامل مع الجماهير والضيافة والعمليات التشغيلية. فيما يرى آخرون في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى فرصة للمساهمة في خدمة المجتمع واكتساب خبرة مباشرة عبر واحد من أكثر الأحداث الرياضية شهرة في العالم.
ومن بين المتطوعين الإماراتيين العائدين هذا العام أحمد المصعبي (24 عاماً)، الذي انضم إلى البرنامج في عمر 19 عاماً ويعود اليوم للموسم الخامس، والذي قال: «هذا الحدث يحمل أهمية كبيرة للمنطقة وللدولة، وكل عام يمثّل تجربة جديدة، وأتعلّم في ثلاثة أو أربعة أيام ما يفوق ما أتعلمه في عام كامل. إن رؤية ثقافات مختلفة تشجّع فرقها المفضلة في مساحة آمنة، يبتسمون ويمزحون معاً، هي ذكرى تبقى معي وهي ما يحفزني على العودة كل عام».
وبصورة مماثلة، بدأت عالية سالم العجيل مشاركتها الأولى كطالبة، وتعود اليوم كقائدة فريق، في انعكاس لتطور البرنامج إلى منصة للتنمية الشخصية وترسيخ الفخر الوطني.
وتُشكّل النساء ما يقارب 70% من مجتمع المتطوعين هذا العام، وهي نسبة استمرت على مدى الأعوام الثلاثة الماضية. وتعكس رحلتها التوجه الأوسع لقطاع التطوع الذي يواصل استقطاب مشاركين شباب من مختلف إمارات الدولة.
ويعكس هذا النمو المتزايد محمد العباسي، الرئيس الأول للمشاريع في مؤسسة الإمارات، الذي أشرف على الشراكة لأكثر من 16 عاماً وشهد تحوّل البرنامج إلى مصدر فخر على مستوى الدولة، الذي قال: «تُعد الفورمولا- 1 من أكثر الفرص جاذبية للمتطوعين. فنحن نرى طلاباً جامعيين وموظفين حكوميين ومتطوعين من كل إمارة ينضمون سنوياً. الفريق أصبح يشبه العائلة، والمتطوعون يستمتعون بتقديم العطاء».
وتعمل فرق تجربة الضيوف والعمليات في «إثارة» بشكل وثيق مع مؤسسة الإمارات وشركاء آخرين على مدار العام لتدريب وتوجيه ودعم المتطوعين، بما يضمن تنسيقاً سلساً عبر حلبة مرسى ياس وجزيرة ياس.
وخلال أسبوع السباق، يساهم ما بين 250 و300 متطوع من مؤسسة الإمارات في إدارة تدفق الجماهير، والتفاعل مع الضيوف، وتقديم الدعم لأصحاب الهمم، وتلبية الاحتياجات التشغيلية. ويبلغ نحو 75% من المتطوعين أعماراً بين 18 و25 عاماً، ما يعكس مجتمعاً شاباً ومتنوّعاً يسهم في إنجاح واحد من أهم الأحداث الرياضية والترفيهية في المنطقة.

أخبار ذات صلة راسل يسجل أسرع زمن في التجربة الثالثة بـ«جائزة أبوظبي» أبوظبي تتأهب لحسم الصراع الثلاثي على لقب الفورمولا-1

مقالات مشابهة

  • «غرفة أبوظبي» و«صندوق الإمارات للنمو» يوقّعان اتفاقية لدعم الشركات الصغيرة
  • محمد بن راشد: شكراً للجميع.. وستبقى الإمارات مسانداً وداعماً للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق
  • محمد بن راشد: الإمارات ستبقى مسانداً وداعماً للقضية الفلسطينية
  • رئيس الإكوادور يفتتح مقر سفارة بلاده في أبوظبي
  • بريدج 2025 تنطلق غداً في أبوظبي
  • 1500 متطوع يعزّزون العمل الميداني خلال جولة أبوظبي للفورمولا-1
  • هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ “يديعوت أحرونوت” تكشف “السبب الحقيقي”
  • «الأعمال الأردني الإماراتي» يحتفي بعيد الاتحاد
  • القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية تعرب عن ارتياحها لمقتل المدعو أبو شباب
  • هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ يديعوت أحرونوت تكشف السبب الحقيقي