الإفتاء: أساس بناء الحياة الزوجية مبني على التعاون والتشييد
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
الحياة الزوجية.. قالت دار الإفتاء المصرية من خلال منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الإسلام ينظر للعلاقة والحياة الزوجية على أنها علاقة عُمْران مُراد منها التعاون والتكامل والتشييد، وهذا العمران الاجتماعي لا يتأتَّى بمعاملة طرف للآخر معاملةَ النِّدِّ للنِّد، ولكنها علاقة لا بد أن يتوفر فيها مبدأ الشورى، والطبيعة التكوينية لكل نوع، وكذلك الإقرار بالفضل والالتماس للعذر.
وأوضحت دار الإفتاء أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21] .
أساس الحياة الزوجية السعيدة:
وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن المعاملة، فقال: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» أخرجه الترمذي.
كما أن التفاهم، وتقارُب الفكرِ، والطبعِ، والعاداتِ بين شريكي الحياة أمور تزيد من السعادة الزوجية، وتساعد على حسن التواصل وإدارة المشكلات.
أسباب زيادة السعادة الزوجية:
عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ». [أخرجه ابن ماجه]
والزواج هو الطريق لإقامة الأسرة التي هي أساس قيام المجتمع، ولذلك اهتم به الشرع اهتمامًا كبيرًا؛ فقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21].
مكانة عقد الزواج في الشرع :
كما حرصت الشريعة على إبراز عددٍ من المعاني الطيبة تتألف بها قلوب الأزواج حتى يعيشون في سعادة زوجية:
فمنها: التأكيد على أن صلة الزوجية هي صلة الجزء بكله، والكل بجزئه، فالأصل أن يَحْمِلَ كلٌّ منهما الآخر ويُكَمِّله ويسكن إليه؛ لقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ [الروم: 21].
ومنها: أنها جعلت الأساس الذي تبنى عليه العلاقة الزوجية هو المودة والرحمة؛ إرساء لما في هذين المعنيين من معاني الإنسانية البحتة الخالية من النظرة المصلحية أو الجفوة العاطفية؛ فقال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21].
أسباب السعادة الزوجية
قال الإمام الواحدي في "التفسير الوسيط" (3/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [جعل بين الزوجين المودة والرحمة، فهما يتوادان ويتراحمان، وما من شيء أحب إلى أحدهما من الآخر من غير رحم بينهما] اهـ.
الزواج
وضمانًا لتطبيق واستمرارية هذه المعاني، أكَّد الشَّرعُ الشريف على إحسانِ العِشْرة بين الزوجين حالَ تحمُّلِ كلِّ منهما لحقوقه وواجباته؛ فقال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228].
وتشديدًا على ما لهذا العقد من قدسية ومكانة، وتقدير واحترام، وصفه الشرع الشريف بأنه ميثاق غليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21]، لكي ينبِّه الزوجين إلى أن هذا العقد مستمر ومقاوم للعواصف الأسرية والأزمات الحياتية والصعاب المختلفة، ومحفزًا لهما على أن يأخذا على أنفسهما العهد والميثاق بأن يُحسِنَا العشرة فيما بينهما؛ مصداقًا وتطبيقًا لقوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحياة الزوجية استقرار الحياة الزوجية أسس الحياة الزوجية الحیاة الزوجیة فقال تعالى وا إ ل ی ه على أن
إقرأ أيضاً:
العشري: القمة المصرية الأوروبية تؤكد ريادة مصر في بناء شراكة متوازنة مع أوروبا
أشاد أيمن العشري، رئيس غرفة القاهرة التجارية وعضو لجنة تنمية الصادرات، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أعمال القمة المصرية الأوروبية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، مؤكدًا أنها عكست بوضوح الرؤية المصرية المتكاملة لبناء شراكة اقتصادية جديدة مع الاتحاد الأوروبي تقوم على المصالح المتبادلة والتنمية المستدامة.
وأوضح «العشري» أن خطاب الرئيس حمل رسائل قوية للعالم بشأن مكانة مصر المحورية في منظومة التجارة والطاقة، وإيمانها بأهمية التكامل الإقليمي كركيزة لتحقيق الاستقرار والنمو، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس عن تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع أوروبا يعكس إدراكًا عميقًا لمتطلبات المرحلة الراهنة من التحولات العالمية في مجالات الصناعة والطاقة والتحول الأخضر.
وأضاف رئيس غرفة القاهرة التجارية أن تأكيد الرئيس على دعم القطاع الخاص وتوسيع مجالات الشراكة مع الشركات الأوروبية يعزز مناخ الثقة ويؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، تقوم على نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة وزيادة الاستثمارات المشتركة، بما يسهم في دفع عجلة التنمية في مصر وتوسيع نطاق التعاون الإقليمي.
وأكد «العشري» أن كلمة الرئيس السيسي وضعت خريطة طريق واضحة لمستقبل العلاقات المصرية–الأوروبية، وأرسلت رسالة طمأنة قوية لمجتمع الأعمال في الجانبين بأن مصر ماضية بثبات نحو تحقيق نمو شامل ومستدام، مستفيدة من موقعها الجغرافي الفريد وإمكاناتها الإنتاجية الكبيرة، لتكون جسرًا اقتصاديًا واستثماريًا بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.