مثقفون في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب: غزة تكتب بدمها دفاعًا عن الوعي الإنساني
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
طالب عدد من المشاركين في فعاليات معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في نسخته الثانية والمنعقدة في طرابلس، بضرورة دعم وإسناد المثقفين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يواصلون فعلهم الإبداعي رغم ما يتعرضون له من مجازر وإبادة ثقافية تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية واغتيال فكرة فلسطين.
وقال الكاتب أحمد بولعادي إن ما يجري في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة يمثل "إبادة جماعية وثقافية وتطهيرًا عرقيًا" متعمّدًا، داعيًا إلى الانضمام إلى الجبهة الثقافية العالمية لدعم فلسطين وفضح الرواية الزائفة للاحتلال، مؤكدًا أن الوقت قد حان ليُسمع الكتّاب والمبدعون في العالم صوتهم دفاعًا عن الحرية والجمال والإنسانية في وجه آلة الموت والدمار.
وأضاف بولعادي أن الكتّاب الفلسطينيين الذين يتعرضون للاعتقال يوثّقون معاناتهم عبر أعمال أدبية وإبداعية، متحدّين القهر ومتمسكين بالأمل والمقاومة، مشيرًا إلى أن الكتاب في العالم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: من يدافع بشجاعة، ومن يلتزم الصمت بخجل، ومن يغيب عن المشهد في موقف مريب ومؤسف.
من جانبها، أكدت الطالبة منال من جامعة بنغازي أن الثقافة تمثل "الجدار الأخير لحماية القيم الإنسانية والأخوية من التشويه"، مشددة على أهمية فضح رواية الاحتلال الكاذبة وضرورة تحرك الضمائر الحية في العالم لنصرة الشعب الفلسطيني الذي فقد أسباب الحياة في غزة التي تحولت إلى مقبرة جماعية مفتوحة.
وأوضحت منال أن تنظيم معرض النيابة العامة الدولي للكتاب يعكس رؤية النيابة العامة الليبية برئاسة المستشار الصديق الصور في نشر ثقافة الوعي والمعرفة وحقوق الإنسان، والمساهمة في تعزيز قيم التعايش والمصالحة عبر تشجيع القراءة وتيسير المشاركة المجانية لدور النشر والهيئات التعليمية، ليصبح المعرض منارة ثقافية وطنية تحتضن كافة أطياف المجتمع الليبي.
يُذكر أن عدد الشهداء من الكتّاب والمبدعين في فلسطين تجاوز 50، معظمهم من أعضاء اتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين، إضافة إلى اغتيال أكثر من 130 أكاديميًا ومفكرًا و200 صحفيًا، لتتحول غزة إلى مقبرة للوعي الإنساني أمام صمت العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة طرابلس ليبيا النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
دفن جثامين عشرات الأسرى الفلسطينيين في مقبرة جماعية بدير البلح
قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إن عشرت من جثامين الأسرى الفلسطينيين التي كانت محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي دفنت اليوم الأربعاء في مقبرة جماعية بدير البلح، وسط تأكيدات بتعرض عدد كبير منهم لتعذيب وانتهاكات بشعة.
وأكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة -في مؤتمر صحفي- دفن جثامين 54 شهيدا فلسطينيا احتجزهم الاحتلال الإسرائيلي ولم يتم التعرف علي هويتها بسبب رفض الاحتلال تقديم قوائم رسمية بأسماء الشهداء.
وأوضح الثوابتة أن الاحتلال أعاد جثامين الشهداء وقد ظهرت عليها آثار تعذيب واضحة، وقال إن الفحوص الرسمية أكدت ارتكاب الاحتلال انتهاكات بشعة في حق الشهداء، وأن عددا منهم تم إعدامهم شنقا أو بإطلاق النار من قرب، ما يؤكد تنفيذ إعدامات ميدانية متعمدة.
وقال الثوابتة إن الجثامين استوفت المدة التي تم وضعها (نحو 5 أيام) وتم توثيقها وتصويرها مع متعلقاتها قبل دفنها في قبور مرقمة، بعد تعذر التعرف عليها بسبب طمس الملامح جراء التعذيب.
وجدد مطالبة الهيئات الدولية بإرسال وفود لمعاينة الجثامين والتحقيق في الانتهاكات التي استهدفتهم وملاحقة مرتكبي المجازر ومحاسبتهم.
وقال مراسل الجزيرة من دير البلح أشرف أبو عمرة إن الجثامين نقلت من مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مشيرا إلى أن المواطنين استعانوا بحجارة من منازل مهدمة من أجل بناء القبور.
وأوضح المراسل أنه من المتظر أن تسلم قوات الاحتلال في وقت لاحق اليوم دفعة سابعة من جثامين الأسرى الفلسطينيين تضم 30 جثمانا عبر معبر كيسوفيم.
ومنذ بدء تنفيذ اتفاق وقف الحرب على غزة في الـ10 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، سلمت إسرائيل 165 جثمانا لشهداء فلسطينيين قضوا في الأسر.
وتصل الجثامين الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي مجهولة الهوية، وتبذل السلطات في غزة جهودا مضنية للتعرف عليها بوسائل محدودة وإمكانات بدائية.
إعلانوتشمل الإجراءات استدعاء عائلات المفقودين لمحاولة التعرف على الجثامين من خلال علامات ظاهرية مثل الملابس، أو ملامح الجسد كالطول والبنية والإصابات.
كما أطلقت وزارة الصحة رابطا إلكترونيا يضم صورا منتقاة للجثامين "تراعي كرامة المتوفى ولا تمس خصوصيته"، بهدف إتاحة الفرصة لذوي المفقودين للتعرف عليهم عن بُعد.
وقال رئيس إدارة جثامين الشهداء في وزارة الصحة أحمد ضهير إن دائرة الطب الشرعي بغزة لا تملك أي أجهزة لإجراء فحوصات الحمض النووي للجثامين، أو مختبرات متخصصة، وأوضح أن طاقم الدائرة مكون من 16 فردا فقط ويعملون بلا مقومات ولا إمكانيات.