محمد بن راشد يؤكد حرص الإمارات على تعزير روابطها مع القارة الأفريقية
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أكد نائب رئيس الدولة الإماراتي رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حرص دولة الإمارات على تعزيز روابطها الاقتصادية مع القارة الأفريقية بكل ما تحمله من فرص نمو كبيرة ومجال رحب للاستثمار، لاسيما في المجال السياحي، بما تملكه من مقومات طبيعية وطموح كبير في تحقيق تنمية سياحية مستدامة، تتوافق في أهدافها مع رؤية الإمارات لمستقبل حركة السياحة العالمية.
جاء ذلك خلال استقباله ضيوف "قمة الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي 2025" ، التي عُقدت في دبي ، تحت شعار "بناء جسور من أجل النمو المستدام" ، بمشاركة عدد من وزراء السياحة، وقادة الهيئات الحكومية، والمستثمرين في قطاع السياحة من مختلف دول القارة الأفريقية ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" اليوم الثلاثاء.
وأضافت أنه ، خلال اللقاء الذي جرى في مدينة إكسبو دبي، رحّب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بضيوف القمة في دولة الإمارات، مؤكداً أهمية مواصلة تبادل الرؤى والأفكار من أجل استحداث المزيد من الشراكات الاقتصادية والتنموية مع الدول الأفريقية، وتوطيد أسباب تطور وازدهار القائم منها، لا سيما في قطاع السياحة الذي يمثل ركيزة أساسية في دعم النمو المستدام والتقارب الثقافي بين الشعوب.
وأشاد آل مكتوم بالدور المتنامي للقارة الأفريقية في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي، وبما تزخر به من فرص وإمكانات واعدة، مؤكداً أن التعاون بين الإمارات وأفريقيا في مجالات الاستثمار السياحي يمثل نموذجاً حيوياً للتكامل الاقتصادي القائم على الرؤية المشتركة والمصالح المتبادلة.
وقال : "إن السياحة رافد رئيس من روافد اقتصادنا الوطني وقطاع يحمل في طياته فرصاً لا محدودة للنمو .. والشراكة الإماراتية الأفريقية ينتظرها مستقبل مزدهر استناداً إلى ثقة متبادلة وإيمان مشترك بقيمة التعاون في إرساء أسس مستقبل مزدهر”.
وبحثت القمة، التى حظيت بمشاركة 350 من القادة وكبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية بين دولة الإمارات وأفريقيا ، وما يمكن القيام به في سبيل الوصول بها إلى مساحات أرحب من التعاون البنّاء، بما يخدم رسم آفاق جديدة للاستثمارات الإماراتية الأفريقية في القطاعات السياحية المختلفة، ويدعم طموحات التنمية الاقتصادية في أغلب دول القارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دولة الإمارات المجال السياحي مقومات طبيعية
إقرأ أيضاً:
التخطيط القومي ينظم محاضرة حول الآلية الأفريقية لتعزيز الحوكمة بدول القارة
عقد معهد التخطيط القومي أولى حلقات سلسلة المحاضرات المتميزة للعام 2025/ 2026 حول “الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء والحوكمة في أفريقيا : التحديات المستقبلية” بمشاركة السفيرة ماري أنطوانيت زيتان روز كواتر الرئيسة التنفيذية للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، والسفير أشرف راشد رئيس اللجنة الوطنية الآلية الأفريقية لمراجعة للنظراء، وأدار الحلقة د. خالد زكريا أمين مدير مركز السياسات الاقتصادية الكلية بمعهد التخطيط القومي، وذلك بحضور د. أشرف صلاح الدين نائب رئيس المعهد لشئون التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع، ود خالد عطية نائب رئيس المعهد لشئون البحوث الدراسات العليا، وعدد من أعضاء الهيئة العلمية بالمعهد والخبراء والباحثين والمتخصصين والمهتمين بهذا الشأن.
وفي هذا الإطار، أشارت السفيرة ماري أنطوانيت إلى الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء (APRM) ودورها في تعزيز الحوكمة الرشيدة في جميع دول القارة، ومدى توافقها مع أهداف مع الأهداف الأممية وكذلك أجندة الاتحاد الإفريقي للتنمية 2063، لافتة إلى تحديات الحوكمة في القارة الأفريقية، والآليات المثلى التي تمكن من تعزيز مبادرات الحوكمة الأفريقية، وذلك في ضوء المجالات الرئيسية المستقبلية المرتبطة بها كتلك المتعلقة بالحوكمة الكيفية والاستباقية والتحول الرقمى، والترابط الشامل بين السلام والحوكمة والتنمية، والحوكمة وإدارة الموارد.
وأوضحت أنطوانيت أن الآلية الأفريقية لمراجعة الأقران تأسست في مارس 2003 كمنصة أفريقية طوعية للتقييم الذاتي في مجالي الديمقراطية والحوكمة تابعة للاتحاد الأفريقي، وتشارك فيها حاليًا 44 دولة من أصل 55 دولة عضو في الاتحاد الأفريقي، بهدف تعزيز التعلم بين النظراء وتبادل الخبرات في مجالات الحوكمة السياسية والاقتصادية والحوكمة المؤسسية، والتنمية المستدامة، وتسريع التكامل الاقتصادي الإقليمي والقاري، مشيرة إلى المحاور الخمسة للمراجعة والتي ارتكزت على الديمقراطية والحوكمة السياسية، والحوكمة الاقتصادية، وحوكمة الشركات، والتنمية الاجتماعية الاقتصادية، ومرونة الدولة وقدرتها على التكيف.
وبشأن تعزيز دور الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء لتحقيق معالجة أكثر فاعلية لتحديات الحوكمة في القارة، أكدت الرئيسة التنفيذية للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء على أهمية تنفيذ مُسرِّعات الحوكمة الرئيسية وخطط العمل الوطنية من خلال برنامج دعم الحوكمة، إلى جانب العمل على تنمية القدرات الحكومية لكل من هياكل الآلية الأفريقية لاستعراض الأقران القارية والوطنية، وكذلك تعزيز عمل الآلية الأفريقية في مجال الحوكمة الاقتصادية والحوكمة المؤسسية، فضلا عن التركيز على الحوكمة الإلكترونية لضمان استخدام التقنيات المتقدمة كأداة استراتيجية لتعزيز الحوكمة الرشيدة وتمكين التنمية المستدامة في الدول الأعضاء.
في سياق متصل استعرض د. خالد زكريا المعوقات التى تواجه عمل الآلية الأفريقية وقد تحد من قدرتها فى دعم الحوكمة كتلك المتعلقة بمدى إلزامية تنفيذ وتطبيق توصيات الآلية للدول الأعضاء، ومحدودية الموارد المالية، إلى جانب الصعوبات المتعلقة بالمنهاجية وتوافر المعلومات، موضحًا دور الآلية فى متابعة التقارير التى تصدرها المنظمات الدولية ذات العلاقة بشأن الحوكمة والتصنيفات الإئتمانية وقضايا التنمية الاقتصادية والسياسية والإجتماعية.
من جانبه أكد السفير أشرف راشد أن مصر انضمت كعضو مؤسس فى الآلية عام 2004م، وقامت بإجراء مراجعة شاملة عام 2020 من خلال لجنة وطنية ضمت أغلبية من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والأكاديميين، وعدد محدود من الممثلين الحكوميين لضمان المنظور غير الحكومي، مؤكداً أن المنظمة تسعي حاليا لتقديم برامج جديدة لدعم الحوكمة، وكذلك تقديم مساعدات فنية ودعم مالي للدول الأعضاء.
جدير بالذكر أن الحلقة شهدت مداخلات ثرية حول أهمية عمل الآلية الأفريقية في تعزيز الحوكمة الرشيدة في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بقيود التمويل، والمقاومة السياسية، ومنهجيات قياس الحوكمة وتعريفها، ومشاركة الأطراف غير الحكومية فى عمل الآلية، و سبل تعزيز أدوار المؤسسات الأكاديمية فى دعم عمل الآلية.