تعرف على الأسباب الحقيقية للأرق وقلة النوم
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
النوم .. يستيقظ الكثيرون في منتصف الليل، وتحديدًا عند الثالثة صباحًا، دون سبب واضح، ليجدوا أنفسهم عالقين بين محاولات العودة إلى النوم وتساؤلات لا تنتهي حول سبب هذا الاستيقاظ المفاجئ.
وبينما يعزو البعض الأمر إلى الأرق أو التوتر، يكشف خبير النوم العالمي الدكتور آندي جالبين من جامعة باركر في تكساس عن أسباب خفية وراء هذا الاضطراب الليلي يمكن التعامل معها بسهولة إن فُهمت بشكل صحيح.
يشير الدكتور جالبين إلى أن الهوس بأجهزة تتبع النوم أصبح أحد أبرز أسباب الأرق الحديث. فبينما تهدف هذه الأجهزة إلى تحسين جودة النوم، فإنها تزرع القلق في نفوس المستخدمين عبر الأرقام والتقارير اليومية.
ويؤكد أن التركيز المفرط على معدلات النوم العميق أو مرحلة حركة العين السريعة يدفع البعض إلى القلق من عدم تحقيق “النوم المثالي”، مما يؤدي إلى ما يسمى بالأرق الناتج عن التتبع، أو “الأورثوسومنيا”.
ويضيف أن حتى الاختبارات السريرية المتقدمة مثل تخطيط النوم لا تقدم نتائج دقيقة بنسبة كاملة، مما يجعل الاعتماد على هذه الأجهزة سببًا إضافيًا لاضطراب النوم وليس علاجًا له.
يحفز البحث عن المتعة الدماغ على البقاء مستيقظًاينتقد جالبين الفكرة الشائعة التي تلقي باللوم على الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، مؤكدًا أن السبب الحقيقي يكمن في التفاعل الذهني أثناء تصفح الهواتف أو مشاهدة الفيديوهات قبل النوم.
ولا يميز العقل بين النشاط الإلكتروني والعمل العقلي المكثف، إذ يدفع البحث المستمر عن محتوى جديد الدماغ إلى حالة من “الاستثارة المعرفية” التي تعيق الانتقال إلى مرحلة الاسترخاء. ويؤكد أن هذه الحالة تفسر الاستيقاظ المفاجئ بعد ثلاث أو أربع ساعات من النوم، حين يعود الجسم إلى النشاط بسبب بقاء الجهاز العصبي في وضع “القتال أو الهروب”.
تسرق عادة “تأجيل النوم” راحة الجسد والعقليوضح جالبين أن كثيرين يقعون ضحية ما يسمى “تأجيل النوم الانتقامي”، وهو السلوك الذي يدفع الأشخاص إلى السهر بدافع الرغبة في قضاء بعض الوقت لأنفسهم بعد يوم مزدحم. ويؤدي هذا التأخير المستمر إلى تقليص عدد ساعات النوم الفعلية وزيادة الإرهاق الذهني.
ويشير إلى أن التخلص من هذه العادة يبدأ بتحديد موعد صارم للنوم وإزالة جميع الأنشطة الجاذبة في غرفة النوم، وهو ما يساعد في الخلود للنوم قبل الموعد المعتاد بنحو 45 دقيقة.
يعيد فهم الإشارات الجسدية التوازن للنوميؤكد الدكتور جالبين أن النوم لا يمكن تحسينه بمجرد تطبيق النصائح التقليدية، بل بفهم العلاقة بين الجسد والعقل والتقنيات الحديثة. فالتعامل مع النوم كحالة بيولوجية متغيرة لا كمهمة قابلة للقياس هو الخطوة الأولى نحو استعادة التوازن الطبيعي. ويختم بالقول إن “الاستماع إلى احتياجات الجسم بدلاً من مطاردة الأرقام هو الطريق الحقيقي نحو ليلة نوم هادئة”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوم النوم المثالي الأرق اضطراب النوم الفيديو استعادة التوازن الهوس حركة العين السريعة قلة النوم الاضطراب الاستيقاظ المفاجئ خبير النوم
إقرأ أيضاً:
برشلونة يدفع ثمن تصريحات لامين يامال المُثيرة للجدل في الكلاسيكو
شهد كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد أمام نظيره برشلونة إثارة كبيرة خاصة قبل انطلاقه، حيث فاجئ النجم الإسباني الشاب لامين يامال الجميع بتصريحات ساخرة للنادي الملكي.
وكان لامال قد أثار جدلاً بتصريح ضدّ ريال مدريد، إذ قال إن الأخير "يستفيد" من القرارات التحكيمية ثمّ "يشتكي" من أداء الحكام.
دفع تصريح لامال المُثير للجدل لاعبي ريال مدريد لاستغلاله وتحفيزهم بدلًا من التأثير عليهم بشكل سلبي، حيث كانت لديهم العزيمة لتحقيق الفوز في عقر دارهم "سنتياجو بيرنابيو".
وعاني الدولي الإسباني من التدخلات العنيفة من قبل لاعبي الملكي، مما جعل لامال يفقد تركيزه في السيطرة على الكرة في هجمات كثيرة إلى جانب صافرات الاستهجان التي كانت تُصدر من مدرجات جماهير ريال مدريد.
وعقب نهاية المباراة وجه العديد من نجوم ريال مدريد رسائل للامال، مؤكدين على ضرورة احترام الخصم وعدم التقليل من المنافسين.
واستطاع لاعبي ريال مدريد الخروج بفوز مهم للغاية في الكلاسيكو حيث انفردوا بصدارة ترتيب الليجا برصيد 27 نقطة، بينما تجمد رصيد برشلونة عند النقطة 22 في وصافة الترتيب.