قبل انطلاق COP30 بالبرازيل.. تحقيق الاستعادة البيئية في أفريقيا
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
على الرغم من أنّ إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة لقارة أفريقيا لا يتجاوز 4% من إجمالي الانبعاثات العالمية، فإنها من أكثر المناطق تأثرًا بالتغيرات المناخية.
ويتجلى ذلك في تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على المحاصيل الزراعية، ما يهدد الأمن الغذائي. كذلك انتشار الأمراض والآفات، الأمر الذي يهدد الصحة العامة في أفريقيا.
تعاني أفريقيا من ندرة المياه وفقدان الموارد الطبيعية. فضلًا عن حرائق الغابات وفقدان أعداد كبيرة من الأنواع البيولوجية. لذلك تتطلب إجراءات فعّالة للاستعادة البيئية.
شراكة متجددة نحو الطاقة النظيفة والتصنيع الأخضر بين الإمارات وأفريقيا
الاستعادة البيئية
ويُشير مصطلح "الاستعادة البيئية" إلى عملية يمكن من خلالها دعم واستعادة النظم البيئية المتدهورة أو المدمرة ومساعدتها على التعافي من جديد، ما يساهم في إصلاح الأضرار البيئية الناجمة عن الأنشطة البشرية، مثل إزالة الغابات وانتشار الملوثات وتهديد الأنواع البيولوجية. وهنا يبرز دور الاستعادة البيئية لحل تلك المشكلات التي تسببت فيها الأنشطة البشرية.
الاستعادة البيئية في مصر من خلال1- التمويل
تحتاج المشاريع والمبادرات التي تدعم الاستعادة البيئية في أفريقيا التمويل اللازم لتلك الإجراءات؛ إذ يُعد التمويل هو حجر الأساس لدعم الاستعادة البيئية وبناء القدرات وتوسيع نطاق العمل البيئي المعزز للقارة السمراء.
هناك نحو 65% من الأراضي الأفريقية متأثرة بتدهور الأراضي والجفاف، ما يؤثر على معيشة أكثر من 400 مليون شخص حول العالم، إضافة إلى خسائر اقتصادية تتجاوز 70 مليار دولار سنويًا. ومن هذا المنطلق، تظهر أهمية بذل الجهود ودعم مشاريع استعادة الأراضي المتدهورة؛ خاصة وأنّ أغلب سكان القارة يعتمدون على الزراعة كمصدر أساسي للغذاء.
3- تمكين السكان الأصليينيمتلك السكان الأصليون والمجتمعات المحلية التي عاشت في تلك البيئات مئات بل وآلاف السنين من الخبرات التي تناقلتها الأجيال المختلفة، ومن هنا تبرز الحاجة الملحة لتمكينهم والاستعانة بخبراتهم في عملية الاستعادة البيئية في أفريقيا،
تقوم إدارة السكان الأصليين على فهم عميق وتفاعل مع النظم البيئية المحلية، وتوفر أنظمة معرفية حيوية للاستعادة الفعالة. كما أنّ ضمان حقوق الحيازة الآمنة للأراضي يمنح المجتمعات القدرة على تطبيق هذه المعرفة، مما يحوّل جهود الاستعادة البيئية من مجرد مشروع إلى ممارسة مستدامة ذاتيًا".
تنطلق الدورة الثلاثون من مؤتمر الأطراف المعني بالتغيرات المناخية (COP30) في مدينة بيليم بالبرازيل في نوفمبر 2025. وجدير بالذكر أنّ البرازيل من ضمن الدول التي يعيش على أرضها أعداد كبيرة من السكان الأصليين الذين يبرزون في مؤتمرات المناخ سنويًا. ما قد يجعل استضافة البرازيل للمؤتمر هذا العام بمثابة فرصة لإبراز احتياجاتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف السكان الأصليين فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
تهم تجسس جديد تواجه «إمام أوغلو» في تركيا.. نقل بيانات السكان بدعم خارجي
كشف الادعاء التركي عن توجيه تهم تجسس جديدة ضد عمدة إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو.
وتركز التحقيق على صلات مزعومة بين حملة إمام أوغلو الانتخابية ورجل أعمال أُلقي القبض عليه في يوليو الماضي بتهمة القيام بأنشطة استخباراتية لصالح حكومات أجنبية، فيما شملت التهم أيضًا المدير السابق لحملته نجاتي أوزكان والصحفي ميردان يانارداج.
وتشير التحقيقات إلى أن إمام أوغلو، الذي يخضع للحبس الاحتياطي منذ مارس الماضي بتهم فساد، يُشتبه بأنه نقل بيانات شخصية عن سكان إسطنبول مقابل الحصول على تمويل خارجي لحملته الانتخابية.
وتأتي هذه التهم في وقت تشهد فيه تركيا توترات سياسية متزايدة، حيث اعتبر مراقبون أن الاتهامات الجديدة تستهدف الضغط على خصوم سياسيين وإحداث نوع من التأثير على الساحة الحضرية والسياسية الأكثر تأثيرًا في البلاد.
ورد إمام أوغلو على هذه الاتهامات بوصفها هراء، مؤكدًا عبر بيان على مواقع التواصل الاجتماعي أن حتى الادعاء بأنه قام بحرق روما كان سيكون أكثر مصداقية، مشددًا على أن كفاحه ضد هذه العقلية التي تسعى لتدمير مستقبل الدولة يزداد قوة.
وشهدت المحكمة تجمع المئات من أنصاره خارج قاعة المحكمة الرئيسية في إسطنبول أثناء استجوابه الأحد، في مشهد يعكس حجم التأييد الشعبي الكبير له، فيما مثل هذا الحشد دلالة على أن المعركة القانونية والسياسية لإمام أوغلو لم تقتصر على الأوراق القانونية بل امتدت إلى الشارع والشارع الرقمي أيضًا.
ويعد هذا التحقيق خطوة جديدة في سلسلة الإجراءات القضائية ضد إمام أوغلو، الذي يُعد أحد أبرز الوجوه المعارضة في تركيا، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في إسطنبول وبقية البلاد، ويثير تساؤلات حول مصير الانتخابات المحلية المقبلة ومستقبل الحراك المدني والسياسي في العاصمة الاقتصادية لتركيا.
حرييت: “العمال الكردستاني” قد ينهي نشاطه في سوريا والعراق بعد انسحابه من تركيا
رجحت صحيفة “حرييت” التركية أن يكون سحب “حزب العمال الكردستاني” لمقاتليه من تركيا بمثابة خطوة تمهيدية لإنهاء نشاطه بشكل كامل في كل من سوريا والعراق.
وأوضح الكاتب عبد القادر صيلفي أن المسار الذي يتم تحت إشراف المخابرات التركية (MİT) يشمل عدة مراحل، منها إخلاء معاقل الحزب في شمال العراق وحلّ الحزب رسميًا.
وأضاف صيلفي أن المرحلة الأولى، المتمثلة في وقف الأنشطة العسكرية في تركيا وسحب القوات، قد تم إنجازها بالفعل، مما يمنح المسار السلمي “دفعة إضافية”.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد إعلان الحزب في مايو الماضي عن حل نفسه استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان، الذي يقبع في السجون التركية منذ عام 1999.
وفي تطور آخر، أشار إلى أن نحو 30 مقاتلاً من الحزب قد أحرقوا أسلحتهم في السليمانية في يوليو الماضي، في خطوة تأمل أنقرة أن تكون بمثابة نهاية لصراع دام أكثر من 40 عامًا، ولكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر من استئناف العمليات العسكرية في حال عرقل الحزب المسار السلمي.
آخر تحديث: 27 أكتوبر 2025 - 13:37