كوندور الجزائرية تبدأ مرحلة التوسع في مصر بمصنع جديد واستثمارات 6 ملايين دولار
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أعلنت شركة كوندور الجزائرية، المتخصصة في صناعة الأجهزة المنزلية والإلكترونية، عن بدء مرحلة توسع جديدة في مصر من خلال مصنعها المقام في مدينة السادس من أكتوبر، باستثمارات بلغت نحو 6 ملايين دولار، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي والتصدير للأسواق الإقليمية.
وخلال مشاركتها الأولى في معرض «إلكترو تك» المقام في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، أكد المهندس أحمد عبد المنعم، المدير التجاري لقطاع التكييف في كوندور مصر، أن الشركة تخوض تجربة واعدة في السوق المصرية التي تُعد واحدة من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرًا إلى أن مصر تمثل بوابة رئيسية للتوسع الإقليمي في مجال صناعة الأجهزة المنزلية.
وأوضح عبد المنعم أن كوندور، التي تمتلك خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في التصدير، قررت دخول السوق المصرية بقوة عبر طرح مجموعة متكاملة من الأجهزة المنزلية، على رأسها أجهزة التكييف الحديثة التي تمثل الجيل الأحدث من منتجات الشركة، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت مركزًا استراتيجيًا للتصنيع والتوزيع بفضل بنيتها التحتية المتطورة وحجم الطلب الكبير على الأجهزة الكهربائية.
وأضاف أن الشركة تستهدف الحصول على 10% من حجم السوق المصرية في قطاع التكييف خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما يعادل بيع ما بين 80 إلى 100 ألف جهاز، مؤكدًا أن خطة كوندور تعتمد على تقديم منتجات ذات جودة عالية وسعر تنافسي قادر على جذب المستهلك المصري الباحث عن الأداء الموثوق والتكنولوجيا الحديثة.
وأشار المدير التجاري إلى أن مصنع كوندور في مدينة السادس من أكتوبر بدأ تشغيله منذ ثمانية أشهر فقط، ويضم نحو 120 عاملًا، موضحًا أن المصنع يمثل نواة رئيسية لعمليات الإنتاج المحلي، حيث يتم من خلاله تصنيع أجهزة البلت إن (Built-in) المخصصة للمطابخ الحديثة. وأضاف أن الشركة تستهدف إنتاج نحو 70 وحدة من هذه الأجهزة سنويًا في المرحلة الأولى، على أن يتم التوسع تدريجيًا خلال الأعوام القادمة.
وكشف عبد المنعم أن منتجات المصنع لا تقتصر على السوق المصرية فقط، بل يتم تصدير جزء منها إلى الجزائر والسعودية ولبنان، مع خطط لبدء التصدير إلى دولة الإمارات قريبًا، مؤكدًا أن الحصول على ترخيص "الساسو" (SASO) من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة كان خطوة مهمة لفتح الباب أمام منتجات كوندور في السوق الخليجية.
وأوضح أن كوندور تسعى إلى توطين التصنيع في مصر عبر نقل خبراتها الصناعية والتقنية إلى السوق المحلية، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتطوير الكفاءات الفنية المصرية، مشيرًا إلى أن الشركة تراهن على الجمع بين التصميم العصري والتكنولوجيا المتقدمة، خصوصًا في قطاع التكييفات الذي يشهد منافسة قوية.
وأكد عبد المنعم أن أجهزة كوندور الجديدة تتميز بمجموعة من الخصائص التقنية التي تضاهي المنافسين العالميين، من حيث كفاءة التبريد وتوفير الطاقة ومستوى الضجيج المنخفض، إلى جانب تصميمات حديثة تلائم المنازل المصرية، لافتًا إلى أن الشركة تولي اهتمامًا كبيرًا بخدمة ما بعد البيع من خلال شبكة وكلاء ومراكز صيانة تغطي مختلف المحافظات.
وأضاف أن كوندور بدأت بالفعل في توسيع قاعدة توزيعها في السوق المصرية عبر التعاون مع كبرى سلاسل البيع بالتجزئة مثل "بي تك" و"أسواق عبد العزيز"، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من المستهلكين، مؤكدًا أن هذه الشراكات تمثل خطوة استراتيجية لترسيخ حضور العلامة التجارية في السوق.
شدد على أن كوندور ترى في مصر سوقًا واعدة للاستثمار طويل الأمد، مشيرًا إلى أن الشركة تضع خطة توسعية طموحة تشمل زيادة خطوط الإنتاج، وتطوير منتجات جديدة تعتمد على التكنولوجيا الذكية، بما يعزز موقعها بين أبرز العلامات الرائدة في صناعة الأجهزة المنزلية في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
زلاف تبدأ تنفيذ مشروع مصفاة الجنوب قرب أوباري بتكلفة تصل إلى 600 مليون دولار
إطلاق أعمال بناء مصفاة الجنوب قرب أوباري بتكلفة تتجاوز نصف مليار دولار
ليبيا – تناول تقرير اقتصادي لموقع “إنيرجي كابتل آند باور” الجنوب إفريقي الناطق بالإنجليزية انطلاق أنشطة البناء الخاصة بـ مصفاة الجنوب النفطية الواقعة قرب مدينة أوباري، ضمن مشروع استراتيجي يهدف إلى دعم قدرات ليبيا في مجال التكرير المحلي وتقليل الاعتماد على الوقود المستورد.
بدء الأعمال الجيوتقنية وتنفيذ المشروع
أكد التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أن شركة زلاف للنفط والغاز شرعت في تنفيذ الأعمال الجيوتقنية والجيوفيزيائية إيذانًا ببدء المشروع، موضحًا أن المصفاة صُممت لمعالجة 30 ألف برميل يوميًا من النفط الخام وتحويلها إلى منتجات تشمل البنزين والديزل ووقود الطائرات وزيت الوقود والغازات الخفيفة كالبروبان والبيوتان.
تكلفة المشروع وشراكاته الهندسية
وأشار التقرير إلى أن التكلفة التقديرية لإنشاء المصفاة تتراوح بين 500 و600 مليون دولار، واصفًا المشروع بأنه حجر الزاوية في استراتيجية ليبيا لتوسيع طاقة التكرير محليًا. كما أضاف أن أعمال الهندسة الأساسية والمشتريات قد اكتملت، مع توقيع عقود لتوريد وحدات التكرير الرئيسية، ودخول “زلاف” في شراكة مع شركة “هانيويل يو أو بي” المسؤولة عن الأعمال الهندسية الأولية لهذه الوحدات.
التحضيرات الميدانية والبنية التحتية
وأوضح التقرير أن الأعمال التحضيرية الجارية تشمل إنشاء المقر الرئيسي والمعسكر السكني والمرافق التشغيلية، بما في ذلك بئر مياه محفور وطريق وصول بطول 3 كيلومترات. كما جرى تنفيذ عمليات تفتيش لخطوط الأنابيب لدعم إمدادات الوقود إلى محطة أوباري للطاقة والمصفاة المستقبلية.
أهمية المشروع لقطاع التكرير والطاقة في ليبيا
وصف التقرير المشروع بأنه جزء من جهود ليبيا لإحياء قطاع التكرير الذي يعاني من بنية تحتية قديمة وتوزيع غير متوازن للطاقة التكريرية، التي تبلغ نظريًا 380 ألف برميل يوميًا، فيما يبقى الإنتاج الفعلي أقل من ذلك بسبب قيود الصيانة والتشغيل.
تأثير المصفاة على الجنوب الليبي
وبيّن التقرير أن تركّز المصافي الحالية في شمال البلاد – مثل طبرق وراس لانوف والزاوية – جعل مناطق الجنوب تعتمد على شحنات الوقود من الساحل، مؤكدًا أن إنشاء مصفاة في فزان سيُحسن توفر الوقود ويقلل تكاليف النقل ويعزز أمن الطاقة للمجتمعات المحلية. كما ستوفر المصفاة فرص عمل أثناء مرحلة البناء وأدوارًا تشغيلية دائمة لاحقًا، مع دعم مباشر لحقول إيراون والعطشان والشرارة ومرزق عبر تزويدها بوقود محلي قريب.
انسجام المشروع مع أهداف المؤسسة الوطنية للنفط
وختم التقرير بأن مشروع مصفاة الجنوب يأتي ضمن أهداف المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس الرامية إلى زيادة الأنشطة ذات القيمة المضافة وتوسيع المحتوى المحلي في قطاع الهيدروكربونات، بما يسهم في تحويل الموارد النفطية إلى نمو اقتصادي مستدام.
ترجمة المرصد – خاص