أستاذ بجامعة عين شمس مهندس عملية نقل تمثال رمسيس الثاني دون تفكيك
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
قدمت جامعة عين شمس نبذة عن الدكتور المهندس أحمد محمد حسین (1944-2017)، أحد رموز الهندسة الميكانيكية في مصر، وأستاذ بكلية الهندسة- جامعة عين شمس، وصاحب الإنجاز الهندسي الفريد في نقل تمثال رمسيس الثاني إلى المتحف المصري الكبير دون تفكيك.
تخرّج من جامعة عين شمس عام 1965 حاصلًا على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، ثم نال درجة الدكتوراه في الميكانيكا التطبيقية من جامعة ليفربول في المملكة المتحدة عام 1975.
كرّس الدكتور حسين حياته للعمل الأكاديمي والبحثي والتأليف، فأسهم بمؤلفاته ودراساته في إثراء المكتبة الهندسية المصرية.
ويُعد أبرز إنجازاته قيادته لمشروع نقل تمثال رمسيس الثاني الذي يبلغ وزنه 83 طنًا من ميدانه بوسط القاهرة إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير عام 2006، وهو مشروع أظهر ابتكارًا هندسيًا استثنائيًا.
وتميز تصميمه العبقري الذي أبقى التمثال في وضع رأسي ثابت أثناء عملية النقل، ليصبح رمزًا للتفوّق الهندسي المصري الحديث. ورغم رحيله عام 2017، ما زال إرثه العلمي والمهني مصدر إلهام للأجيال الجديدة من المهندسين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس أحمد محمد حسین المتحف المصري الكبير رمسيس الثانى المتحف المصری الکبیر جامعة عین شمس
إقرأ أيضاً:
خبير أثري لـ"الوفد": تمثال رمسيس الثاني أهم قطعة في المتحف الكبير لهذا السبب
على الرغم من أن مجموعة توت عنخ آمون ستكون النجم في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بلا منازع، إلا أن هناك قطعة أثرية ستحظى بأهمية رمزية وتاريخية فائقة، وهي تمثال رمسيس الثاني وفقًا لرأي علي أبو دشيش، خبير الأثار المصرية والمدير التنفيذي لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث.
قال الدكتور علي أبو دشيش خلال تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد" الإلكترونية، إن تمثال الملك رمسيس الثاني يُعد أهم وأبرز القطع الأثرية في المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أنه يمثل الواجهة الرسمية للمتحف وأيقونة تعبر عن عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وأضاف خبير الأثار المصري، أن تمثال رمسيس الثاني ليس مجرد قطعة أثرية ضخمة، بل رمز ملكي خالد يجسد قوة وهيبة الفراعنة، واختيار تمثال رمسيس ليكون في مدخل المتحف لم يكن صدفة، بل اختيار مدروس بعناية، لأنه يجمع بين الجمال الفني والدلالة التاريخية، ويعبر عن رسالة مصر للعالم بأن حضارتها ما زالت قائمة وشامخة، موضحًا أن رحلته من ميدان رمسيس ثم إلى موقعه الجديد عند المدخل العظيم للمتحف كانت عملية لوجستية وتاريخية ضخمة بحد ذاتها، حيث أصبح يمثل البوابة الحديثة للعبور إلى مصر القديمة.
يقف تمثال الملك رمسيس الثاني شامخًا عند مدخل المتحف المصري الكبير، كأنه يستقبل زواره برسالة صامتة تقول إن الحضارة المصرية ما زالت تنبض بالحياة، وهذا التمثال الذي تخطى عمره ثلاثة آلاف عام، تحول من مجرد أثر فرعوني إلى رمز لعظمة مصر القديمة وواجهتها الحديثة في آن واحد.
التمثال المصنوع من الجرانيت الوردي النادر يجسد ملامح القوة والهيبة التي ميزت شخصية الملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك الأسرة التاسعة عشرة، تتجلى على وجهه ملامح الثقة والسكينة، وفي عينيه نظرة تمتد نحو الأفق، كأنه يراقب عبور الزمن ويشهد على ميلاد عهد جديد للحضارة المصرية.
قصة التمثال لم تكن سهلة؛ فقد نُقل لأول مرة عام 1955 من موطنه الأصلي بقرية ميت رهينة بالبدرشين إلى قلب العاصمة، ليصبح نجم ميدان رمسيس الشهير. لعقود طويلة ظل التمثال شاهدًا على حياة القاهرة الحديثة، حتى بدأت عوامل التلوث والاهتزازات تهدد سلامته، فصدر القرار التاريخي بنقله مجددًا إلى بيئة آمنة أمام المتحف المصري الكبير في عام 2006، في عملية نقل معقدة وصفها الخبراء بأنها ملحمة هندسية بكل المقاييس.
ومنذ ذلك الحين، تحوّل تمثال رمسيس الثاني إلى رمز مدخل المتحف، حيث صُممت ساحة الاستقبال لتضعه في محور بصري مدهش يجعل الزائر يراه أول ما تطأ قدماه المتحف. تقف خلفه الواجهة الزجاجية العملاقة التي تعكس صورته في النهار وتُضيئه ليلاً، في مزيج فني يربط بين الماضي والحاضر.