مأرب برس:
2025-11-09@19:07:51 GMT

السعودية تصر على شروطها الخاصة للتطبيع مع إسرائيل

تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT

السعودية تصر على شروطها الخاصة للتطبيع مع إسرائيل

 

يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمالات موافقة السعودية على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، لكن من المستبعد حدوث ذلك خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للبيت الأبيض هذا الشهر.

 

وقد تُحدث إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمملكة بعد عداء لعقود هزة في المشهد السياسي والأمني في الشرق الأوسط، وتعزز على الأرجح النفوذ الأمريكي في المنطقة.

 

وقال ترامب الشهر الماضي إنه يأمل في انضمام السعودية "قريبا جدا" إلى دول إسلامية أخرى وقعت على اتفاقيات إبراهيم عام 2020 لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

 

لكن رويترز نقلت عن مصدرين خليجيين قولهما إن الرياض أوضحت لواشنطن عبر قنوات دبلوماسية أن موقفها لم يتغير وأنها لن تنضم إلى تلك الاتفاقيات إلا بوضع خارطة طريق لإقامة دولة فلسطينية.

 

وأضافا أن الهدف هو تجنب أي زلات دبلوماسية والتأكد من توافق المواقف السعودية والأمريكية قبل الإدلاء بتصريحات عامة. وأوضح أحدهما أن الهدف هو تجنب أي لبس أثناء محادثات البيت الأبيض في 18 نوفمبر تشرين الثاني أو بعدها.

 

وقال جوناثان بانيكوف وهو نائب سابق لضابط المخابرات الوطنية الأمريكية المعني بشؤون الشرق الأوسط إن من المستبعد أن يقبل ولي العهد "بأي شكل إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات في المستقبل القريب دون مسار موثوق به على الأقل إلى إقامة دولة فلسطينية".

 

ويرجح بانيكوف، الذي يعمل حاليا بمركز المجلس الأطلسي للأبحاث في واشنطن، أن يحاول الأمير محمد بن سلمان استخدام نفوذه لدى ترامب لنيل "تأييد أكثر وضوحا وقوة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة".

  

زيارة الثامن عشر من نوفمبر هي الأولى لولي العهد إلى واشنطن منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، والذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست وكان من منتقدي سياسات ولي العهد. وأثار اغتياله في القنصلية السعودية في إسطنبول غضبا على مستوى العالم. ونفى الأمير محمد بن سلمان أي ضلوع مباشر في مقتله.

 

وانضمت كل من الإمارات والبحرين والمغرب بالفعل إلى اتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وقال ترامب إنه يتوقع توسيع الاتفاقيات قريبا.

 

وقال الرئيس الأمريكي في الخامس من نوفمبر "هناك الكثيرون الذين ينضمون الآن إلى اتفاقيات إبراهيم، ونأمل أن تنضم السعودية قريبا جدا"، دون تقديم جدول زمني.

 

وفي مقابلة تلفزيونية أذيعت يوم 17 أكتوبر الماضي، قال ترامب "أتمنى أن أرى انضمام السعودية للاتفاقيات، وآمل أن أرى انضمام دول أخرى. أعتقد أنه عندما تنضم السعودية، سينضم الجميع".

 

لكن الاتفاق الذي وقعته الإمارات والبحرين والمغرب لم يشمل قضية قيام دولة فلسطينية.

 

وقال المصدران الخليجيان إن الرياض أوضحت لواشنطن أن أي خطوة للاعتراف بـ"إسرائيل" يجب أن تكون ضمن إطار عمل جديد وليس مجرد تمديد لأي اتفاق.

 

وبالنظر إلى مكانة المملكة في العالم الإسلامي، فإن الاعتراف بـ"إسرائيل" سيكون أكثر من مجرد إنجاز دبلوماسي، فهي قضية أمن قومي بالغة الحساسية مرتبطة بحل أحد أقدم صراعات المنطقة وأكثرها تعقيدا.

 

وستكون مثل هذه الخطوة صعبة التنفيذ مع انعدام ثقة الرأي العام العربي في إسرائيل خاصة بعد الحملة العسكرية واسعة النطاق في غزة حتى مع وقف إطلاق النار الهش المعلن حاليا.

 

ودعت منال رضوان الوزير المفوض بوزارة الخارجية السعودية إلى انسحاب واضح ومحدد زمنيا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة ونشر قوة حماية دولية وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة ودعمها.

 

وقالت إن هذه الخطوات ضرورية لإقامة دولة فلسطينية، وهو الشرط الأساسي للتكامل الإقليمي وتنفيذ حل الدولتين.

 

وأفاد المصدران لرويترز بأن السعودية لا ترى احتمالا في الوقت الراهن لتلبية مطلب ترامب بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وذلك في ظل معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشديدة لقيام دولة فلسطينية.

 

ويقول مسؤولون سعوديون إن التقدم بخصوص هذه المسألة يعتمد على تنازلات لا ترغب واشنطن ولا "إسرائيل" في تقديمها حاليا.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

فلسطين وإيطاليا تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، في العاصمة روما، مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية استمرارها وتطويرها، مثمنًا الدعم الإيطالي الإنساني للشعب الفلسطيني، واستضافة الجرحى من الأطفال، وتدريب الشرطة الفلسطينية، والعلاقة بين أجهزة الأمن بين البلدين.

وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أطلع الرئيس الفلسطيني، نظيره الإيطالي، على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة عليه.

وتطرق الرئيس إلى التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واستمرار الاستيطان وجرائم المستوطنين بحق شعبنا الأعزل، ومحاولات الضم، والاعتداء على الاماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.

وأكد الرئيس الالتزام الكامل بجميع الإصلاحات التي التزمت بها دولة فلسطين، من أجل تعزيز الدولة الفلسطينية الديمقراطية غير المسلحة، والذهاب للانتخابات خلال عام واحد بعد انتهاء الحرب، وإصدار دستور مؤقت وقانون الأحزاب والانتخابات، وتعزيز ثقافة السلام وتسليم أسلحة جميع الفصائل المسلحة للدولة الفلسطينية بما فيها حماس التي لن يكون لها دور في حكم قطاع غزة، ليسود مبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.

وكان الرئيس الفلسطيني، قد وصل الأربعاء الماضي، إلى العاصمة الإيطالية روما، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، التقى خلالها بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، ومن المقرر أن يلتقي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

ويرافق الرئيس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زياد أبو عمرو، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا منى أبو عمارة.

اقرأ أيضاًأول تعليق لصناع «فلسطين 36» بعد فوزه بجائزة بمهرجان طوكيو السينمائي

مصر تمنح الفلسطينية «ريـتاج جحا» لقب سفيرة الطفولة للمحبة والسلام

عاجل| الاحتلال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين في أسبوع

مقالات مشابهة

  • رويترز: السعودية تصر على شروط لإقامة علاقات مع إسرائيل
  • الشرع في واشنطن لبحث مرحلة جديدة في العلاقات السورية – الأميركية
  • واشنطن "تهمش" دور إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • العميد الشرقي: السعودية تقود تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” وتستمر في دعم العدوان على اليمن
  • إيران تهاجم ترامب: اعترافه بتدبير الحرب مع إسرائيل دليل على التورط الأمريكي المباشر
  • فلسطين وإيطاليا تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • الخارجية الروسية: ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام
  • إعلام عبري يكشف عن دولة جديدة تعتزم الانضمام لاتفاقيات أبراهام
  • ترامب يُعلن انضمام دولة جديدة لاتفاقيات التطبيع مع إسرائيل