سجلت أسعار الذهب ارتفاعات في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الخميس، ليواصل مكاسبه لليوم الخامس على التوالي، مدعومة بتراجع الدولار، عقب انتهاء إغلاق الحكومة الأمريكية، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.


وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن أسعار الذهب بالسوق المحلية ارتفعت بنحو 50 جنيها خلال تعاملات اليوم، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5645 جنيهًا، فيما ارتفع سعر الأوقية عالميًا بنحو 44 دولارا ليصل إلى 2440 دولارًا.


وأضاف أن عيار 24 سجل 6451 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4839 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 45160 جنيهًا.


وأشار التقرير إلى أن أسعار الذهب كانت قد صعدت أمس الأربعاء بنحو 80 جنيهًا، حيث افتتح عيار 21 التداولات عند 5515 جنيهًا وأغلق عند 5595 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا من 4130 إلى 4196 دولارًا.


واصل الذهب مكاسبه لليوم الخامس على التوالي يوم الخميس، مسجلاً أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع مع تراجع الدولار الأمريكي نتيجةً لتراجع شهية المخاطرة، عقب انتهاء إغلاق الحكومة الأمريكية، حيث ارتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع متجاوزًا 4200 دولار .


ويبدو أن المستثمرين مقتنعون بأن بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية المتأخرة ستُظهر بعض الضعف في الاقتصاد وسط إغلاق حكومي أمريكي مطول، مما سيدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر في ديسمبر. 
 

سعر الجنيه الذهب في مصر اليوم 13 نوفمبر 2025انطلاق معرض عقارات النيل في دبي بنسخته الـ18 بمشاركة 24 شركة كبرى

ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع قانون يُنهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، وهو ما لاقى ترحيبًا واسعًا من السوق، وقد أدى ارتفاع أسعار الذهب إلى تراجع الدولار الأمريكي، الملاذ الآمن، مقابل معظم العملات الرئيسية، مما عزز قوة الذهب.


يبدو أن المستثمرين غير متأثرين بالتفاؤل الناجم عن تطور إيجابي لإعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأمريكية، والذي لا يزال يدعم التوجه الإيجابي للمخاطرة، ويميل إلى تقويض الذهب التي تُعتبر ملاذاً آمناً، فمتفائلو الذهب غير مستعدين للاستسلام مع استمرار رهانات الاحتياطي الفيدرالي الحذرة في الضغط على الدولار الأمريكي.


يُعيد إعادة فتح الحكومة الأمريكية تركيز السوق إلى تدهور التوقعات المالية والمخاوف بشأن ضعف الزخم الاقتصادي، ويقدر الاقتصاديون أن الإغلاق الحكومي المطول ربما يكون قد قلّص بالفعل نمو الناتج المحلي الإجمالي الفصلي بنسبة تتراوح بين 1.5% و2% تقريبًا. وهذا بدوره يُبقي متفائلي الدولار الأمريكي في موقف دفاعي.


أظهرت بيانات من شركة تحليلات القوى العاملة "ريفيليو لابس" الصادرة الأسبوع الماضي فقدان 9,100 وظيفة في أكتوبر، وانخفاض عدد الوظائف الحكومية بمقدار 22,200 وظيفة الشهر الماضي. 


في حين، قدّر بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو ارتفاع معدل البطالة بشكل طفيف الشهر الماضي، مما يشير إلى مؤشرات على تدهور سوق العمل.


إضافةً إلى ذلك، لا يزال المستثمرون يميلون نحو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تساهلاً، وقد وضعوا في الحسبان احتمالية تبلغ حوالي 60% لخفض آخر لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في ديسمبر.


صرح رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أمس الأربعاء بأن المؤشرات الآنية تُشير إلى أن سوق العمل في حالة توازن مُثيرة للريبة، ولا أتوقع حدوث تباطؤ حاد في سوق العمل على المدى القريب. 


وأضاف بوستيك قائلاً: "لا أرى الكثير مما يُشير إلى ضغوط الأسعار، وخفض السياسة النقدية يُهدد بتغذية وحش التضخم".


سيواصل المُتداولون التدقيق في خطابات عدد من الأعضاء المؤثرين في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بحثًا عن المزيد من المؤشرات حول مسار خفض أسعار الفائدة المُستقبلي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، بدورها، ستلعب التوقعات دورًا رئيسيًا في دفع الطلب على الدولار الأمريكي. 


وفي السوق المحلي أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية، قرارًا جديدًا يمثل إطارًا تنظيميًا متكاملًا هو الأول من نوعه يفتح الباب أمام شركات تأمينات الأشخاص، وعمليات تكوين الأموال لتمكين عملائها من الاستثمار المباشر في المعادن النفيسة، وعلى رأسها الذهب، وذلك ضمن أطر آمنة وشفافة.


وقال إمبابي، أن القرار يمثل خطوة مهمة لدمج الذهب في المنظومة الاستثمارية الرسمية، ويفتح الباب أمام دخول مؤسسات مالية كبرى إلى سوق المعادن النفيسة. 


وتوقع أن يسهم في تنشيط الطلب المحلي المنظم على الذهب، ويُعزز عوائد شركات التأمين ضمن إطار رقابي يضمن الشفافية وحماية العملاء.


وأوضح، أنه إذا بدأت شركات التأمين في الشراء المؤسسي للذهب بهدف الاستثمار طويل الأجل، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب الفعلي مقابل معروض ثابت تقريبًا، خصوصًا في السوق المحلية التي تعتمد على الاستيراد.


أضاف، لكن في المقابل، من المتوقع أن تُدار هذه الاستثمارات بشكل تدريجي ومنضبط، مما يقلل من فرص حدوث نقص حاد في المعروض أو قفزات غير مبررة في الأسعار.


لفت، إلى أن القرار قد يرفع الطلب لا المعروض، لكن دون خلق أزمة طالما ظل التنفيذ تحت الرقابة وفي نطاقات محسوبة.

طباعة شارك الذهب الدولار المجوهرات الفيدرالي المستثمرين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذهب الدولار المجوهرات الفيدرالي المستثمرين الاحتیاطی الفیدرالی الدولار الأمریکی أسعار الذهب جنیه ا

إقرأ أيضاً:

رغم أنباء انتهاء الإغلاق الحكومي| الذهب يواصل بريقه وتوقعات خفض الفائدة.. خبير يوضح

تشهد أسعار الذهب العالمية موجة ارتفاع متواصلة، رغم الأنباء التي تتحدث عن اقتراب انتهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة. هذا المشهد أثار حالة من الجدل في الأوساط الاقتصادية حول الاتجاه المقبل للمعدن الأصفر، بين من يرى أنه ماضٍ في صعوده المدفوع بعوامل اقتصادية معقدة، ومن يتوقع تصحيحًا قريبًا في الأسعار. وفي هذا السياق، قدّم خبير أسواق الذهب سمير عبد العزيز قراءة واقعية للمشهد، موضحًا أن حركة الذهب الحالية لا يمكن فصلها عن التطورات السياسية والمالية في أمريكا والعالم.

الذهب يستمد بريقه من تراجع الفائدة وضعف الدولار
يقول عبد العزيز إن توقعات خفض الفيدرالي الأمريكي لمعدلات الفائدة تعد أحد أبرز المحركات الدافعة لصعود الذهب في المرحلة الراهنة، فكلما تراجعت الفائدة قلّت تكلفة الاحتفاظ بالمعدن النفيس، مما يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان. وأضاف أن تراجع قوة الدولار الأمريكي أمام العملات العالمية زاد من إقبال المستثمرين على الشراء، ليعود الذهب إلى واجهة المشهد كملاذ آمن وسط ضبابية الأسواق وتقلبات الاقتصاد العالمي.

وأضاف أن الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل استمرار المخاطر السياسية والاقتصادية العالمية يدعم الأسعار، خصوصًا مع تشكك الأسواق في استقرار السياسات المالية الأمريكية حتى بعد انتهاء الإغلاق الحكومي.
 

عوامل قد تُضعف الاتجاه الصاعد
وفي المقابل، يرى عبد العزيز أن تحسن معنويات السوق بعد إنهاء الإغلاق الحكومي قد يدفع بعض المستثمرين إلى العودة للأصول ذات المخاطرة الأعلى، مما يقلل الطلب على الذهب. كما أن أي تأجيل من الفيدرالي الأمريكي في خفض الفائدة أو ارتفاع معدلات التضخم قد يؤدي إلى زيادة العائد الحقيقي على السندات، مما يضغط على أسعار الذهب.

وأشار أيضًا إلى أن الذهب يقترب من مستويات مقاومة فنية قد تعيق استمرار الارتفاع مؤقتًا، متوقعًا حدوث بعض التصحيحات السعرية على المدى القصير.

تأثير القرار الصيني وتجاهل السوق له
وكشف عبد العزيز أن الأسواق تجاهلت عاملين سلبيين كانا من المتوقع أن يسببا انخفاضًا في الأسعار، وهما.. قرار الصين بإلغاء بعض الإعفاءات الضريبية على خام الذهب مما يرفع تكلفة المشغولات، والأنباء عن قرب التوصل لاتفاق لإنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي كان من المفترض أن يدعم الدولار.

نصيحة للمستثمرين
اختتم الخبير حديثه بالتأكيد على أن الذهب يظل استثمارًا طويل المدى آمنًا، ناصحًا المواطنين بالاحتفاظ به كأداة ادخار، قائلاً: «طالما لديك سيولة فائضة، فلا يوجد استثمار أفضل من الذهب على المدى البعيد».


 

سمير عبد العزيز خبير أسواق الذهب طباعة شارك الذهب الأصفر أمريكا العالم الدولار

مقالات مشابهة

  • الذهب يواصل صعوده رغم أنباء إنهاء الإغلاق الأمريكي.. وخبراء يحذرون من تصحيح محتمل في الأسعار
  • رغم أنباء انتهاء الإغلاق الحكومي| الذهب يواصل بريقه وتوقعات خفض الفائدة.. خبير يوضح
  • «بتكوين» تواصل الهبوط رغم تفاؤل الأسواق بقرب إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي
  • ارتفاع أسعار الذهب مدعومًا بتراجع الدولار
  • تراجع طفيف في أسعار النفط وسط ترقب تصويت إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي
  • الذهب يواصل مكاسبه مدعوماً بتراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأميركية
  • بعد 41 يوما.. مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت على إنهاء الإغلاق الحكومي
  • الذهب يواصل الصعود.. وعيار 24 يتجاوز 6 آلاف جنيه
  • «الشيوخ الأمريكي» يتوصل لاتفاق على إنهاء الإغلاق الحكومي وإعادة فتح المؤسسات الفيدرالية