ريادة تفتتحمنفذ البيت الحرفي العُماني بالجبل الأخضر
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أطلقت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة " اليوم ، منفذ البيت الحرفي العُماني بمحافظة داخلية، بهدف دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الحرفية والحرفيين في الجانب التسويقي للترويج عن مختلف منتجاتهم وخدماتهم.
ويعد "البيت الحرفي العُماني" منفذا تسويقيا مختصا لعرض منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين ذات طابع عصري وحديث، بالإضافة إلى توفر منصة إلكترونية خاصة لمنفذ البيت الحرفي، بحيث يستوعب عددا أكبر من المؤسسات الراغبة بعرض منتجاتها بالمنصة، وذلك لتقديم الدعم والتمكين والتسهيلات لوصول منتجاتهم وخدماتهم لأكبر شريحة من المستهلكين، وهي عبارة عن متجر يختص بعرض وتسويق وبيع منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين ذات طابع عصري وحديث، بحيث يمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين من عرض منتجاتهم والترويج لها عبر هذا المنفذ، كما يتيح إمكانية الشراء المباشر عبر منصة "البيت الحرفي العُماني" .
ويعد المنفذ إحدى أهم الأدوات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الحرفية لنفاذها إلى الأسواق المحلية والدولية، ويكون فرصة تسويقية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين دون وجود أي رسوم تسجيل أو فوائد على عمليات البيع، كما أن المنصة الخاصة بالمنفذ هي نموذج في التحول الرقمي لخدمات ريادة ومواكبتها في تقديم خدمات وأدوات ترويجية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنتجات الحرفية، لتعزيز تواجد منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنصات الإلكترونية المحلية.
ويستهدف المنفذ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين المتخصصة في أنشطة متعددة منها المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية ومنتجات العناية والتجميل، بالإضافة إلى نشاط العطور والبخور والأزياء والمستلزمات الرجالية والنسائية، ونشاط الحلي والمجوهرات وغيرها.
يذكر أن "ريادة" باشرت بتقديم هذه الخدمة من ديوان عام ريادة في محافظة مسقط منذ 2022 م، وكما أطلقت منصة "البيت الحرفي العُماني" خلال العام الجاري. بهدف دعم وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين من عرض منتجاتهم والترويج لها عبر هذا المنفذ.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة والحرفیین
إقرأ أيضاً:
ريادة فكر لا ريادة شكل
#ريادة_فكر لا ريادة شكل
الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم
ليست #الريادة أن تؤسس شركة، ولا أن ترفع شعار الابتكار، بل أن تمتلك فكرة تغيّر طريقة التفكير نفسها. فكم من مشروعٍ ضخم بلا روح، وكم من فكرةٍ بسيطة صنعت فرقًا لأنها حملت في داخلها رؤية مختلفة للعالم. #الريادة_الحقيقية ليست في المكاتب الحديثة أو العروض التسويقية، بل في الفكر الذي يرى ما لا يراه الآخرون.
في الأردن، كثرت المبادرات التي تحمل عنوان “ريادة الأعمال”، لكنّ كثيرًا منها لا يتجاوز الشكل الخارجي للفكرة. برامج تدريب، ومسابقات، وصور لمشروعات ناشئة تتكرر، بينما الفارق الحقيقي يكمن في الفكر الريادي لا في المظهر الريادي. الريادي الحقيقي هو من يفهم المشكلة قبل أن يبيع الحل، ويعرف مجتمعه قبل أن يصمم منتجه. هذه الروح نراها في تجارب أردنية ملهمة مثل Mawdoo3، التي لم تبدأ بتمويلٍ كبير ولا بشعارٍ لامع، بل بسؤالٍ بسيط: لماذا لا يكون هناك محتوى عربي موثوق على الإنترنت؟ ومن هذا السؤال وُلدت شركة عملاقة.
مقالات ذات صلة نحن وتشات جي بي تي وصيصان لورنز 2025/11/11في المقابل، لا تزال بعض المشاريع الريادية المحلية تنقل أفكارًا مستوردة من الخارج دون تكييفها مع الواقع الأردني، فتفشل لأنها لم تفكر بعقل السوق بل بعقل النسخ. الريادة ليست في التقليد، بل في إعادة تعريف الحاجة بعيونٍ محلية. ولهذا نجحت شركات مثل Nestrom الأردنية في تحويل مفاهيم إدارة الجودة إلى حلولٍ صناعية عربية موجهة لأسواق المنطقة، لأنها فهمت بيئة المصنع قبل أن تكتب السطر الأول في الشيفرة البرمجية.
العالم مليء بأمثلة تؤكد أن الفكر يسبق الشكل في الريادة. فـ Airbnb لم تبدأ بفندقٍ فخم، بل بفكرةٍ بسيطة عن الثقة بين الناس. وNetflix لم تولد من شركة إنتاج، بل من قراءةٍ مختلفة لتجربة المشاهدة. حتى Apple لم تبتكر التكنولوجيا بقدر ما أعادت صياغة علاقتنا بها. ما جمع هؤلاء هو أنهم فكروا بطريقةٍ مغايرة، لا أنهم بدأوا أكبر من الآخرين.
في الأردن، نحن بحاجة إلى أن نُعلّم جيل الشباب أن الريادة ليست وظيفة، بل نمط تفكير. أن الريادي ليس من يملك رأس المال، بل من يعرف كيف يحوّل الفكرة إلى قيمة. فالاقتصاد الجديد يقوم على من يرى أبعد من الشاشة، لا من يملك أكثر التطبيقات. الريادة تبدأ من الوعي بالمشكلة الاجتماعية أو الاقتصادية، ثم بتحويلها إلى مشروعٍ يغيّر الواقع. لهذا تُعد مبادرات مثل “مؤسسة ولي العهد” و“مسرعات الأعمال في الجامعات” نماذج مهمة حين تركّز على الفكر الإبداعي أكثر من الشكل التجاري.
الريادة ليست صخبًا إعلاميًا، بل أثرٌ ملموس. والريادي الناجح لا يُقاس بعدد متابعيه، بل بعدد الناس الذين حلّت فكرته مشكلاتهم. والفرق بين مشروعٍ يعيش وآخر يختفي هو عمق الفكر وراءه. لذلك، فإن مستقبل الريادة في الأردن لن يُبنى على المسابقات بل على المدارس الفكرية التي تُنتج جيلًا يُفكر ليصنع، لا يُقلّد ليظهر.
في النهاية، الريادة ليست في فتح بابٍ جديد، بل في رؤية ما وراء الباب القديم. هي شجاعة الفكر لا بريق الفكرة. ومن أراد أن يكون رياديًا بحق، فليبدأ من هنا: أن يرى في كل مشكلة فرصةً، وفي كل فكرةٍ وسيلة لخدمة الناس قبل خدمة نفسه. فهنا فقط، يولد الريادي الحقيقي… بصمتٍ عميق، وفكرٍ يترك أثرًا لا يزول.