قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في السودان شيلدون بيت -في مقابلة مع قناة الجزيرة- إن نحو 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، نصفهم من الأطفال.

وأضاف أن 29 مليون سوداني بحاجة إلى أمن غذائي ودعم في التغذية، وأن هناك 10 ملايين طفل باتوا من النازحين وهم في أمس الحاجة إلى حزم كاملة من المساعدات التي تحتوي على الطعام والتطعيم وكل الضروريات.

وأشار إلى أن الأطفال يعانون من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، وسط موارد محدودة وحاجات إنسانية هائلة، مؤكدا أن الأطفال ليس لديهم جرعات كافية من التطعيم ولا سبيل لهم للوصول إلى المدارس.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 5 ملايين طفل سوداني بلا مأوى بسبب الحرب، كما قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن أكثر من 70% من الأطفال النازحين من الفاشر إلى طويلة يعانون سوء التغذية.

وأشار ممثل اليونيسيف إلى الصعوبات التي تواجهها منظمته، حيث لا يمكنها الوصول إلى أماكن من الصراع المتضررة في إقليم دارفور، لكنه قال إن الأمر في شمال السودان أكثر سهولة وهناك تعامل مع الحكومة من أجل إيصال الطعام والمياه والمواد الصحية.

وأوضح -في حديثه للجزيرة- أن البيروقراطية تشكل أحد أكبر العوائق أمام إيصال المساعدات، مؤكدا أن اليونيسيف بحاجة إلى المزيد من الدعم المالي ومن الشركاء.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أرهقت السودانيين، وتفاقمت أوضاعهم بعد سيطرة قوات الدعم على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال إقليم دارفور، حيث قامت بارتكاب مجازر فظيعة ضد المدنيين، كما أكدت مختلف التقارير، مما أدى إلى نزوح آلاف العائلات إلى مناطق أكثر أمنا في شمال وغرب دارفور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

جيش السودان يتصدى لمسيرات بمروي وتجدد الاشتباكات في بابنوسة

أعلن الجيش السوداني التصدي لمسيرات أطلقتها قوات الدعم السريع واستهدفت مروي شمالي البلاد، بينما تجددت الاشتباكات في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان بين الجيش وقوات الدعم.

وقال الجيش إن الدفاعات الأرضية بالفرقة الـ19 مشاة بمدينة مروي بالولاية الشمالية تصدت فجر اليوم الخميس لعدد من المسيرات الانتحارية التي أطلقتها قوات الدعم كانت تستهدف مقر قيادة الفرقة ومطار مروي الدولي وسد مروي.

وأضاف الجيش أنه أسقط جميع المسيرات قبل أن تصل إلى أهدافها.

وقال مفوض العون الإنساني بالولاية الشمالية وائل محمد شريف للجزيرة إن أعداد النازحين من دارفور وكردفان بلغ أكثر من 20 ألف أسرة، أي ما يعادل نحو مئة ألف نازح.

من جانب آخر، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن الاشتباكات تجددت بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي بدأت هجوما في وقت مبكر من فجر أمس الأربعاء، وقالت المصادر إن الجيش استهدف مواقع الدعم بالأسلحة الثقيلة والمسيرات.

في المقابل قالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على المسجد العتيق في المدينة، وإنها تبسط سيطرتها على 3 محاور في المدينة، كما أعلنت إحكام الحصار على الفرقة الـ22 التابعة للجيش السوداني.

وفي القضارف، شرقي السودان نظم مواطنون وقفة تضامنية دعما لأهالي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتنديدا لما وصفوه بانتهاكات قوات الدعم السريع عقب سيطرتها على المدينة، ورفع المشاركون لافتات تطالب بوقف الاعتداءات على المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات إلى المتضررين في دارفور.

البرهان والمهجرين

من جانب آخر، قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان إن المواطنين الذين تم تهجيرهم قسرا من الفاشر وبارا والنهود لم يذهبوا إلى نيالا أو الفُولة أو إلى أي منطقة تحت سيطرة قوات الدعم في دارفور أو غرب كردفان.

إعلان

وأضاف البرهان في منشور على منصة إكس أن المهجرين "اختاروا السير آلاف الكيلومترات إلى مناطق تحت سيطرة الدولة والقوات الحكومية حيث يجدون الأمن ومقومات الحياة".

وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار الحرب الدامية بين الجيش وقوات الدعم منذ أبريل/ نيسان 2023، التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • بيان للدول السبع الكبرى بشأن التطورات في السودان وغزة
  • جيش السودان يتصدى لمسيرات بمروي وتجدد الاشتباكات في بابنوسة
  • الدولية للهجرة تحذر: 30 مليون شخص بحاجة للمساعدة و10 ملايين مشرد في السودان
  • رئيسة مكتب أطباء السودان لحقوق الإنسان: 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة
  • تحول الفاشر.. السودان بين التقسيم والتصعيد
  • تحذير أممي من توقف الإغاثة بالسودان ما لم يتوفر تمويل عاجل
  • المجلس النرويجي للاجئين: 20 مليون سوداني بحاجة لمساعدات ونناشد العالم دعمهم
  • الدعم السريع تحشد لمهاجمة بابنوسة والجيش يتحرك باتجاه دارفور
  • نزوح جماعي من الفاشر وتحركات عسكرية متسارعة في السودان