منظمة حقوقية: الإمارات تصدّر القمع إلى العالم واعتقال الحسني أحدث حلقاته
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن توقيف الصحفي والناشط اليمني عادل الحسني في مطار نيودلهي مساء 11 نوفمبر/تشرين الثاني، بناءً على طلب من السلطات الإماراتية، معتبرة أن الحادثة تمثل تصعيداً خطيراً في سياسة "القمع العابر للحدود" التي تنتهجها أبو ظبي ضد منتقديها ومعارضيها في الخارج.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي٢١"، إن هذه العملية تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتمهد لتسليم معارضين إلى دولة "معروفة بممارسة التعذيب وسوء المعاملة داخل سجونها"، مشيرة إلى أن مثل هذه الممارسات تُحوّل العالم إلى ساحة مطاردة مفتوحة لمعارضي النظام الإماراتي.
سلسلة ملاحقات خارجية
وأوضحت المنظمة أن اعتقال الحسني ليس حادثة معزولة، بل يأتي في سياق حملة أوسع تشنها أبو ظبي ضد النشطاء والحقوقيين في دول عدة.
ففي الأسبوع الماضي، اعتُقل الناشط الإماراتي جاسم الشامسي في سوريا في ظروف مشابهة، بالتنسيق مع أجهزة أمنية إماراتية، فيما شهد شهر أكتوبر الماضي تسليم الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى الإمارات بعد توقيفه في مطار بيروت، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره تماماً رغم المناشدات الحقوقية للكشف عن مصيره.
وأكدت المنظمة أن هذه الوقائع تعكس استغلال الإمارات لعلاقاتها الاقتصادية والأمنية مع حكومات متعددة لتمرير عمليات الاعتقال أو الترحيل بحق معارضيها، سواء عبر التعاون الأمني المباشر أو من خلال آليات "الإنتربول العربي والدولي".
انتقادات لموقف الهند
وانتقدت المنظمة بشدة موقف السلطات الهندية التي نفذت الاعتقال دون مذكرة قضائية أو اتهام رسمي، مع تعتيم كامل على مكان احتجاز الحسني ومنعه من التواصل مع محامٍ أو عائلته.
وأضافت أن هذا السلوك يشكل انتهاكاً فادحاً لحقوق الإنسان ومخالفة صريحة للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مشيرة إلى أن امتثال نيودلهي لضغوط إماراتية يسيء إلى سجلها الحقوقي ويضعها أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية جسيمة، خصوصاً إذا أقدمت على تسليمه.
وأشارت المنظمة إلى أن القمع الإماراتي لا يقتصر على الداخل، إذ تضم السجون الإماراتية مئات المعتقلين من النشطاء والصحفيين، بعضهم قضوا نحبهم تحت التعذيب أو نتيجة الإهمال الطبي.
ومن أبرز الحالات، وفاة المعتقلة علياء عبد النور عام 2019 وهي مقيدة اليدين في مستشفى بعد معاناة مع السرطان، إلى جانب وفيات أخرى داخل مراكز احتجاز تابعة لجهاز الأمن الإماراتي.
وأضاف البيان أن الحسني نفسه سبق أن اعتُقل عام 2016 على يد قوات موالية للإمارات في جنوب اليمن، وتعرض حينها لتعذيب شديد، قبل الإفراج عنه في أبريل 2018، ليواصل بعدها توثيق انتهاكات الإمارات والميليشيات التابعة لها ضد المدنيين في اليمن، ما جعله هدفاً دائماً للملاحقة.
دعوات لتحرك دولي
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الكبرى إلى اتخاذ موقف حازم ضد ممارسات النظام الإماراتي، ووقف أي تعاون أمني معه.
وأكدت أن "الصمت الدولي واستمرار التعاون مع أبو ظبي شجعها على التمادي في قمع المعارضين وملاحقتهم عبر الحدود".
كما شددت على ضرورة توحيد الجهود الحقوقية والإعلامية لفضح ما وصفته بـ"سياسة القمع العابرة للحدود"، وتوفير الدعم القانوني للضحايا وعائلاتهم.
وختمت المنظمة بالتأكيد على أن حماية الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان مسؤولية جماعية، وأن تركهم عرضة للابتزاز الأمني "يفتح الباب أمام مرحلة خطيرة من التعديات على الحريات في المنطقة والعالم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإماراتية اعتقال الهند الهند اعتقال الإمارات ناشط يمني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيسة مكتب أطباء السودان لحقوق الإنسان: 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة
كشفت الدكتورة نازك أبو زيد، رئيسة مكتب أطباء السودان لحقوق الإنسان، عن أن 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة ، مطالبة بفتح ممرات انسانية فورية.
وقالت أبو زيد - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن مصر لم تتوقف لحظة عن مساندة الشعب السوداني في مختلف جوانب الحياة، مشيرة إلى أن القاهرة تقدم مساعدات إنسانية كبيرة ومتنوعة".
وأضافت أن مصر تلعب دورا أساسيا ضمن "الرباعية" المعنية بالشأن السوداني، مؤكدة ثقة السودانيين في القيادة المصرية ،لافتة إلى أن هذا الدور الذي تضطلع به مصر لا تستطيع معظم الدول القيام به، مشيدة بجهودها المتواصلة في هذا الملف.
وأشارت إلى أن أكثر ما يشغل الأطباء في الوقت الراهن هو ضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، مثل الغذاء والدواء والمياه النظيفة، منوهة بأن مصر قادرة على المساعدة في فتح ممرات آمنة لإيصال هذه المساعدات، وتمكين الكوادر المتخصصة والمدربة من الوصول إلى المناطق المتضررة والتعامل مع الأوضاع الإنسانية هناك .
وأوضحت أن معدل العنف الجسدي الذي تتعرض له النساء في السودان هو الأعلى في العالم وعدم وجود الرعاية الصحية خاصة للنساء الحوامل أدى إلى أن أكثر حالات الوفاة بين النساء الحوامل على مستوى العالم في السودان.