رؤية لأعمال الخليج العربي: عودة حذرة لشركات النفط الدولية إلى ليبيا
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
تقرير: عودة حذرة لشركات النفط العالمية إلى ليبيا amid إعادة إحياء الشراكات مع المؤسسة الوطنية للنفط
ليبيا – تناول تقرير اقتصادي نشره موقع “رؤية لأعمال الخليج العربي” الإخباري الخليجي الناطق بالإنجليزية ملامح العودة الحذرة لشركات النفط الدولية إلى ليبيا بعد سنوات من التراجع، مؤكدًا أن البلاد عادت إلى دائرة اهتمام كبرى شركات الطاقة العالمية بعد أكثر من عقد من الاستثمارات المجمدة.
إحياء الشراكات مع مؤسسة النفط ووزارة النفط والغاز
أوضح التقرير الذي تابعته صحيفة المرصد أن الشراكات يجري إحياؤها مع المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس ووزارة النفط والغاز في حكومة الدبيبة، وأن ما كان يُعد سابقًا منطقة راكدة محفوفة بالمخاطر تتم إعادة صياغته اليوم كفرصة في ظل مكامن غير مستغلة وبنية تحتية تضررت لكنها لا تزال قابلة للإصلاح مع السعي الليبي لترجمة الثروة إلى تنمية اقتصادية.
اتفاقيات الدراسات الفنية وعودة تدريجية للعمل الميداني
وأشار التقرير إلى أن موجة اتفاقيات الدراسات ونظيراتها الفنية بين المؤسسة وشركات عالمية مثل “بريتش بتروليوم” و”شل” تمثل عودة حذرة إلى العمل الميداني، من خلال استئناف المسوحات الزلزالية والدراسات الميدانية وخطط إعادة التأهيل بدلًا من برامج الحفر واسعة النطاق.
أسباب عملية وراء عودة الشركات الغربية
وبيّن التقرير أن البنية التحتية للنفط والغاز في ليبيا، وخاصة في منطقة حوض سرت، تمتلك خزانات عالمية المستوى يمكن أن تحقق عوائد مالية طويلة الأجل في حال استقرار الإنتاج، وأن التحسينات الأمنية المتواضعة انعكست في تدفقات إيرادات كبيرة لدولة تعتمد بشكل كبير على الهيدروكربونات.
عوائق سياسية وأمنية أمام استقرار الإنتاج
وحذر التقرير من أن عودة الجهات الفاعلة الدولية في مجال الطاقة لا تزال مترددة، بسبب الانقسام السياسي وسيطرة الميليشيات المسلحة والإغلاقات المتكررة التي قوضت استقرار الإنتاج لفترة طويلة، مبينًا أن الفرص مهددة بتكرار البدايات الخاطئة السابقة ما لم تتوفر ضمانات أمنية موثوقة وحوكمة موحدة.
عودة ميدانية عبر مشاريع التأهيل والخدمات الفنية
وأوضح التقرير أن التأثير التجاري المباشر للشركات العائدة يظهر في عقود الخدمات الفنية ومشاريع إعادة التأهيل لاستعادة التدفقات المتقطعة، بدلًا من تسريع تطوير الحقول الجديدة، فيما تخطط بعض الشركات الكبرى لإعادة فتح مكاتب محلية وزيادة فرق العمل داخل البلاد.
تنويع الشركاء وتحقيق نتائج متوقعة للنمو والإيرادات
وأشار التقرير إلى أن ليبيا تنوي تنويع قاعدة مستثمريها بما يتجاوز الشركاء الأوروبيين التقليديين، وأن صمود هذه الخطوات المبكرة قد يحقق نتائج مهمة، تتجلى في زيادة الإنتاج ونمو صادرات النفط للأسواق العالمية وتأثير مستقر على المالية العامة، بينما يتطلب النجاح تنسيقًا سياسيًا مستدامًا وترتيبات أمنية دائمة لأصول الطاقة واستثمارات متدرجة ومتوازنة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
عودة عملاق الطاقة: كركوك-بانياس يتحدى عقدين من الصمت
12 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: تفيد معلومات أن تكليف العراق وسوريا لجهة استشارية عالمية بتقييم خط أنابيب كركوك-بانياس يمثل خطوة حاسمة نحو إعادة إحياء ممر طاقة تاريخي معطل منذ أكثر من عشرين عاماً.
ويبدو أن هذه المبادرة جاءت عقب لقاءات عليا بين البلدين، أدت إلى تشكيل لجنة فنية مشتركة تعمل بالتنسيق مع الاستشاريين لفحص جاهزية الأنابيب ومحطات الضخ، بالإضافة إلى استكشاف سبل الترميم الممكنة.
و يُعد الخط الذي بني عام 1952 شرياناً حيوياً سابقاً، إذ كان ينقل نفط حقول شمال العراق إلى ميناء بانياس على المتوسط، مما يوفر وصولاً مباشراً إلى أسواق أوروبا.
وتشير قراءات التقارير إلى أن طوله يبلغ حوالي 800 كيلومتراً بسعة 300 ألف برميل يومياً، لكنه توقف عام 2003 جراء أضرار الحرب، مع فشل محاولات سابقة بسبب قدم البنية ومخاطر أمنية وتغيرات جيوسياسية.
وتتحدث مصادر متخصصة عن أن إعادة تشغيله ستساعد العراق في تنويع مسارات التصدير بعيداً عن الخليج ومضيق هرمز المعرض للتوترات، مع توفير طريق أقصر وأقل تكلفة للمتوسط. ولا يمكن نسيان أن هذا يتناغم مع خطط بغداد لتعزيز القدرات خارج المنافذ الجنوبية والخط التركي المغلق منذ 2023، وربما ربطه بمشروع البصرة-الحديثة المستقبلي.
وتقول التقديرات إن التكاليف قد تصل إلى 8 مليارات دولار لتوسعة إلى 700 ألف برميل، رغم إمكانية بدء جزئي بأقل.
ومن الضروري الإشارة إلى فوائد سوريا، حيث يعزز الخط إيراداتها ودورها كمركز عبور.
وتشير المراصد إلى تحديات مالية وتقنية وسياسية، بما فيها ضمانات أمنية وتجنب عقوبات تمنع الوصول الأوروبي.
وتؤكد الأحداث أن النجاح يتطلب استثمارات مشتركة واستقراراً إقليمياً.
على صعيد آخر، يبرز الخط كبديل استراتيجي يقلل الاعتماد على ممرات محفوفة بالمخاطر.
ومن زاوية أخرى، يعكس تعاوناً نادراً بين بغداد ودمشق وسط تحولات المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts