أفريقيا تبحث مقاربة موحّدة للهجرة وسط تعقيدات الأزمة بالقارة
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
اختتمت اللجنة الفنية المتخصصة المعنية بالهجرة واللاجئين والنازحين أعمال دورتها الخامسة في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، بدعوات لتبنّي مقاربة قارية موحّدة لمواجهة التحديات المتصاعدة في ملف النزوح.
وشدّد المشاركون على أن الهجرة يمكن أن تتحول إلى رافعة للتنمية إذا أُديرت بسياسات شاملة ومنسّقة تنسجم مع أولويات أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، داعين إلى تعزيز قدرات الدول الأعضاء وتكثيف التنسيق مع المجموعات الاقتصادية الإقليمية لضمان استجابة مستدامة لملايين النازحين.
وتطرقت المناقشات إلى ضرورة تحديث آليات الحماية، وإصلاح الهياكل الإنسانية، وتوفير حلول طويلة الأمد لأوضاع اللجوء والنزوح، إلى جانب تطوير إرشادات العودة وإعادة الإدماج، وخطط مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وتعزيز دور الوكالة الإنسانية الأفريقية في قيادة الاستجابة للأزمات الطارئة.
وفي سياق متصل، سلّط الوزراء والخبراء الضوء على تعقيدات الأزمة السودانية، التي وُصفت بأنها من أعقد الأزمات الإنسانية في القارة، مشيرين إلى أن غياب الوصول الإنساني وصعوبة إيصال المساعدات يجعل المهمة تحديا كبيرا أمام الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإنسانية.
وأوضح المشاركون أن سيطرة طرفين متحاربين على مناطق مختلفة تعرقل أي تدخل فعّال، في وقت تُدار فيه الجهود السياسية لإنهاء الحرب خارج القارة، مما يعمّق الأزمة ويؤخر الوصول إلى حلول.
وحذّر المتحدثون من حجم الانتهاكات في غرب السودان، مؤكدين أن الجرائم المرتكبة تستدعي تحركا دوليا عاجلا ومساءلة عبر مؤسسات قضائية مثل المحكمة الجنائية الدولية، بدلا من الاكتفاء بالتصريحات.
يذكر أن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور شهدت عمليات قتل جماعي نفذتها قوات الدعم السريع التي سيطرت على المدينة بعد عام ونصف من الحصار وهو ما قوبل بإدانات عالمية واسعة النطاق.
إعلانواختتمت اللجنة أعمالها بالدعوة إلى تحويل الأقوال إلى أفعال، وتسريع الخطوات العملية لوقف معاناة المتضررين، وتعزيز قدرة الاتحاد الأفريقي على الاستجابة للأزمات الإنسانية المتزايدة التي تهدد استقرار القارة ومستقبلها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
«السنيورة»: ليس حزب الله وحده المسؤول عن الأزمة التي تعيشها لبنان اليوم
أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، أن تحميل جهة واحدة مسؤولية الأزمة التي تعيشها لبنان اليوم هو أمر غير واقعي، لافتا إلى أن «تغوّل» حزب الله في المشهد اللبناني ليس بمفرده السبب الرئيس في ما يعيشه لبنان اليوم، وأن هناك قوى داخلية أخرى ساهمت في الأزمة.
وأوضح السنيورة خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما وصل إليه لبنان هو نتيجة مجموعة من العوامل المتداخلة، من بينها سعي حزب الله إلى بسط سلطته على البلاد، مضيفا: «يمكن تشبيه لبنان بفيلا يسيطر حزب الله على أسوارها وحدودها، ويدير النظام القائم فيها، بينما تسكن داخلها أحزاب وفئات مختلفة، الحزب ينسّق مع هذه القوى ويوزّع المكاسب والمصالح بينها، لكن الجميع يُقرّ بسلطته التي حلّت محلّ سلطة النظام السوري في الماضي».
وأضاف السنيورة أن حزب الله أصبح الجهة التي تتحكم بتوزيع المكاسب والمغانم والعقوبات داخل لبنان، مشيراً إلى أن وجود الحزب المسلح كان مبرَّراً حتى عام 2000 في إطار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1978 وتكرّس عام 1982، قبل أن يكتمل الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، مضيفا: «حتى في تلك الفترة، لم أكن مقتنعاً بتلك التبريرات، لكن الظروف حينها فرضت واقعاً معيناً».
وأشار السنيورة إلى أن اتفاق الطائف عام 1989 نصّ صراحةً على إنهاء كل القوى المسلحة خارج إطار الدولة، غير أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي حينها حال دون تطبيق ذلك بشكل كامل، قائلا: «بعد الانسحاب، احتكر حزب الله العمل المقاوم وألغى أي محاولات أخرى، وأصبحت مرجعيته واضحة — إيرانية بالكامل، هذا ليس اتهاماً مني، بل أمر أعلنه حسن نصر الله بنفسه في أكثر من مناسبة، وهكذا، بات النفوذ الإيراني هو الذي يفرض وجوده وسلطته على لبنان».
اقرأ أيضاًالصحة اللبنانية: استشهاد مواطن في غارة إسرائيلية بصيدا جنوب البلاد
رئيس مجلس النواب اللبناني: «لا حرب ولا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل»
استشهاد لبناني في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان