سواليف:
2025-11-16@07:00:44 GMT

هذا شعبٌ أصلٌ من خيرة العرب

تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT

هذا #شعبٌ_أصلٌ من #خيرة_العرب

#المهندس #مدحت_الخطيب

عندما قال #وصفي_التل إن #الأردنيين «شعبٌ أصلٌ من خيرة العرب»، لم يكن يوزّع أوسمةً مجانية، ولا كان يؤسس لخطاب عاطفي يسهل ترديده. كان يصف حقيقة تكوّنت عبر دمٍ سُفك، وجوعٍ تحمّله الناس بصبر الجبال، وكرامةٍ لم تنحنِ، وأبوابٍ فُتحت بمروءة قبل أن تُفتح حدود.


هذا البلد لم يُبنَ على الخوف، بل على فكرة صلبة: أن الإنسان أغلى ما نملك قالها الحسين بن طلال رحمة الله عليه ورددناها موقنين بها منذ عشرات السنين، وأن العروبة ليست شعارًا على بوابة معسكر فكان لجيشنا العربي المصطفوي اليد العليا في ميادين القتال ، نعم هذا الوطن لم يُبنَ على الخوف وقصار القامة بل على سلوك يعيش في البيوت، وفي الطرقات، وفي تفاصيل يومية يعرفها كل من لجأ إلى هذه الأرض وخرج منها «مرفوع الرأس» كما دخل…
صدقوني في زمن الانقلابات العربية والاحتلال والاقتتال لم تكن تسمية «الجيش العربي» بهذا الاسم ديكورًا لغويًا، بل إعلانًا أخلاقيًا لهوية جيش قاتل خارج حدوده من أجل عرب لا تربطه بهم جغرافيا، بل تربطه بهم نخوة الأردني الأصيل..
واستقبال المهجّرين لم يكن موقفًا سياسيًا يدفع في الغرف المغلقة حساباته ، بل واجبًا أخويًا يخرج من عمق تاريخٍ عرف معنى النصرة، وعرف أن الحمى لا يضام فيه ضعيف…
لكنّ اليوم، يأتي قصار العمل السياسي وأقولها بمرارة وكتبة الشعارات ليحاولوا اختراع رواية جديدة. روايةٌ تقوم على التخويف، والفرز، وزرع الشك في نوايا الناس، وكأن الدفاع عن الأردن يتحقق بالصوت العالي لا بالفعل، وبالمزايدة لا بالكرامة، وبالتشويه لا بالثقة..
يريدون تحويل تاريخ الامتداد من الآباء والأجداد إلى تهمة، والكرم إلى ضعف، والانفتاح العربي إلى شبهة..
يريدون صناعة أردنٍ صغيرٍ بحجم حساباتهم، لا بحجم تأريخه الذي نعتز به ونفاخر الدنيا..
الدفاع عن الأردن يا هواة السياسة لا يكون بتحريض الأردني على أخيه العربي وبالعكس ، ولا بتلويث المعاني التي قامت عليها الدولة.
الأردن قوي لأنه كان دائمًا بيتًا آمنًا، وساحة رجولة، ومظلة حاضنة لكل مظلوم..
الأردن قوي لأن جيشه «عربي» لا بالاسم، بل بالفعل..
الأردن قوي لأن قيمه لا تصنعها الحملات الموسمية، بل تراكم جيل فوق جيل..
وما يحاول البعض التشويش عليه اليوم ليس الهوية، فهذه ليست محل جدل، بل القيمة الأخلاقية التي ترفع الأردن فوق صراعات صغار السياسة..
هؤلاء لا يريدون أردنًا يخدم فكرة وتاريخًا وحقيقة جرى الدفاع عنها بالدم..
الأردن لا يُدافع عنه من فقدوا البوصلة وتجار الأزمات، بل من يحملون روحه:
الناس الذين إذا أُغلقت الحدود فتحوا البيوت، وإذا حاول أحد تمزيق المجتمع ردّوه إلى حجمه، وإذا حاول أحد سرقة تاريخهم هتفوا بما قاله وصفي:
هذا شعبٌ أصلٌ من خيرة العرب وليس لأحد أن يختصره في خطاب، أو يصغّره في خندق…

الدستور

مقالات ذات صلة النازية تتناوب في إغتصاب سيدة غزاوية 2025/11/12

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: شعب المهندس مدحت الخطيب الأردنيين

إقرأ أيضاً:

عاهل الأردن يبحث في فيتنام حل الدولتين والالتزام باتفاق غزة

فيتنام – بحث عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، مع رئيس فيتنام لونغ كونغ، الأربعاء، ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، بالإضافة إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية يجريها إلى هانوي، وفق بيان للديوان الملكي الأردني، لم يحدد مدة الزيارة وبرنامجها.

والسبت الماضي، شرع عاهل الأردن في جولة عمل آسيوية غير معلنة المدة، بدأها من اليابان، وتشمل إلى جانب فيتنام، كلا من سنغافورة وإندونيسيا وباكستان.

وذكر بيان الديوان الملكي الأردني، أن المباحثات بين الملك عبد الله الثاني، ولونغ كونغ، تناولت “علاقات الصداقة الثنائية، ومستجدات الإقليم”.

وأشار عاهل الأردن إلى الحرص على تطوير علاقات البلدين “ومأسسة التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والدفاعي”.

وبيّن أن ملتقى الأعمال الأردني ـ الفيتنامي، المقرر انعقاده الخميس، “يشكل مرحلة جديدة من التعاون وتعزيز الشراكات بين القطاعين الخاصين الأردني والفيتنامي في مختلف المجالات، وربط جنوب شرق آسيا بالشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا”.

ووفق البيان، تناولت المباحثات “فرص توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين في قطاعات واعدة مثل صناعة الأدوية والمعدات الطبية، والزراعة، والأغذية الحلال”.

كما تطرقت المباحثات إلى المستجدات في الإقليم، إذ شدد الملك عبد الله الثانين على “ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”.

ودعا إلى “ضرورة ضمان الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وتكثيف جهود الاستجابة الدولية للكارثة الإنسانية (بالقطاع)”.

وأنهى اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، سنتين من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وخلفت الإبادة، التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب.

ونبه عاهل الأردن إلى “خطورة استمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس”.

وشدد على “رفض الأردن لمخططات توسيع الاستيطان في الضفة الغربية وضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين”.

ومنذ سنتين تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس، تصعيدا إسرائيليا شاملا من الجيش والمستوطنين تزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأسفر هذا التصعيد عن مقتل ما لا يقل عن 1069 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700 آخرين، وتهجير نحو 50 ألفا، واعتقال أكثر من 20 ألفا و500 شخص، وفق مصادر حكومية فلسطينية.

وفي قضية أخرى، طالب عاهل الأردن بـ”ضرورة دعم جهود سوريا ولبنان في الحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسيادة أراضيهما”.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، منها 53 سنة من حكم أسرة الأسد. فيما شنت إسرائيل عدوانا على لبنان في أكتوبر 2023 تحوّل في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل، إلا أن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وفي تحد للاتفاق، لا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

من جهته، لفت الرئيس الفيتنامي إلى حرص بلاده على “توسيع العلاقات وتعزيز التعاون مع الأردن”، وفق البيان ذاته.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • مهرجان شعر البحر المتوسط يستضيف مدير بيت الشعر العربي بالقاهرة
  • منتخب مصر مواليد 2009 يتعادل مع الأردن وديًا
  • الزيتون الأردني في أزمة.. إنتاج محدود وأسعار قياسية
  • ملك الأردن يبحث في سنغافورة تعزيز التعاون وتطورات غزة
  • نانسي عجرم : لا أحد بلا هم … ومسؤوليتي أفرّح الناس
  • سعة الفقه الإسلامي والجهود المبذولة في تضييقه
  • متى سيبقى عطرك عالقا بالأذهان؟
  • تونس والأردن يلتقيان ودياً استعداداً لكأس العرب
  • عاهل الأردن يبحث في فيتنام حل الدولتين والالتزام باتفاق غزة