هل قول الرجل لزوجته طالق بالثلاثة تحسب طلقة واحدة أم ثلاث؟.. اعرف الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء أن الألفاظ المتعلقة بالطلاق إذا وردت في سياق الحكاية أو التعليم لا يقع بها طلاق، موضحا أن الأمر يستلزم وجود نية صريحة ترتبط بإيقاع الطلاق فعليا.
جاء ذلك ردا على سؤال طرحته سيدة قالت فيه إن زوجها كان يروي لها قصة عن رجل طلق زوجته، وخلال حديثه ذكر عبارة أنت طالق نقلا عن صديقه، متسائلة إن كان هذا اللفظ يقع عليها.
من جانب آخر، أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أن الطلاق بلفظ صريح مثل أنت طالق يقع بمجرد التلفظ به ولا يشترط له حضور شهود، لأنه من حقوق الزوج التي تثبت بمجرد القول.
واستشهدت اللجنة بقوله تعالى الطلاق مرتان وقوله تعالى وإذا طلقتم النساء، مبينة أنه إذا كان الطلاق واقعا للمرة الأولى أو الثانية ولم يتم اشتراط مال من الزوجة ولم تنقض العدة بعد، فيجوز للزوج أن يراجع زوجته قولا بأن يقول لها راجعتك أو فعلا بالمعاشرة.
وأضافت أنه في حال انتهاء العدة دون مراجعة تصبح الزوجة بائنا بينونة صغرى إذا كان عدد الطلقات السابقة لا يتجاوز مرتين، ويجوز للزوج إعادتها بعقد جديد مستوفٍ للأركان من ولي وشهود وصيغة، دون الحاجة إلى زواجها من غيره.
وفيما يتعلق بقول الرجل لزوجته أنت طالق بالثلاثة، أوضح الدكتور إسماعيل شاهين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن العلماء اختلفوا في تقدير عدد الطلقات الناتجة عن هذا اللفظ، فذهب جمهور الفقهاء إلى أن الثلاث تقع كاملة إذا نوى الزوج إنشاء الطلاق بكل لفظ، وتصبح الزوجة بائنا بينونة كبرى لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره.
ورأى فريق آخر من العلماء أن الطلاق بلفظ واحد أو في مجلس واحد لا يقع إلا طلقة واحدة وتكون رجعية، وهذا الاتجاه هو الأقرب وتأخذ به دار الإفتاء المصرية، وإن كان الدكتور شاهين يميل إلى رأي الجمهور.
وأشار إلى أن الطلاق الثلاث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان يُحسب طلقة واحدة، لكن في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أفتى بوقوع الثلاث دفعة واحدة بسبب تهاون الناس في التلفظ المتكرر بنية إنشاء الطلاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاق الطلاق بالثلاثة دار الإفتاء كفارة الطلاق
إقرأ أيضاً:
مصر.. اغتيال مهندس نووي في الإسكندرية ب13 طلقة!
اغتيل مساء الأربعاء مهندس كيمياء نووية يبلغ من العمر 35 عامًا في منطقة كرموز غرب الإسكندرية، إثر هجوم مسلح مباشر في شارع جانبي، في جريمة أثارت موجة واسعة من الصدمة والاستياء بين السكان والأوساط العلمية والأمنية.
وبحسب المعلومات الأولية، كان الضحية يسير بمفرده حين باغته مسلح مجهول، أسقطه أرضًا قبل أن يطلق عليه نحو 13 طلقة نارية في أنحاء متفرقة من جسده، ما أدى إلى وفاته فورًا.
وأكدت مصادر أمنية أن الجاني فرّ من مكان الحادث بسرعة على متن سيارة من طراز “لادا” كانت تنتظره على مقربة من المكان، واختفى في اتجاه غير معلوم، ما أثار هلع السكان المحليين الذين شهدوا الواقعة.
وانتقلت قوات الأمن فورًا إلى موقع الجريمة وفرضت طوقًا أمنيًا واسعًا، فيما بدأت فرق الأدلة الجنائية برفع البصمات وجمع فوارغ الرصاص وتوثيق جميع الأدلة المتعلقة بالحادث.
كما نُقل جثمان الضحية إلى مشرحة كوم الدكة لتشريحه وتحديد عدد الطلقات وساعة الوفاة وتحليل الملابسات والدوافع المحتملة للجريمة.
وتعمل الأجهزة المختصة حاليًا على مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في المحيط، إلى جانب استجواب شهود العيان الذين شاهدوا مراحل الحادث، في محاولة لكشف هوية الجاني وخلفية استهداف المهندس النووي، وهو تخصص حساس يرتبط بالمجالات العلمية والأمنية الحيوية في البلاد.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الجريمة نفذت بدقة متناهية، ما يثير التساؤلات حول مدى تخطيطها وارتباطها بعمل الضحية، وسط حالة استنفار أمني غير مسبوقة لضمان ضبط الجاني سريعًا ومنع أي تهديدات محتملة.
كما أثارت الجريمة حالة من الغضب الشعبي الواسع، إذ رأى العديد من المواطنين أن استهداف مهندس يعمل في مجال حيوي مثل الكيمياء النووية يمثل تهديدًا للأمن القومي، ويستلزم كشف الملابسات وراء الحادث ومعاقبة المسؤولين بأقصى سرعة ممكنة.
ويتوقع أن تصدر الأجهزة الأمنية بيانًا رسميًا خلال الساعات القليلة المقبلة يوضح آخر مستجدات التحقيقات، ويكشف أي خيوط قد تؤدي إلى القبض على الجاني وتحديد دوافعه الحقيقية، وسط متابعة دقيقة من وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء.