وسائل إعلام غربية: صنعاء كشفت الفخ الذي نصبته أمريكا وإسرائيل والسعودية في اليمن
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
وأكد موقع "ذا لونج وار جورنال" الأمريكي إن مركز العمليات المشتركة في السعودية نسق عمل لعدة خلايا صغيرة في الأراضي اليمنية، وزوّد عناصره بمعدات وأدوات تجسس متطورة.. وأن الجواسيس تلقوا تدريبهم على يد ضباط أمريكيين وإسرائيليين وسعوديين في السعودية.
ووفقاً لبيان وزارة الداخلية اليمنية أن خلايا التجسس رصدت البنية التحتية اليمنية، سعيًا لكشف البنية التحتية العسكرية والأمنية، ومواقع التصنيع العسكري، ومواقع إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي يستخدمها الجيش اليمني ضد العدو الصهيوني .
أما موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني قال إن سلطة صنعاء أعلنت عن ضبط شبكة تجسس كبرى.. وتؤكد السلطات أن الشبكة كانت تُدار بشكل مشترك من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والسعودية .. جاء هذا الإعلان عن عملية أمنية داخلية بالتزامن مع "استنفار عام" للقبائل المتحالفة استعدادًا لهجوم إسرائيلي محتمل، وتحذيرات مباشرة من كبار القادة بأن مواجهة جديدة مع إسرائيل حتمية.
وأكد الموقع أن الهدف المعلن للشبكة كان هو إضعاف لجبهة اليمن الداخلية، ومنع الدعم لغزة، ودعم الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية من خلال توفير إحداثيات المناطق المدنية والمنازل والأسواق.. حيث تعمل الشبكة من خلال عدة خلايا تجسس صغيرة تعمل بشكل مستقل، لكنها جميعها مرتبطة بالقيادة المركزية.
وفي ذات السياق حذّر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الشهر الماضي من وجود خلايا تجسس مُدمجة في منظمات إنسانية مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسف.. واتهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بـ"استخدام المنظمات الإنسانية كغطاء للأنشطة الاستخباراتية، مما يسمح لعملائها بالتحرك بحرية تحت مظلة دولية.
من جهتها قالت مجلة "إيسيدو" التركية إن التجسس يعد من أقدم عناصر الحرب. لذلك، ليس من المستغرب أن تُدير السعودية والولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل، شبكة تجسس واسعة في اليمن. ونظرًا للمصالح الاقتصادية، تسعى هذه الدول الثلاث إلى السيطرة على اليمن بطرق غير مباشرة.
ونظرًا لمشاركة هذه الدول في حروب أخرى عديدة، فإن تركيزها على اليمن محدود نوعًا ما. لذلك، يُعدّ التجسس والتخريب نهجين عمليين لزعزعة استقرار الدولة، مع المساعدة في جمع المعلومات لتنظيم أي عدوان مستقبلي بطريقة أكثر فعالية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
أدميرال أمريكي: معركة البحر الأحمر كشفت هشاشة الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية
ورغم خدمته الطويلة التي امتدت 38 عاماً وشغل خلالها مناصب قيادية رفيعة، فإن رافهد قدّم رؤية متشائمة حول قدرة الولايات المتحدة وحلفائها على ضبط التهديدات البحرية الجديدة، وفي مقدمتها القدرات التي أظهرها اليمن خلال الأشهر الماضية.
وأكد رافهد أن الهجمات التي نفّذتها القوات اليمنية في البحر الأحمر كشفت هشاشة غير متوقعة في منظومات الحماية البحرية الغربية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ودول التحالف التي شاركت في إطار «حارس الازدهار» واجهت صعوبات كبيرة في التعامل مع أساليب الهجوم التي استخدمتها صنعاء.
وقال إن هذه الهجمات أحدثت اضطراباً واسعاً في حركة التجارة العالمية، وأجبرت شركات الشحن الكبرى على تغيير مساراتها، الأمر الذي مثّل ـ بحسب وصفه ـ إنذاراً يجب التعامل معه بجدية.
ولفت القائد الأميركي السابق إلى أن كلفة المواجهة شكلت أحد أبرز وجوه الإخفاق، موضحاً أن القوات اليمنية استخدمت وسائل منخفضة التكلفة ولكن عالية الفاعلية، في حين خسر الجانب الأميركي وسائل باهظة الثمن، بينها طائرات MQ-9 Reaper التي تقدر قيمة الواحدة منها بنحو 30 مليون دولار. وبرأيه، فإن هذا الفارق الصارخ في الكلفة يوحي بتحول في طبيعة الحروب البحرية، ويؤكد الحاجة إلى إعادة تقييم المقاربات العسكرية المتّبعة.
وأشار رافهد إلى أن «التهديد لن يختفي»، مضيفاً أن التجربة التي اكتسبها اليمن وإيران خلال معارك البحر ستنتقل إلى جبهات أخرى في العالم.
واعتبر أن واشنطن «ليست سريعة بما يكفي» في استيعاب الدروس، داعياً إلى تركيز الجهود على تطوير قدرات دفاعية قادرة على التعامل مع التهديدات غير التقليدية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة والعمليات تحت السطح.
وفي جانب يتعلق بإيران، حذّر الأدميرال الأميركي من إمكانية نقل الحرس الثوري تكتيكاته البحرية إلى شرق البحر المتوسط، ما قد يزيد من تعقيد البيئة البحرية المحيطة بالكيان الإسرائيلي.
كما لم يستبعد أن يمتد التعاون العسكري بين إيران وروسيا إلى المجال البحري، معتبراً أن التطورات في أوكرانيا تؤكد سرعة تطور التكنولوجيا العسكرية وقدرة الجهات الفاعلة على تعديل تكتيكاتها بصورة مستمرة.
وتناول رافهد مستقبل التعاون العسكري الأميركي–الإسرائيلي، مؤكداً أن المساعدات الأميركية ستستمر، لكنه أشار إلى أن مذكرة التفاهم الحالية تنتهي عام 2028، وأن سياسات «أميركا أولاً» قد تقيّد قدرة واشنطن على تقديم حزم مالية موازية لما قدمته سابقاً، خاصة في مجال «التحويلات» التي كانت تتيح لإسرائيل استخدام جزء من الدعم داخل صناعاتها المحلية.
كما تناول الحديث تطور منظومات الدفاع الجوي البحرية، لافتاً إلى أهمية أسلحة الطاقة الموجّهة مثل الليزر، لكنه أوضح أن هذه التقنيات لا تزال بحاجة إلى قدرة كهربائية أكبر مما يتوفر حالياً على المدمّرات الأميركية
وفي تقييمه لقدرات البحرية الإسرائيلية، وصفها بأنها «مهنية ومجهزة»، لكنه طرح تساؤلاً حول ما إذا كانت كبيرة بما يكفي لمواجهة سيناريوهات واسعة، خصوصاً إذا تطلبت المعركة القادمة مواجهة مكثفة تتجاوز قدرة السفن الحالية على حمل الصواريخ الاعتراضية وأشار إلى أن تنويع التقنيات، لا زيادة الأعداد فقط، قد يشكّل عاملاً حاسماً في التغلب على هذا التحدي.
وتختم الصحيفة الإسرائيلية مقابلتها بتأكيد رافهد أن «هذه ليست لحظة للراحة»، داعياً المؤسستين العسكرية الأميركية والإسرائيلية إلى مراجعة شاملة لمجمل التطورات التي كشفتها المعركة في البحر الأحمر، وما قد تحمله السنوات المقبلة من تحديات مرتبطة بصعود قوى إقليمية وازدياد حساسية الممرات البحرية العالمية.
عرب جورنال