محاربة الكاش النقدي: إزالة لبنان من اللائحة الرمادية
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
كتب جوزاف فرح في "الديار": قبل يومين، أصدر مصرف لبنان تعميما أعلن فيه أنه اتخذ "الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الإجراءات الإحترازية الهادفة إلى تعزيز بيئة الامتثال داخل القطاع المالي. وتتمثل هذه الخطوة في فرض الإجراءات الوقائية على جميع المؤسسات المالية غير المصرفية المرخّصة من قبل مصرف لبنان، بما في ذلك شركات تحويل الأموال، وشركات الصرافة، وغيرها من الجهات التي تقوم بعمليات التداول بالأموال النقدية من العملات الأجنبية وتحويلها من لبنان وإليه".
وفي بيان أصدره، جاء فيه: "انطلاقاً من العمل على اخراج لبنان من اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي (FATF)، اذ ان إدراج أي دولة على هذه اللائحة يعد مؤشراً على وجود ثُغر في مكافحة المعاملات المالية غير المشروعة، مما يؤدي الى تشديد التدقيق والرقابة الدولية وانخفاض مستوى الثقة من قبل المؤسسات المالية العالمية.
وتهدف اجراءات الحماية هذه إلى منع انتقال الأموال غير المشروعة أو المكتسبة بطرق غير قانونية عبر هذه المؤسسات، من خلال فرض متطلبات امتثال أكثر تشدداً وإجراءات عناية معزَّزة على جميع الأشخاص المعنويين والطبيعيين المشاركين في العمليات النقدية، بما في ذلك المستفيدين النهائيين. على انه سيكون هناك خطوات لاحقة لفرض إجراءات احترازية إضافية على المصارف التجارية، بما يؤدي إلى إقامة طبقات متعددة من الضوابط ونقاط التدقيق الرامية إلى الكشف عن الأموال غير المشروعة واحتوائها ومنع تداولها عبر النظام المصرفي وشبكة القطاع المالي.
حول التعميم الأخير الذي اصدره مصرف لبنان والجدوى منه على صعيد الامتثال المالي وهل هذه التعاميم والإجراءات، ستسهم في رفع اسم لبنان عن اللائحة الرمادية وتعيد ثقة العالم به؟ يوضح نسيب غبريل كبير الاقتصاديين في بنك بيبلوس في حديثه لـ "الديار" مضمون التعميم، ويقول: "أولاً التعميم الأساسي الذي يحمل الرقم ثلاثة الذي اصدره مصرف لبنان أخيراً يعتبر خطوة اساسية في الجهود الرامية إلى إزالة اسم لبنان عن اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. ان التعميم لم يضع قيودا على التحويلات النقدية لكن هدفه فقط الإفصاح ضمن آليات "اعرف عميلك" لكي يكون مصدر هذه الأموال التي تتخطى الف دولار معروفا بالإضافة إلى معرفة وجهتها . إنه امر طبيعي وضروري وهو يعكس تصميم مصرف لبنان على الالتزام بالمعايير الدولية وعلى الشفافية وهو يتمشى مع المعايير الدولية في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وهو كما قال يأتي منعا لاساءة استعمال النظام المالي المرخص في عمليات مشبوهة ممكن أن تشكل مخاطر مرتفعة. ينضم هذا التعميم الى التعاميم الثلاثة السابقة التي أصدرها مصرف لبنان بما يختص بالإجراءات الخاصة لازالة اسم لبنان عن اللائحة الرمادية ولحماية القطاع المالي والمصرفي المشرع والمرخص في لبنان".
ويضيف غبريل: "للتذكير هذه التعاميم الثلاثة هي اولا تنظم عمل المحافظ الالكترونية وتضع السقوف للمبالغ الموجودة بهذه المحافظ ويجنبها اي أعمال مشبوهة والتعميم الثاني له علاقة بشركات تحويل الأموال هدفه هو أن تلتزم هذه الشركات بمضمون صلاحيات الرخصة التي منحها اياها مصرف لبنان. أما التعميم الثالث فهو يقضي بمنع المؤسسات المالية والمصارف التجارية المرخصة والمشرعة من التعامل مع مؤسسات وجمعيات خاضعة لعقوبات دولية وهذا يأتي ضمن سياق القرار الذي اصدرته وزارة العدل ووجهته للكتاب العدل للالتزام بآليات الإفصاح وجمع المعلومات عن المعاملات التي يوقعون عليها والتي تتم من خلالها، وهذا أيضا في سياق تجنب هذا القطاع العمليات المشبوهة والمرتفعة المخاطر وتحديدا تبييض الأموال من خلال عمليات عقارية واتخاذ إجراءات تساعد في حذف اسم لبنان عن اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي وللتذكير في شهر تشرين الاول من العام 2024 وضعت مجموعة العمل المالية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب اسم لبنان على لائحتها الرمادية بسبب ثغر في نظام لبنان لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وقدمت للبنان عشرة إجراءات على السلطات اللبنانيه أن تطبقها من أجل إزالة اسم لبنان عن اللائحة الرمادية". وتابع: "تجتمع المجموعة ثلاث مرات في السنة اي في شهر شباط ثم حزيران وتشرين الاول. في اجتماعات شهور شباط وحزيران وتشرين الاول من العام ابقت مجموعة العمل المالية اسم لبنان على اللائحة الرمادية لأنه بالرغم من بدء الإجراءات التي تتوقعها المجموعة من السلطات اللبنانية لم تطبق بالكامل هذه الإجراءات حتى ان بعضها لم يبدأ لكن علينا الاعتراف بوجود جهود قائمة ابتداء من المصرف المركزي مرورا بوزارة العدل وايضا في القوى الأمنية والعسكرية التي نراها كيف تصادر الممنوعات من كبتاغون وحشيش كما انها تدهم وتغلق معامل الكبتاغون وتوقف تهريب الممنوعات إلى الخارج، كما رأينا أيضا مصادرة أموال مهربة إلى لبنان". ويكمل: "لدى مجموعة العمل المالية عشرة إجراءات تتضمن مثلا توعية القطاعات مثل الكتاب بالعدل وتجار الذهب على أهمية الامتثال بمعايير مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وأيضاً موضوع الجمعيات العالية المخاطر اي الجمعيات التي تتصرف كأنها مؤسسات مالية وموضوع الإسراع في التحقيق وإصدار الأحكام القضائية وغيرها من الإجراءات. كذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وضع اسم لبنان خلال شهر حزيران الماضي على لائحة البلدان المرتفعة المخاطر تماشياً مع قرار مجموعة العمل المالية لذا لبنان اليوم هو على لائحتين لا يجب أن يكون اسمه عليهما ويجب أن تكون لدى السلطات أولوية في إزالة اسم لبنان عن هاتين اللائحتين لأن هذا يضر بسمعة لبنان في الخارج ويقوض تدفق رؤوس الأموال وحتى المساعدات المالية ولا يساعد على تفعيل العمل المصرفي وبالتالي لا يساعد على استعادة الثقة. أيضا هذه الإجراءات لا يجب أن تقتصر على مصرف لبنان إذ توجد أجراءات متعلقة بالسلطة القضائية والسلطات الأمنية والسلطة التنفيذية لذا يجب أن تكون هذه الإجراءات وإزالة اسم لبنان عن هذه اللوائح أولوية قصوى لدى السلطات وهذا الأمر هو لمصلحة لبنان ولمصلحة المؤسسات المالية والمصرفية الشرعية والمرخصة مع المصارف المراسلة ومصلحة الاقتصاد اللبناني ككل. ان هذا التعميم هو قرار في المسار الصحيح ويجب أن تتبعه قرارات أخرى من السلطات كافة لتطبيق الإجراءات العشرة التي تتوقعها مجموعة العمل المالية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ولازالة اسم لبنان في أسرع وقت ممكن عن اللائحة الرمادية وعن لائحة الاتحاد الأوروبي للدول العالية المخاطر".
ويوضح غبريل قائلاً: "لكن علينا أن نذكر أن السبب الأساسي لوضع اسم لبنان على اللائحة الرمادية ولائحة الاتحاد الأوروبي هو اقتصاد الظل في لبنان الذي يحدد بكل العمليات بدءا من العمليات غير الشرعية والتهرب الضريبي إلى إنتاج وتجارة الممنوعات وكل شيء بينهما وقد قدرت مؤسسة الاستشارات والتدقيق الدولية ارنست اند يونغ حجم اقتصاد الظل في لبنان بما يوازي 20% من الناتج المحلي أي 6 مليار دولار تقريبا ونحن نقصد هنا تحديدا القطاع المالي غير الشرعي وغير المرخص ولا يخضع لرقابة لجنة الرقابة على المصارف وهنا نتكلم على الصرافين غير المرخصين والجمعيات التي تتصرف كأنها مؤسسات مالية وشركات تحويل الأموال التي تتخطى في بعض أعمالها الرخصة التي منحها لها مصرف لبنان على اساس خطة عملها التي قدمتها له وبالتالي توجد حاجة ضرورية لمكافحة آفة اقتصاد الظل وبالتحديد القطاع المالي غير المشرع والذي يضر باستعادة الثقة ليس فقط بالقطاع المصرفي بل بالاقتصاد ككل".
وختم: "بناءً عليه، ستقوم لجنة الرقابة على المصارف بمراقبة تطبيق هذه الإجراءات ومدى الالتزام بها من جميع المصارف والمؤسسات المالية غير المصرفية المعنية، وباتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة عند الاقتضاء". مواضيع ذات صلة إجراءات احترازية لإخراج لبنان من اللائحة الرمادية.. هذا ما أعلنه مصرف لبنان Lebanon 24 إجراءات احترازية لإخراج لبنان من اللائحة الرمادية.. هذا ما أعلنه مصرف لبنان
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجموعة العمل المالیة الاتحاد الأوروبی المؤسسات المالیة القطاع المالی هذه الإجراءات مصرف لبنان من التعامل لبنان على فی لبنان من لبنان هذا ما
إقرأ أيضاً:
مقدمات النشرات المسائيّة
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"بالتوازي مع العدوان المستمر يتواصل مسلسل التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان في الاعلام العبري مرة عبر الترويج لسيناريو الاستعداد لشن هجوم محدود وشيك على لبنان واخرى عبر الحديث عن نقل سلاح الجو الإسرائيلي مروحيات هجومية إضافية إلى المنطقة الحدودية ضمن خطة تهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي والبري فيما الهدف الحقيقي واحد وهو زيادة الضغوط لتحقيق الأجندة الإسرائيلية.
على خط الملف المتعلق بقضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه كشفت لجنة المتابعة الرسمية للقضية ان الملف الذي تسلمته من الجانب الليبي مؤخرا جاء مقتصرا على تحقيقات محدودة جرت في العام 2012 فقطوبالتالي لا يشكل أي قيمة مضافة ولا يمثل أي تقدم في العمل في القضية.
وبناء عليه شددت اللجنة على انه سيتم التواصل السريع وتوجيه الكتب اللازمة للجانب الليبي وفق ما تم الاتفاق عليه خطيا في شأن تحديد قناة التواصل بين الجانبين.
في التفاصيل اللبنانية على طاولة مجلس الوزراء فشل رهان وزراء القوات على التمديد لمهلة تسجيل المغتربين التي تنتهي بعد اقل من اسبوع بعدما تبين وفق ارقام وزارة الخارجية أن المسجلين قاربوا الخميسن ألفا لا أكثر وهو ما دفع الوزارة الى تكثيف حملتها الاعلامية عبر منشورات تروج لضرورة التسجيل مع حفظ حق المغتربين بالاقتراع في لبنان في حال لم يتم منحهم حق الاقتراع في الخارج ل 128 نائبا.
على الصعيد المالي اعلن مصرف لبنان عن فرض إجراءات جديدة وصفها بالاحترازية لإخراج لبنان من اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي وتشمل هذه الاجراءات شركات تحويل الأموال وشركات الصرافة وغيرها من الجهات التي تقوم بعمليات التداول بالأموال النقدية من العملات الأجنبية وتحويلها من لبنان وإليه.
وفي تطور لافت على مستوى العلاقات اللبنانية السعودية قال مسؤول سعودي رفيع المستوى لوكالة «رويترز» إن وفدا سعوديا سيزور لبنان قريبا حيث ستتم مناقشة إزالة العوائق التي تعطل حركة الصادرات اللبنانية إلى المملكة.
أبعد من لبنان يبدو ان الخطة الترامبية بشأن غزة مازالت بعيدة المنال في الوقت الراهن بعدما عارضت كل من روسيا والصين وبعض الدول العربية المشروع المقدم من واشنطن الى مجلس الامن الدولي لمنحها تفويضا بشأن تشكيل قوة دولية في القطاع وذلك على خلفية غياب أي دور للسلطة الفلسطينية وعدم وجود نهج متوازن لتحقيق وقف مستدام للاعمال القتالية.
على مقلب اخر أثارت قضية بيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان امتعاضا صينيا ووصفت بكين الخطوة بأنها تنتهك مبدأ "الصين الواحدة" وأكدت على لسان المتحدث باسم خارجيتها انها ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع بحزم عن سيادتها وأمنها القومي ووحدة أراضيها.
مقدمة الـ "أم تي في"
سباق محموم في لبنان بين الجهود الديبلوماسية والتهديدات العسكرية.
مستشارة الرئيس الفرنسي واصلت جولتها ولقاءاتها مع القيادات اللبنانية.
وقد اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية ان الفرنسيين يطرحون افكارا معينة على لبنان ويسعون الى تحقيق تقدم في مسار دعم الدولة. فهل تنجح الافكار الفرنسية في اخراج لبنان من عنق الزجاجة؟
أم ان فرنسا غير قادرة لأسباب كثيرة على تحقيق خرق في الجدار المسدود؟
الجواب متروك للايام المقبلة، علما ان تطورا ديبلوماسيا مهما حصل الليلة وتمثل في وصول السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى الى بيروت. ووفق اجواء العاصمة الاميركية فان عيسى سيتبع سياسة واضحة وحازمة تجاه القضايا اللبنانية الاساسية التي تهتم بها الادارة الاميركية، وسيتابع على طريقته مهمة المبعوث الاميركي توم باراك الذي سيتفرغ لملف سوريا.
عسكريا، ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان اسرائيل تستعد لتنفيذ عملية هجومية سريعة ضد حزب الله تستهدف مواقع انتاج السلاح المنتشرة في عدد من المناطق، ولا سيما في البقاع وبيروت.
والاخطر في التقرير تأكيده ان الحزب يعود الى مناطق قريبة من الخط الحدودي ولا سيما بين نهر الليطاني والحدود.
فهل الكلام الاسرائيلي يعبر عن وقائع معينة، ام انه مجرد مقدمات اعلامية لعملية عسكرية جديدة تقوم بها اسرائيل؟
انتخابيا، العد العكسي لتسجيل المنتشرين في الانتخابات النيابية بلغ مرحلة النهاية، وحتى الان فان عدد المنتشرين المسجلين لا يزال منخفضا اذ لم يتجاوز ال 56 الف ناخب، وهو امر يتحمل الثنائي مسؤوليته.
اذ كيف يتسجل المنتشرون وهم لا يعرفون حتى الان وفق اي قانون سينتخبون؟
توازيا، ما حقيقة الانفتاح السعودي على لبنان؟
معلومات ال ام تي في تؤكد ان لا تغير في السياسة العامة قبل تنفيذ الاصلاحات وحصرية السلاح, مع اشادة بدور الاجهزة الامنية في مكافحة التهريب نحو المملكة.
مقدمة "المنار"
اربعة آلاف متر من الاراضي اللبنانية ضمها العدو الصهيوني بجدار اسمنتي في يارون الى الاراضي المحتلة متجاوزا الخط الازرق، فيما تتجاوز قواته كل يوم الخطوط الحمر على مساحة العشرة آلاف واربعمئة واثنين وخمسين كيلومترا مربعا – إن عبر خرق الاجواء او تنفيذ الغارات او الاغتيالات او حتى التقدم البري.
وفيما تقدمت قوات اليونيفل ببلاغ الى القوات الاسرائيلية طالبة منها نقل الجدار الى خلف الخط الازرق، والانسحاب من جميع الاراضي التي تحتلها في الجنوب ووقف الاعتداءات والانتهاكات للسيادة اللبنانية، فان السادة المعنيين في الحكومة اللبنانية لم يعنهم الامر، والأمر ان البعض يتطوع ببناء الجدران بين اللبنانيين، وآخرين بمحاصرة السوق المالية المتآكلة اصلا، بقرارات غب الطلب، ومنها تعاميم مصرف لبنان اليوم التي لا يمكن صرفها في اسواق التبرير تحت عنوان الاصلاح، فمعالم الخضوع والاستسلام واضحة فيها بل الاستزلام للسيد الاميركي على حساب مصلحة البلد وسيادته واقتصاد اهله.
وبين الاستهداف اليومي ومحاولات الحصار والعزل لبيئة شعبية كاملة بهدف اضعاف روح الصمود لديها، فان الاسرائيلي والاميركي يضعان لبنان بين استمرار القتل اليومي او الاستسلام، وان كنا لا نبحث عن الحرب، لكن الاستسلام ليس واردا في قاموسنا – كما قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الل الشيخ علي دعموش، الذي دعا الحكومة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها وإلزام العدو بتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار من خلال لجنة الميكانيزم كمدخل ضروري لمناقشة لبنانية لاستراتيجية امن وطني.
وعن الرؤية الوطنية المطلوبة لحفظ السيادة وضمان استقرار البلاد كان محور اللقاء الواضح والصريح الذي جمع بالامس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مع المستشار الاول لرئيس الجمهورية العميد اندريه رحال، واساس هذه الرؤية وقوامها وقف الانتهاكات والتهديدات الاسرائيلية.
وعلى هذا الاساس كان محور لقاء مسؤول العلاقات الدولية في حزب الل عمار الموسوي مع مستشارة الرئيس الفرنسي “آن كلير لوجاندر” التي رفضت الانتهاكات الاسرائيلية وطالبها السيد الموسوي بمسؤولية بلادها عن الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها كون فرنسا من الدول الضامنة لاتفاق وقف اطلاق النار.
مقدمة الـ "أو تي في"
لا تطورات بارزة على المسرح السياسي اللبناني اليوم، حيث يعيش اللبنانيون عمليا مرحلة تصريف اعمال جديدة، على انقاض وعود الانقاذ والاصلاح التي ظلت حبرا على ورق بعد اكثر من عشرة اشهر على انشاء السلطة الجديدة، بدعم دولي واقليمي يكاد يكون غير مسبوق.
فملف الجنوب يدور حول نفسه، في انتظار خرق على الجبهة الاميركية-الايرانية، والجديد الوحيد اليوم، نفي الجيش الاسرائيلي بناء جدار ضمن الاراضي اللبناني، على عكس الوقائع التي اكدتها اليونيفيل.
والملف الاصلاح في الحلقة المفرغة اياها، فيما اموال المودعين تنتظر في ثلاجة الوزارات واللجان النيابية.
وأما اقتراع المنتشرين، فحدث ولا حرج، في ضوء اصرار الفريقين الحكوميين المتنازعين على موقفيهما، اللذين سيطيحان في نهاية المطاف بالانجاز التاريخي الذي تحقق للبنان والانتشار عام 2017.
مقدمة الـ "أل بي سي"
تطور بالغ الأهمية في العلاقات اللبنانية السعودية، فالمملكة بالنسبة إلى لبنان، تشكل البوصلة للعلاقات العربية، وكل تقدم فيها يشكل مؤشرا إلى تحسن العلاقات مع سائر الدول.
الإقتصاد ممهد للسياسة، واليوم مكافحة المخدرات مدخل إيجابي، فبعدما نجح لبنان في ضبط عمليات تهريب كانت متجهة إلى السعودية بادلته التحية التي ستتمثل في وفد من رجال الأعمال السعوديين سيأتي إلى لبنان.
التجارة والمخدرات نقتطان بارزتان للتقدم في العلاقات، وهذا التقدم يحتاج إلى المزيد من الخطوات التي تحدث عنها الجانب السعودي أكثر من مرة وينتظر ترجمة لها من الجانب اللبناني، وفي مقدمها ترسيخ سلطة الدولة من دون شريك لها.
السفير السعودي في لبنان وليد البخاري رأى أن لبنان مقبل على خير كبير، ”ولست أرى تشاؤما“.
وأكد خلال زيارته نقابة المحررين أن المملكة تدعم لبنان وستشهد الأيام المقبلة نتائج هذا الدعم.
ديبلوماسيا، سفير أميركا الجديد ميشال عيسى وصل إلى بيروت، وقد أعلنت السفارة الأميركية في لبنان عن وصوله، وتوقيت هذا الوصول.
بالتوقيت جاء بعد أيام على محادثات الوفد الأميركي الفضفاض في العاصمة اللبنانية والتي أطلق فيها سلسلة من المواقف البارزة.
أهمية السفير عيسى اللبناني الأصل والذي انطلق من بلدة بسوس إلى عوكر، عبر الولايات المتحدة الأميركية، ليس مجرد سفير بل هو ممثل شخصي للرئيس دونالد ترامب.
إسرائيل مستمرة على وتيرة التصعيد، فبحسب الأجواء أن هناك إصرارا على توجيه ضربة لحزب الله كحل لتقويض قدراته العسكرية، والمروجون لهذا الطرح من الإسرائيليين يتحدثون عن ضعف الجيش اللبناني وعن أنه ينسق مع حزب الله، كما أنه يمتنع عن اقتحام بيوت وأماكن خاصة تجاوبا مع مطلب إسرائيل.
في المقابل نددت بأعمال بناء، قالت إن الجيش الإسرائيلي ينفذها داخل الأراضي اللبنانية، الأمر الذي نفته اسرائيل.
مقدمة "الجديد"
تنفس لبنان الصعداء من رئة السعودية بإعادة المملكة وصل الشريان الاقتصادي بين البلدين وبتأكيد من سفيرها في بيروت وليد بخاري فإن لبنان مقبل على خير كبير ولا أرى تشاؤما والأيام المقبلة شواهد.
هكذا اختصر بخاري واقع الحال بعد الكشف عن زيارة مرتقبة لوفد سعودي كبير إلى لبنان يترأسه الأمير يزيد بن فرحان بهدف إزالة العقبات التي تعيق الصادرات اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية بعد إصدار المملكة "شهادة حسن سلوك" للدولة رئاسة وحكومة في الحد من تهريب "السموم" الى أراضيها.
القرار السعودي عن عودة العلاقات الاقتصادية على خط بيروت الرياض يحمل في طياته ما هو أبعد من التبادل التجاري إلى فتح "الحضن" اللبناني لاستقبال الأشقاء السعوديين في مواسم الأعياد بعد غياب.
والأهم أن المملكة فتحت الأبواب أمام لبنان للعودة إلى عمقه العربي والخليجي ليس بالأمر الجديد على مملكة الخير وقوفها إلى جانب لبنان في أدق مراحله ما قبل الطائف وما بعده.
ومع ذلك فإن المسار الاقتصادي وفتح الأسواق السعودية أمام المنتجات اللبنانية يشكلان بارقة أمل في افتتاح "سوق عكاظ السياسي" ومواصلة إيلاء الملف اللبناني بكل جوانبه عناية خاصة دعما ومساندة وانفتاحا على المحيط العربي والدولي وخصوصا على مشارف زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأميركية.
ومن "جرعة الإنعاش" هذه توالت المواقف المرحبة بالقرار وأعلنت الدولة اللبنانية ممثلة بالرئاسة الأولى أن أوان العودة قد حان ونحن بانتظار السعودية وأن حماية لبنان لا تأتي إلا من محيطنا العربي.
ومن بادرة حسن النية تأكيد المؤكد بأن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وهي منفتحة على مكوناته كافة وتدعم استقراره وازدهاره وغدا لناظره قريب في رؤية النتائج.
وإلى حين وصول الوفد السعودي الكبير واصلت الموفدة الفرنسية جولتها على المسؤولين اللبنانيين على تفعيل الدور الفرنسي في لجنة الميكانيزم وترسيم الحدود البرية مع سوريا والإصلاحات الحكومية القائمة على ثلاثية التوافق الفرنسي الأميركي والسعودي.
أما لقاؤها مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي فتناول الشق المتعلق بالخروقات الإسرائيلية وعدم التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار وهو ما أثبتته قيادة اليونفيل اليوم ببيان أكدت فيه أن حفظة السلام قاموا بمسح جغرافي لجدار أقامه الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية متجاوزا الخط الأزرق بأربعة آلاف متر الأمر الذي يعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وإلى أراضيه وصل "ابن البلد المنتظر" ميشال عيسى السفير الأميركي الجديد بما يحمله من تعليمات الإدارة الأميركية للتعامل مع الأزمة اللبنانية وتحديدا فيما يتعلق بالطرح اللبناني في شأن المفاوضات وعسى أن يحمل عيسى الخير لبلاده.
مواضيع ذات صلة مقدّمات النشرات المسائيّة Lebanon 24 مقدّمات النشرات المسائيّة