جلالة السُّلطان يمنح السّيدة الجليلة وسام الشرف الأعظم
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
العُمانية: تفضّل حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- فمنح وسام الشرف الأعظم للسّيدة الجليلة حرم جلالته؛ تقديرًا من لدن مقامه السّامي لجهودها الجليلة، وعطائها المثمر لخدمة الوطن.
.المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
في ذكرى اليوم الوطني لبلادنا
تحلُ ذكرى اليوم الوطني ٢٠ نوفمبر لبلادنا الحبيبة، والمواطن العُماني ينعم بحالة من الطمأنينة والاستقرار والفخار بما تم إنجازه خلال سنواتٍ معدوداتٍ من عُمر نهضة عُمان المتجددة التي تعّهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أن تكون نهضة تُواصِلُ بناء الإنسان العُماني، وتؤكد رِفعة بلاده، وتصون مُنجزها.
ذكرى اليوم الوطني مناسبة ملائمة لتذكُرِ ما أنجزه ابن عُمان البار الذي لم يبخل بجهده ووقته؛ لتحافظ سلطنة عُمان على مكانتها وهيبتها، وحضورها على كافة المستويات مستنِدة إلى وعي ناضجِ بأهمية التنمية المُستدامة، وليمحو بذلك آثار مرحلة عسيرة كادت أن تُلقي بظِلال قاتمة على مستقبل البلاد.
في العام ٢٠٢٠ م عندما تسلم جلالة السلطان المعظم -أعزه الله- مقاليد الحُكم في البلاد كنت شاهد عيان على تلك المرحلة المفصلية بالغة الدقة والحساسية والتي كانت بحاجة ماسة إلى ربان ماهر يوجه دفتها ويأخذ بيدها إلى بر الأمان. كنت حاضرًا عندما شاء الله -سبحانه وتعالى- أن قيض لعُمان من يقودها بحكمة وبصيرة واقتدار؛ لتبدأ رحلة جديدة زاخرة بالإنجاز والبناء. وها نحن بعد خمس سنوات من تلك المرحلة الفارقة يتحقق الحلم على أرض الواقع، وينطلق قطار النهضة المتجددة، وتستعيد عجلة التنمية دورانها، لينعكس ذلك بوضوح خلال فترة وجيزة على مختلف وجوه الحياة في سلطنة عُمان.
تقترب ذكرى اليوم الوطني، ونحن على بُعد خطوات من انتهاء خطة التنمية الخمسية العاشرة 2021 - 2025، وقد تمكنت بلادنا العزيزة من قطع شوط مهم في طريق تحقيق أهدافها الاستراتيجية ضمن «رؤية عُمان 2040»؛ حيث «أسست جهود التنويع الاقتصادي واستدامة المالية العامة، وزيادة مشاركة القطاع الخاص، والإصلاحات المؤسسية قاعدة متينة للنمو الشامل».
وقد ترافقت جهود التنمية المتنوعة مع قيام جلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- هذا العام بحِراك خارجي نشِط تمثل في زيارات خارجية قادته إلى العديد من دول العالم سعى خلالها إلى جلب الاستثمارات من بينها زيارته لجمهورية تركيا التي هدفت إلى تعزيز التعاون المشترك.
كما زار جلالة السلطان المفدى مملكة إسبانيا مُستهدفًا تأسيس مرحلة جديدة من الشراكة الثنائية، وشهدت زيارته التوقيع على اتفاقية للإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة، ومذكرات للتفاهم في مجالات الثقافة والرياضة، وترويج الاستثمار، والزراعة، والأمن الغذائي، وإدارة وحماية موارد المياه، والطاقة النظيفة، والنقل، والبنية الأساسية.
وقادت الزيارات عاهل البلاد إلى مملكة هولندا، وقد صدر عن الزيارة بيان يعكس الشراكة الديناميكية والمتطورة في مجالات التجارة والطاقة النظيفة. كما زار جلالته جمهورية روسيا الاتحادية، وشهدت الزيارة التوقيع على اتفاقية وبروتوكول و9 مذكرات للتفاهم تفتح آفاقًا جديدة من الشراكة والاستثمار، لتدخل اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات بين البلدين حيز التنفيذ في يوليو من العام الجاري.
وتأكيدًا للتوجه ذاته استقبلت البلاد هذا العام رئيس جمهورية تركيا في زيارة تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم، كما زار البلاد رئيس جمهورية إيران الإسلامية؛ بهدف تعزيز العلاقات الثنائية. واستقبلت بلادنا سمو أمير دولة قطر، ورئيس الوزراء العراقي شهدت زيارة الأخير التوقيع على اتفاقيتين و24 مذكرة تفاهم في العديد من المجالات.
النقطة الأخيرة..
قبل خمس سنوات مضت كان التفكير ينصب حول ما يمكن عمله للخروج من النفق المُظلم. اليوم إذ غادرنا قائمة الدول العربية الأكثر مديونية للأبد -بحسب إحدى القنوات الاقتصادية المتخصصة- نواصل المضي نحو المستقبل بخطى واثقة. نحن فقط بحاجة للقليل من الصبر.
عُمر العبري كاتب عُماني