شهدت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل جدلًا متصاعدًا عقب خلاف بين مجموعة مستنفرين تُعرف محليًا بـ”3 يا جن” وعنصر استخباراتي، تبعته إجراءات توقيف وإبعاد للمجموعة..

التغيير: الخرطوم

شهدت مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل حالة من الجدل الواسع بعد إبعاد مجموعة المستنفرين المعروفة محلياً باسم “3 يا جن”، وهي مجموعة كانت تعمل في طوف أمني غير رسمي داخل أحياء المدينة، بحسب إفادات سكان محليين.

وأكد مواطنون أن المجموعة لعبت – وفق وصفهم – دوراً بارزاً في ضبط الأمن وملاحقة ما يُعرف بالظواهر السالبة، وهو ما جعلها تحظى بقبول كبير داخل الأحياء.

بداية الأزمة

وقالت مصادر محلية إن أفراد “3 يا جن” كانوا يمنعون دخول الشاحنات إلى عمق الأحياء، وكانوا يقومون بدوريات ليلية نالت تقدير العديد من المواطنين.

وأضافت المصادر أن واقعة خلاف بين أحد عناصر المجموعة وعنصر يتبع لجهة استخباراتية كانت الشرارة الأولى لتصاعد الأزمة، بعد أن رفض الأخير – وفق روايات شهود – إبراز ما يثبت هويته أثناء تفتيش روتيني.

وأشارت روايات الأهالي إلى أنّ الحادث كان يمكن احتواؤه، غير أن الأمر تطوّر لاحقاً إلى تدخل قوة أمنية قامت بإيقاف أفراد من المجموعة، وجرت – بحسب شهاداتهم – التعامل معهم “بقوة مفرطة” قبل إطلاق سراحهم.

إصابات وبلاغات

وأفاد أفراد من المجموعة بأنهم تعرّضوا لإصابات متفاوتة وفتحوا بلاغات رسمية واستخرجوا أورنيك (8)، فيما أكدوا أن القضية لم تُحسم حتى ذلك الوقت.

وقال مستنفرون إن القرار اللاحق بإبعادهم من الطرق والارتكازات تم بشكل تدريجي، وهو ما اعتبروه “إقصاءً غير مبرر”.

ومن جانبها، لم تُدلِ الجهات الأمنية بأي توضيحات رسمية حول الإجراءات المتخذة ضد المجموعة أو أسباب إبعادها.

عودة الجريمة المنظمة

وبعد غياب دور المستنفرين في ظل تقاعس الشرطة، قال مواطنون إن المدينة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات التفلتات والنهب، وظهرت المجموعات التي تُعرف محلياً باسم “تسعة طويلة”، إضافة إلى دخول الشاحنات داخل الأحياء دون ضبط، ما خلق حالة من القلق وسط السكان.

مطالبة بالتحقيق

وحمّل بعض الأهالي مسؤولية التدهور الأمني للقرار المتعلق بإبعاد المستنفرين، بينما طالب آخرون الجهات العدلية بمتابعة البلاغات التي قدمها أفراد المجموعة، وتوضيح نتائج التحقيق للشارع لضمان الشفافية واستعادة الثقة.

ودعا مواطنون مجلس السيادة والقيادة العسكرية إلى التدخل بغرض مراجعة ملف الاستنفار في الولاية وتقييم ما حدث لضمان عدم حدوث فراغ أمني.

تحذير من الانزلاق

وأرسل مواطنون رسائل تضامن معنوي مع أفراد “3 يا جن”، مطالبين إياهم بالالتزام بالإجراءات القانونية وانتظار نتائج التحقيق، ومؤكدين أن معالجة الأزمة يجب أن تتم عبر القنوات الرسمية وليس عبر أي شكل من أشكال أخذ الحق باليد، لما قد يترتب على ذلك من مخاطر على السلم المجتمعي.

وما تزال القضية التي شغلت الرأي العام في عطبرة ماط مفتوحة، وسط مطالبات بتحقيق شفاف أوضح الأسباب الحقيقية لإبعاد المستنفرين والظروف التي أحاطت بالإجراءات المتخذة بحق أفرادها، خاصة في سياق الخلاف مع العنصر الاستخباراتي.

وطالب بعض المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي

بضمان عدم تكرار أي ممارسات قد تُضعف الأمن في المدينة، ونادوا بتحديد مسؤولية الجهات الأمنية عن حالة الانفلات الأمني التي شهدتها عطبرة بعد غياب المجموعة.

وطالبوا الجهات الأمنية بتوضيح الخطط المستقبلية لمعالجة الجريمة المنظمة داخل المدينة، وتأمين أحياء السكان بشكل يضمن سلامتهم ويستعيد الثقة بالمؤسسات الرسمية.

وينتظر الرأي العام في عطبرة بيان رسمي أو نتائج تحقيق شامل يمكن أن يضع حداً للجدل المتصاعد ويعيد الاستقرار الأمني للمدينة.

 

الوسومالمستنفرون حرب الجيش والدعم السريع عطبرة ولاية نهر النيل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: المستنفرون حرب الجيش والدعم السريع عطبرة ولاية نهر النيل

إقرأ أيضاً:

إعلام الأسرى الفلسطينيين يحذر من “برد قاتل” داخل السجون الصهيونية

الثورة نت /..

حذّر مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الجمعة، من “برد قاتل” داخل السجون الصهيونية، داعياً المؤسسات الدولية لإعادة برنامج الزيارات وإدخال الملابس والأغطية الشتوية للأسرى فورًا.

وقال المكتب، في بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إنه يتابع التقارير الواردة من المنظمات الحقوقية ومؤسسات الأسرى حول أوضاعهم داخل السجون وحرمانهم من الأغطية والملابس في ظل غياب زيارات الأهالي وعدم قدرتهم على متابعة الشؤون اليومية للأسرى.

وذكر أن ذلك يتم في ظل تعنت إدارة السجون الصهيونية ومنع زيارات المحامين وعزل عدد كبير من قيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة في غرف تفتقر لأدنى مقومات الحياة فضلاً عن غياب مستلزمات الأسير التي تقيه برد الشتاء.

وأشار إلى أنه منذ بداية جريمة الإبادة الصهيونية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، أعلن العدو الإسرائيلي حالة الطوارئ في سجونه وتم إغلاقها وعزلها عن العالم الخارجي، ومنع زيارات الأهالي والمحامين وزيارات الصليب الأحمر ولم تسمح إدارة السجون بدخول أي نوع من الملابس أو الأغطية لا عن طريق أهالي الأسرى ولا عن طريق المؤسسات المختصة بهذا الشأن.

وأضاف: “اليوم يترك الأسرى في مواجهة برد السجون الصحراوية القاتلة، والتي تسبب على المدى البعيد حالة من الآلام وتنذر بانتشار أمراض جديدة”.

وحذر مكتب إعلام الأسرى من تداعيات هذا التنكيل الموسمي مع دخول فصل الشتاء، مؤكداً أن الأسرى محرومون منذ عامين من الملابس والأغطية الشتوية والماء الساخن ووسائل التدفئة.

وأشار إلى أن ملابس الأسرى التي رافقت أجسادهم خلال العامين الماضيين اهترئت وتم توزيع بعضها على عدد من الأسرى الجدد الذين لا يمتلكون بديلاً عنها.

ولفت إلى أن العدو الصهيوني يتعمد ممارسة أساليب قمعية تزيد من حالة البرد لدى الأسرى، مشيراً إلى أن عائلة الأسير المؤبد محمد عرمان (48عاماً) من سكان خربثا بني حارث قضاء مدينة رام الله، أكدت أن سلطات العدو تعمد إلى سكب الماء البارد على جسد الأسير خلال الممارسات القمعية له.

وأكد المكتب أن إدارة السجون تجبر الأسرى على الخروج في البرد القارس ومواجهته لساعات طويلة، دون السماح لهم بارتداء ملابس إضافية، كما تم قطع المياه الساخنة عنهم منذ عامين، ما يضطر الأسير لاستخدام الماء البارد، ولا تتوفر أي أعشاب طبية كالبابونج أو المرمية لدى الأسرى والتي من الممكن أن تخفف من أعراض نزلات البرد لديهم.

كما لفت إلى أن هناك عدد كبير من الأسرى الذين لا تتحمل أجسادهم ولا حتى الأمراض التي يعانون منها أن يصيبهم البرد.

وذكر أن الأسير منتصر بلال عجاج (33عاماً) من طولكرم يعاني كذلك من مشاكل في الحركة ويساعده زملاؤه الأسرى في قضاء بعض من مهامه اليومية وهو أيضاً متواجد في سجن النقب الصحراوي وقد أكدت عائلته على أن البرد يغزو جسده والأخبار التي تردهم من السجون عبر أسرى محررين تفيد بعدم توفر ملابس لدى الأسرى تقيهم برد الشتاء.

وأفاد “إعلام الأسرى” بأن حالة التجويع والهزال التي يعاني منها الأسرى في السجون تزيد من حالة الشعور بالبرد لديهم وتنذر بأمراض مختلفة قد تغزو أجسادهم.

مقالات مشابهة

  • شقيق الوليد بن طلال يثير جدلا بتصريحات عن رونالدو والنصر (شاهد)
  • “تصفيات المونديال”: بلجيكا تتعادل وتؤجل ضمان تأهلها للنهائيات
  • شاهد بالفيديو.. الفنان المصري سعد الصغير يثير غضب السودانيين أثناء ترحيبه بالفنانة “مونيكا”: (أنا أعرف أن السوداني لازم يبقى أسود أو أسمر لكن من السودان وبيضاء أزاي مش عارف!!)
  • “الخارجية”: المملكة تدين وتستنكر استمرار الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني
  • إعلام الأسرى الفلسطينيين يحذر من “برد قاتل” داخل السجون الصهيونية
  • “هآرتس”: يحيى السنوار خدع القوات الإسرائيلية في خان يونس
  • الدفاع الروسية تعلن تحطم طائرة “سو-30” في كاريليا ومصرع طاقمها
  • إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب: “الصفقة التي ستحدد مسار نتنياهو”
  • تقرير استخباراتي جديد يفتح ملف “الدروع البشرية” مجددًا في الحرب على غزة