هل بالغنا في حماسنا لمسلسل محمد سلّام الجديد كارثة طبيعية؟
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
هذا المقال بقلم سامية عايش، صحفية مستقلة تكتب عن السينما العربية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتبة ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
تساءلت في نفسي: لو لم يعبر محمد سلّام عن موقفه من الحرب على غزة وينسحب من المسرحية في الرياض آنذاك، هل كنا سنشعر بالحماس تجاه مسلسله "كارثة طبيعية" بنفس الدرجة؟.
أولاً، دعونا نتفق أننا أصبحنا نعيش اليوم في زمن نبحث من خلاله عن موقف. فقلّة هم من يحملون قيمهم ومبادئهم ويعبّرون عنها في زمن تكاد تختفي فيه القيم والمبادئ. وما أن يفعل أحدهم ذلك حتى نحتفي به، لأننا بطبعنا شعب عاطفي تقودنا مشاعرنا. وأجزم أنه في مثل هذه المواقف في تلك القضايا الإنسانية، لا بأس بذلك على الإطلاق.
لنعد لمسلسل "كارثة طبيعية"، حول قصة الشاب "محمد"، الذي يفاجأ بزوجته التي أوقفت استعمال "اللولب"، واكتشفت أنها حامل، ولكن بأكثر من طفل. لتبدأ من بعدها رحلة تحمل المسؤولية، وتأمين لقمة العيش لأسرة أصبحت كبيرة بين ليلة وضحاها.
لربما تكون فكرة الأطفال في الأوضاع الاقتصادية السيئة، وتأمين حياتهم، ومقولة "رزقة العيال بتيجي معاهم" قد سمعناها ورأيناها كثيراً في المسلسلات والأفلام، ولكن هنا، وما يجعل هذا المسلسل متفرداً برأيي هو: المبالغة ومحمد سلّام نفسه.
لنبدأ من المبالغة. أسأل نفسي: هل هناك فرق ما إذا كان عدد الأطفال 3 أو5 أو 7؟ بالطبع لا. فبالنسبة لـ "محمد" و"شروق" في المسلسل؛ العبء واحد والمسؤولية واحدة. ولكن متى يكون هناك فرق في العدد؟ عندما تكتب المشاهد بطريقة ذكية. مثلاً في المشهد الذي يذهب فيه "محمد" إلى الإدارة الخاصة باستخراج شهادات ميلاد للأطفال، ويبحث عن أسماء يطلقها على أبنائه، وينسى تماماً الأسماء التي أوصته "شروق" بإعطائها لهم. هذا مشهد يجعلك تفكر بالتفاصيل من حول "محمد" التي ساعدته في اختيار الأسماء، بين "إبراهيم" و"نجيب" و"لبيب"، و"أسيل" والأسماء الأخرى التي أطلقها على الأطفال.
إضافة إلى ذلك، المبالغة في عدد الأطفال أعطى المسلسل بُعداً بصرياً جديداً. تخيلوا معي: 7 أطفال على السرير، 7 أطفال على طاولة قسم الشرطة، 7 أطفال يحملهم أفراد العائلة وطاقم المستشفى. كلها مشاهد كانت ستكون عادية لو كانوا طفلين أو 3.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراما مصرية مسلسلات نجوم
إقرأ أيضاً:
50% من الأسر في تركيا بدون أطفال!
أنقرة (زمان التركية) – أكدت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، ماهينور أوزدمير غوكتاش، أن نصف الأسر في تركيا ليس لديها أطفال، محذرةً من انخفاض متوقع في عدد الأطفال في سن الدراسة الابتدائية بمقدار 900 ألف طفل خلال الخمس سنوات المقبلة.
جاءت تصريحات الوزيرة خلال مناقشات ميزانية وزارتها لعام 2026 أمام لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان التركي، حيث أشارت إلى أن معدل الخصوبة المنخفض يهدد البلاد.
وقالت غوكتاش: “اليوم، 50% من الأسر بلا أطفال. ووفق توقعات معهد الإحصاء، سينخفض عدد تلاميذ الابتدائي بـ900 ألف طفل بحلول 2030. بحلول عام 2100، قد يتراجع عدد السكان إلى 55 مليونًا أو حتى 25 مليونًا. تفسير انخفاض الخصوبة بالاقتصاد فقط رؤية قاصرة؛ فالمشكلة أعمق من الدخل أو التوظيف”.
وفي ردها على انتقادات بشأن الإساءة في دور الرعاية، أكدت الوزيرة عدم التغاضي عن أي انتهاكات، مشيرة إلى تطبيق نظام كاميرات ذكاء اصطناعي في ثلاث محافظات تجريبيًا للكشف الفوري عن العنف ضد الأطفال أو مخاطر السقوط على كبار السن.
وأضافت: “سنوسع النظام ليشمل كل تركيا هذا العام، بما في ذلك المؤسسات الخاصة، مع تقارير تفتيش دورية”.
أما بخصوص العنف ضد المرأة، فقالت غوكتاش إن الوزارة تتابع الضحايا حتى لو سحبن شكاواهن، وتعمل على تعزيز الدعم القانوني بالتعاون مع اتحاد نقابات المحامين.
وفي سياق تعزيز رعاية الأطفال، كشفت الوزيرة عن مشروع “الأمومة بالجوار” بالشراكة مع اليونيسف، يشمل تدريب 180 ساعة للنساء اللواتي يرعين أطفال الجيران، مع تقارير صحية وتوظيف رسمي، مشيرة إلى أن البرنامج قيد التجربة وقابل للمراجعة إذا لزم الأمر.
Tags: اسطنبولالأسر التركيةالخصوبة في تركياانجابتركيا