ذكر مقال نشرته صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية أن تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بشأن خطة غزة والدولة الفلسطينية أثار توترا كبيرا في إسرائيل، خصوصا مع صمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأشار المقال الذي كتبه أريل كاهانا إلى أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع قطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، أعلنت رسميا أن هدف خطة غزة هو إقامة دولة فلسطينية، وهو موقف صريح لم يسبق أن صدر حتى في ظل إدارة ديمقراطية واجهت توترات مع نتنياهو.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: هل تسقط باماكو فعلا بيد "الجهاديين"؟list 2 of 2نيويورك تايمز: ما الذي يخشاه ترامب من كشف وثائق جيفري إبستين؟end of list

مكافأة

وأضاف كاهانا أن نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وكبار المسؤولين الإسرائيليين أكدوا مرارا أن إقامة دولة فلسطينية بعد "مجزرة" طوفان الأقصى ستكون مكافأة لـ "الإرهاب"، وقد تصرفوا وفق هذا الموقف من خلال معارضة قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية قبل شهرين.

وذكر أن التحرك الأميركي الأخير مختلف، فهو لم يطلب تضمين أي شروط صارمة على الفلسطينيين، مثل وقف "الإرهاب" أو محاربة الفساد، ولم يذكر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كمنفذ لـ"المجزرة"، بل لم يدن "المجزرة" نفسها.

استسلام نتنياهو

ويرى كاهانا أن صمت نتنياهو أمام هذا الموقف الأميركي يجعل إسرائيل تبدو مستسلمة من خلال عدم اتخاذ أي إجراء، مشيرا إلى أن بعض الوزراء اليمينيين أعربوا عن معارضتهم لإقامة الدولة الفلسطينية.

لكن صانع القرار الرسمي، وفق تعبيره، لم يتحرك ويبدو أنه عاجز عن إيقاف ما يتم تحضيره.

ولفت الكاتب إلى أن البيان الأميركي صدر بعد أسابيع من المحادثات المكثفة خلف الكواليس مع عدة دول، وأنه يُعتبر نصا نهائيا سيصبح جزءا من القرار المتوقع لمجلس الأمن الدولي، وليس مجرد إعلان جانبي.

أريل كاهنا:
إقامة الدولة الفلسطينية ستكون ممكنة بعد تنفيذ الإصلاحات في السلطة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة، وهو ما يشكل تحولا دبلوماسيا كبيرا تحول كبير

ثم عاد الكاتب ليقول إن مشروع القرار الأميركي يشير إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية ستكون ممكنة بعد تنفيذ الإصلاحات في السلطة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة، وهو ما يشكل تحولا دبلوماسيا كبيرا.

إعلان

ويوضح كاهانا هذا التحول قائلا إن الولايات المتحدة تقود الجهد وتوجه ضربة سياسية لإسرائيل إذا ما قورنت بالقرار 2334 لمجلس الأمن الذي مر خلال إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، سنجد أن هذه الضربة أقوى من ذلك القرار، الذي لم يذكر إقامة دولة فلسطينية.

كذلك يرى الكاتب أن محاولات مستشاري نتنياهو تقديم تبريرات قانونية تشير إلى أن القرار يستند إلى خطة ترامب لعام 2020 التي تحتوي على شروط تمنع عمليا إقامة الدولة، غير مقنعة، مضيفا أن الشروط المشار إليها لا تظهر في النص المتوقع لمشروع القرار الأميركي، مما يجعل الموقف الأميركي واضحا ومباشرا.

واقع صعب لإسرائيل

ويذهب الكاتب أيضا إلى التأكيد على أن الديناميكيات الدولية معقدة، وأن إسرائيل ستواجه واقعا صعبا على الأرض دون أي ضمانات للسيطرة على النتائج.

ويختم كاهانا مقاله بالقول إن القرار المتوقع لمجلس الأمن الدولي لن يدين "القتل الجماعي" الذي ارتكبه الفلسطينيون في "مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، بل سيمنح "القتلة" مسارا نحو الدولة الفلسطينية، مع قيادة ترامب لهذا القرار بموافقة ضمنية من نتنياهو، ويصف ذلك بأنه "انهيار سياسي ودبلوماسي لإسرائيل في هذه اللحظة الحاسمة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الدولة الفلسطینیة إقامة الدولة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يشترط إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا للتعامل مع الشرع

ربط رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مستقبل العلاقات مع الرئيس السوري أحمد الشرع، بالتعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا، قرب مرتفعات الجولان المحتلة.

وقال نتنياهو، في مقابلة نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن "مستقبل التعامل مع الشرع سيتحدد بناء على التعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح وتوفير حماية دائمة للطائفة الدرزية هناك"، مضيفا أنه "إذا تحققت هذه الشروط، يمكننا المضي قدما في العلاقة مع الشرع".

وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تقول فيه الحكومة السورية إن الاحتلال الإسرائيلي تمارس "دورا سلبيا" على الأراضي السورية، مستمرة في الانتهاكات عبر غارات جوية وتوغلات متكررة، فيما تحاول دمشق الرد دبلوماسيا دون الانجرار إلى الاستفزاز. 

وأكد الشرع في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" أن نزع السلاح من المنطقة بالكامل سيكون صعبا، متسائلا عن الجهة التي ستتولى حماية المنطقة في حال حدوث أي فوضى أو استغلالها للهجوم على إسرائيل، مؤكدا أن الأراضي جنوب سوريا يجب أن تظل تحت السيادة السورية الكاملة.

وتحت ذريعة حماية الدروز، تنفذ إسرائيل عمليات عسكرية متفرقة في جنوب سوريا، رغم تأكيد دمشق أن الدروز جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري ويتمتعون بحقوق كاملة. وتحتل إسرائيل هضبة الجولان منذ حرب يونيو 1967، وتجرى مفاوضات أميركية الوساطة بين دمشق وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق أمني.


وفي شأن آخر، نفى نتنياهو مزاعم أن واشنطن منعت الاحتلال الإسرائيلي من إنهاء الحرب على إيران في حزيران/يونيو الماضي، موضحا أن العمليات العسكرية كانت محددة بأهداف واضحة، شملت مواقع نووية وعسكرية، وأن تل أبيب اكتفت بما حققته من نتائج. 

وشن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، عدوانا على إيران استمر 12 يوما، ما أسفر عن مئات القتلى والآلاف من المصابين، وردت طهران باستهداف منشآت إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيرة، فيما تدخلت الولايات المتحدة لاحقاً في بعض العمليات العسكرية ضد المنشآت الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • بن غفير وسموتريتش يهاجمان نتنياهو ضد إقامة دولة فلسطينية
  • عبد العاطي والشيخ يبحثان خطوات إقامة الدولة الفلسطينية بعد قمة شرم الشيخ
  • الفرح تحول لميتم .. ما الذي حدث في قرية الشعارنة بمحافظة سوهاج ؟
  • تحول تاريخي.. مشروع قرار أمريكي يضع إسرائيل أمام خيار الدولة الفلسطينية
  • مجلس الأمن يصوت الاثنين على مشروع القرار الأميركي بشأن خطة السلام في غزة
  • نتنياهو يشترط إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا للتعامل مع الشرع
  • يديعوت: مشروع القانون الأميركي بشأن غزة يحوي تعديلات غير مريحة لإسرائيل
  • روسيا والصين تعارضان مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
  • مسار محتمل للدولة الفلسطينية ضمن خطة ترامب بشأن غزة