في مقال رأي بصحيفة نيويورك تايمز، رصد الكاتب روس دوثات أحدث التطورات في ملف رجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين، بعد أسبوع شهد تسريب وثائق ورسائل إلكترونية من جانب الديمقراطيين والجمهوريين على السواء، في محاولة لاستغلال القضية سياسيا أو احتوائها.

وأكد أن الوثائق تكشف مجددا مدى استعداد النخبة الأميركية للاختلاط برجل كان يتاجر بفتيات قاصرات، لكنها ما تزال عاجزة عن تقديم إجابات نهائية لأسئلة جوهرية تراوح مكانها منذ سنوات من قبيل: هل كان رجال نافذون آخرون يمارسون الجنس مع القاصرات؟ ما طبيعة صلة إبستين بالاستخبارات؟ وما سر إصرار ترامب على منع الكشف الكامل للوثائق؟

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: هل تسقط باماكو فعلا بيد "الجهاديين"؟list 2 of 2يسرائيل هيوم: ترامب يتخذ خطوة مدمرة لإسرائيل ونتنياهو غير مكترثend of list

تناول المقال رسالة بريد إلكتروني تعود إلى عام 2011 نشرها الديمقراطيون، يظهر فيها اسم دونالد ترامب ضمن سياق غامض يوحي للوهلة الأولى بوجود ضحية غير معروفة كان يُعتقد أن ترامب أقام علاقة معها.

غير أن الاسم المخفي اتضح لاحقا أنه لفرجينيا جوفري أشهر ضحايا إبستين، التي نفت مرارا تعرضها أو أي فتاة أخرى لانتهاكات من جانب ترامب رغم توجيهها اتهامات لشخصيات بارزة عديدة. وهذا، برأي دوثات، يُضعف احتمالات وجود "دليل قاطع" ضد الرئيس الأميركي.

كما تتضمن الوثائق رسالة لاحقة كتبها إبستين لنفسه قبيل اعتقاله عام 2019، يصف فيها نشاطه بأنه كان يقدم "تدليكا دون جنس"، مؤكدا أن ترامب زاره مرارا لكنه "لم يحصل على تدليك".

صورة لإبستين عام 2019 قبل موته بفترة وجيزة (غيتي)

ويستنتج الكاتب أن هذه الرسالة لا تؤرخ فقط لطبيعة سلوك نخبة ارتاحت للخدمات الجنسية التي كانت تُقدم في بيت إبستين، بل تكشف أيضا رغبة إبستين في الإيحاء بأن الفتيات كنّ راشدات، وأن لديه خلافات مالية مع ترامب، لا أسرارا فاضحة.

ومع ذلك، يؤكد دوثات أن ثمة دلائل على أن إبستين استخدم علاقاته للمساعدة في مشاريع تتعلق بالاستخبارات الإسرائيلية، لكن لا شيء يدل على أنه كان يدير عملية جنسية لابتزاز شخصيات لصالحها.

إعلان

ويخلص الكاتب إلى أن ما تكشفه الوثائق قد يكون مقلقا وسامّا أخلاقيا، لكنه لا يرقى إلى مستوى مؤامرة كبرى ذات طابع استخباراتي أو جنسي.

ويبقى السؤال الأبرز، وهو محور مقاله: ما السبب الحقيقي وراء تمسك ترامب بمنع فتح جميع الملفات؟ وهل يخفي الخيط المتبقي في هذه القضية ما هو سياسي أكثر من فضائحيته؟

يترك دوثات هذا السؤال مفتوحا باعتباره "السؤال العالق" في هذا الملف شديد التعقيد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: توقعات بصفقة عقارية كبرى في الدرعية بين السعودية وترامب

دخلت منظمة ترامب في مفاوضات متقدمة قد تفضي إلى مشروع عقاري جديد يحمل العلامة التجارية لـ ترامب داخل أحد أضخم المشاريع الحكومية السعودية، وفق ما أكده الرئيس التنفيذي لمشروع الدرعية، المملوك للحكومة السعودية، في تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز”.

وقال جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لتطوير الدرعية، إن التوصل إلى صفقة مع منظمة ترامب بات “مسألة وقت فقط”، مؤكداً وجود محادثات نشطة لإضافة مشروع يحمل اسم ترامب ضمن المرحلة الجديدة من تطوير المنطقة التاريخية.

خلفية المشروع السعودي

يعد مشروع الدرعية واحدًا من “المشاريع العملاقة” التي تنفذها السعودية ضمن خطط التحول الاقتصادي.

ويشمل المشروع تحويل المدينة التاريخية، التي تعد موطن الأسرة الحاكمة، إلى وجهة فاخرة تضم 40 فندقًا، ومناطق تجارية وسكنية ومرافق ترفيهية.

بحسب إنزيريلو، فقد أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته الرسمية للرياض في مايو الماضي، إعجابًا كبيرًا بحجم المشروع وعدد الرافعات والمباني قيد الإنشاء، وهو ما شجع مسئولي الدرعية على استكشاف صفقة تجارية معه.

تشابك ملفي السياسة والأعمال

ويعكس هذا التطور استمرار تداخل الأعمال التجارية لعائلة ترامب مع الملفات السياسية، خاصة في الخليج، حيث يجري الرئيس الأمريكي سلسلة خطوات تجمع بين الدبلوماسية ومصالح العائلة الاقتصادية.

ومن المتوقع أن يستقبل ترامب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في واشنطن الأسبوع المقبل، في زيارة هي الأولى له منذ سبع سنوات، لبحث اتفاق دفاعي محتمل والتعاون في مجال التكنولوجيا النووية. 

ويثير هذا التزامن بين الملفات الأمنية والعقارية مرة أخرى أسئلة حول تضارب المصالح داخل الإدارة الأمريكية.

توسع تجاري لترامب في الخليج

وشهدت الأشهر الأخيرة موجة من المشاريع التي تحمل اسم ترامب في المنطقة، من بينها:

برج ترامب في جدةمشروعان في الرياض قيد التطويرفندق وبرج في دبيصفقة ملاعب غولف في قطر مع شركة عقارية حكوميةصفقة محتملة في الدرعية

وأشار إنزيريلو إلى أن عرض نماذج معمارية لمشروع الدرعية خلال زيارة ترامب الرسمية كان خطوة “مدروسة” لجذب الرئيس من موقعه كـ“مطور عقاري” وليس فقط كرئيس دولة.

ويأتي المشروع ضمن استراتيجية سعودية كبرى، إذ تدير حكومة المملكة عبر صندوقها السيادي مشاريع تتجاوز قيمتها تريليون دولار، ويترأس ولي العهد جميع هذه المشاريع.

انعكاسات داخل الولايات المتحدة

ويعيد إعلان مثل هذه الصفقة المحتملة فتح النقاش داخل الولايات المتحدة بشأن حدود الفصل بين مصالح الرئيس التجارية ودوره السياسي، خاصة أن منظمة ترامب كانت قد تعهدت سابقًا –خلال ولايته الأولى– بعدم الدخول في صفقات خارجية جديدة، قبل أن تتراجع عن ذلك لاحقًا.

طباعة شارك محمد بن سلمان العاهل السعودي ترامب الدرعية دبي

مقالات مشابهة

  • كاتب أردني يهاجم الشرع بمقال مدفوع الثمن في نيويورك تايمز
  • واشنطن بوست: قضية إبستين تتضخم وتتحول إلى كرة نار سياسية
  • نيويورك تايمز: توقعات بصفقة عقارية كبرى في الدرعية بين السعودية وترامب
  • وثائق جديدة تدفع ترامب لفتح تحقيق موسع في فضيحة إبستين
  • ترامب يطلب تحقيقا في علاقات إبستين مع شخصيات بارزة بعد نشر وثائق جديدة في الكونغرس
  • ترامب: سأطلب التحقيق في علاقات جيفري إبستين بشخصيات بارزة وبخصومي
  • نيويورك تايمز : قلق في البنتاجون من صفقة بيع مقاتلات إف-35 للسعودية
  • وثائق جديدة تكشف أسرار علاقة إبستين بترامب وغيره من الشخصيات البارزة
  • وثائق إبستين تفضح شبكة علاقات مع شخصيات نافذة في واشنطن وهوليوود