الخرطوم- الوكالات

 

أشار المدير التنفيذي لمعهد جنيف لحقوق الإنسان نزار عبد القادر إلى اعتراض مندوب السلطة القائمة في بورتسودان على أربع فقرات ضمن قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من بينها الفقرة 14 التي دعت إلى إجراء تحقيق في الانتهاكات التي يُزعم أنها ارتُكبت مؤخرًا في مدينة الفاشر.

وأضاف عبد القادر، الذي حضر جلسات المجلس في جنيف، أن مندوب السودان أثار "جدلا واسعا" بتحفّظه على هذه الفقرات، مؤكدًا أنها تمثل أبرز ما جاء في القرار الذي اعتمده المجلس يوم الجمعة.

وتنص الفقرة 14 التي اعترض عليها المندوب السوداني على: "طلب بعثة تقصي الحقائق إجراء تحقيق عاجل، وفق ولايتها، في الانتهاكات الأخيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي يزعم ارتكابها في الفاشر ومحيطها".

واعتبر عبد القادر أن سلطة بورتسودان لا ترغب في السماح للبعثة الدولية بإجراء تحقيق شامل في أحداث الفاشر الأخيرة. كما شمل اعتراض المندوب مواد تنص على تحديد المسؤولين عن الانتهاكات ومحاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم.

وأشار عبد القادر إلى أن هذا الموقف يأتي رغم المطالب الدولية المتكررة بضرورة التحقيق والمساءلة وعدم الإفلات من العقاب.

ودعت مجموعة "محامو الطوارئ" السودانية الجيش وقوات الدعم السريع إلى تمكين بعثة تقصي الحقائق من الوصول الكامل إلى المناطق المتضررة، وتوفير المعلومات اللازمة لدعم التحقيق وتحقيق العدالة في السودان.

ورغم أن الانتهاكات وأعمال القتل الواسعة بحق المدنيين أصبحت من أبرز ملامح الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، فإن حجم المحتوى المتداول على منصات التواصل الاجتماعي-الذي يزعم توثيق هذه الفظائع- يزداد بصورة لافتة. وفي حين يوثق جزءا منه وقائع حقيقية، فإن جزءًا كبيرًا آخر يتضمن محتوى مفبركا أو مضللاً يُنشر بشكل ممنهج، ما يجعل التحقيق ضرورة ملحّة لفهم حقيقة ما يحدث هناك.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: عبد القادر

إقرأ أيضاً:

انتهاء التحقيقات في قضية تهريب عتاد عسكري إلى سلطة بورتسودان وإحالة المتهمين للقضاء

أكدت الإمارات العربية المتحدة التزامها الراسخ بمنع أي استغلال لأراضيها أو موانئها أو مجالها الجوي في أي أنشطة غير مشروعة، ولا سيما تلك التي ترتبط بمحاولات تهريب الأسلحة لأي طرف من أطراف الحرب الأهلية في السودان، أو غيره من مناطق التوتر الأخرى.
وشددت وزارة الخارجية، في بيان، على اعتمادها نهجاً ثابتاً يقوم على تطبيق أعلى معايير الرقابة والامتثال للقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، بما يعزز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. 
يأتي هذا التأكيد في أعقاب إعلان الجهات المختصة استكمال التحقيقات في واقعة إحباط محاولة تمرير شحنة من العتاد العسكري إلى سلطة بورتسودان، تمهيداً لإحالة المتهمين إلى القضاء المختص. 
تعكس هذه الخطوة يقظة منظومة العمل الأمني والقضائي في الدولة، وحرصها على مواجهة أي محاولات لاستغلال أراضي دولة الإمارات في أعمال تخالف القانون.
كما أكدت وزارة الخارجية أن موقف دولة الإمارات ثابت في رفض الاتجار غير المشروع بالأسلحة ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، انطلاقاً من مسؤوليتها في دعم الجهود الدولية الرامية إلى حماية السلم والأمن الدوليين، والتزامها الكامل بقرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وتواصل دولة الإمارات العمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لتعزيز منظومة التعاون وتبادل المعلومات، وبما يسهم في منع الأنشطة غير المشروعة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

أخبار ذات صلة إطلاق برنامج دبي التعليمي لسباقات الخيل الإمارات تشارك في بطولة أندية آسيا لكرة القدم المصغرة بجاكرتا المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الخارجية تدين الفظائع والانتهاكات المروّعة التي شهدتها مدينة الفاشر في إقليم دارفور
  • السودان.. تعرّف على الانتهاكات التي ارتُكبت في مدينة الفاشر
  • “الخارجية السودانية” ترحب بإدانة مجلس حقوق الإنسان الدولي الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين بمدينة الفاشر
  • انتهاء التحقيقات في قضية تهريب عتاد عسكري إلى سلطة بورتسودان وإحالة المتهمين للقضاء
  • سلطة بورتسودان و تناقض المواقف من المجتمع الدولي
  • إعلان وجود مجاعة بالفاشر وكادوقلي رسميا وتشكيل بعثة تحقيق مستقلة في الفظائع
  • الإمارات تعلن نتائج تحقيقات بقضية محاولة تمرير عتاد عسكري إلى السودان
  • تمرير عتاد عسكري للسودان عبر أبوظبي.. تحقيقات إماراتية تكشف «مفاجآت» وتضع «خطوطًا حمراء»
  • العتاد العسكري للسودان.. الإمارات: لا تهاون في حماية أرضنا