صحة غزة: الوضع الصحي مأساوي والنقاط الطبية تعطلت جراء المنخفض
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
قالت وزارة الصحة ب غزة ، الأحد،16 نوفمبر 2025 ، إن الوضع الصحي بالقطاع ما زال مأساويا رغم اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن النقاط الطبية المقامة حديثا خرجت عن الخدمة بسبب غزارة الأمطار وتطاير الخيام بفعل المنخفض الجوي.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة خليل الدقران، في حديث لاذاعة صوت فلسطين، إن "الوضع الصحي في قطاع غزة لا يزال مأساويا جراء عدم التزام الاحتلال ببنود اتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضح أن إسرائيل تواصل منع "إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع، إضافة لمنع خروج الجرحى والمصابين للسفر لتلقي العلاج".
وفق المكتب الإعلامي الحكومي وحركة حماس ، فإن إسرائيل تتنصل من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار خاصة فيما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وإدخال شاحنات المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية.
وأشار المسؤول الصحي إلى منع إسرائيل خروج 16 ألفا و500 مريض ومصاب من قطاع غزة للعلاج بالخارج، رغم جهوزية أوراقهم الرسمية وتحويلاتهم الطبية.
في السياق، أكد الدقران على أن "النقاط (الخيام) الطبية التي تم إنشاؤها لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين خرجت عن الخدمة، بسبب غزارة الأمطار وتطاير الخيام من قوة الرياح".
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والإسراع في إدخال الخيام والبيوت المتنقلة ومواد البناء إلى قطاع غزة.
لم يشر الدقران إلى حجم الأضرار التي لحقت بالخيام والنقاط الطبية في مناطق مختلفة من القطاع جراء غرق وتطاير بعضها بفعل الأمطار والرياح.
ومنذ الجمعة، تتأثر الأراضي الفلسطينية، بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة وأمطار ورياح، ما تسبب بغرق الآلاف من خيام النازحين في مناطق مختلفة من القطاع، فيما تتوقع الأرصاد الجوية انحساره مساء الأحد.
إلى جانب ذلك، فقد حذر الدقران من خطر انتشار المزيد من الأمراض والأوبئة مع حلول فصل الشتاء وعدم وجود مأوى آمن للنازحين.
ولفت إلى أن هذه المخاطر تتزايد مع انتشار التلوث الناجم عن "اختلاط المياه العادة بالمياه الصالحة للشرب".
ولأكثر من مرة، حذرت بلديات قطاع غزة من خطر تلوث المياه جراء اختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي، فضلا عن أثر التلوث الناجم عن تكدس النفايات في مكبات عشوائية في القطاع.
ويعيش 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة واقعا مأساويا جراء تداعيات حرب الإبادة الجماعية التي استمرت لعامين، وحولتهم إلى فقراء وسط ظروف إنسانية قاهرة تنعدم فيها مقومات الحياة ويواجهون خلالها صعوبة في الوصول إلى الأساسيات.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل حرب الإبادة بغزة وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
وانتهت الحرب باتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الفائت، وخرقته إسرائيل عشرات المرات ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يعتزم طرد مرضى غزة ومرافقيهم من مستشفيات القدس انتشال جثامين 3 شهداء شرقي خانيونس غزة تحذر: كارثة غير مسبوقة ونقص حاد في الخيام والغذاء والدواء الأكثر قراءة فتح تصدر بيانا في ذكرى وفاة صائب عريقات نتنياهو يطلب إلغاء شهادته أمام المحكمة مبعوثان أميركيان يصلان إسرائيل لبحث أزمة رفح وخطة ترامب محدث: تسليم جثة هدار غولدين بعد 11 عاما من أسره جنوب قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بالصور.. منخفض جوي يضاعف مأساة غزة
في ظلّ ظروف إنسانية بالغة القسوة، خلّف المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة خلال الساعات الماضية كارثة جديدة تضاف إلى معاناة مئات آلاف النازحين، بعد أن حولت الأمطار الغزيرة مساحات واسعة من المخيمات إلى برك من المياه والوحل والطين.
وقال مراسل الجزيرة في غزة إن آلاف الخيام غمرتها مياه الأمطار والسيول في مناطق متفرقة من القطاع، مما أدى إلى إتلاف ما تبقى لدى العائلات من أفرشة وأغطية ومواد أساسية، وسط عجز كبير في قدرة فرق الإنقاذ على التدخل.
View this post on Instagramوأكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 13 ألف أسرة تضررت بشكل مباشر من المنخفض الجوي، وأن آلاف العائلات فقدت القليل الذي كانت تملكه مع بداية فصل الشتاء.
وتحذر المنظمات الدولية من أن سوء الأحوال الجوية يضاعف المخاطر الصحية على النازحين، في وقت تنتشر فيه أمراض الجهاز التنفسي ونزلات البرد بين الأطفال وكبار السن في المخيمات المزدحمة.
View this post on Instagram
ومن جهة أخرى، حذرت الأجهزة المدنية الفلسطينية بالقطاع من تداعيات الأمطار الغزيرة، مشيرة إلى أن نحو 500 ألف أسرة نازحة تقيم في مخيمات عشوائية ومراكز إيواء منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع.
View this post on Instagramوقال المتحدث باسم الدفاع المدني للجزيرة إنهم غير قادرين على الاستجابة للعديد من الاستغاثات بسبب نقص الإمكانيات، مضيفا أن ما دخل القطاع من مساعدات لا يتجاوز 15% من الاحتياجات الفعلية.
إعلانوأكد الدفاع المدني أنه لم يتم إدخال أي خيام جديدة حتى الآن، رغم تعهّدات سابقة، وهو ما ترك عشرات الآلاف من العائلات في مواجهة المنخفض الجوي دون حماية كافية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف قلب غوستاف لوبون نظرة أوروبا إلى الحضارة العربية الإسلامية؟list 2 of 2"صهر الشام" والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدانيend of list
ومع استمرار تأثير المنخفض الجوي وتوقعات بهطول أمطار إضافية، يخشى سكان القطاع أن تتدهور الأوضاع الإنسانية أكثر، في وقت تعجز فيه العائلات عن إصلاح خيامها أو العثور على مأوى بديل.
وفي ظل غياب حلول عاجلة، يزداد القلق من أن يشهد القطاع المدمر موجات جديدة من التشريد والمعاناة، بينما يبقى مئات الآلاف من الفلسطينيين تحت المطر دون مقومات الحياة الأساسية.