رؤساء دول «آسيا الوسطى» تتبنى رؤية استراتيجية للأمن والتنمية حتى 2035
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
اعتمدت دول آسيا الوسطى، في ختام الاجتماع التشاوري السابع لرؤساء الدول، مفهوماً جديداً للأمن الإقليمي والاستقرار والتنمية المستدامة، إلى جانب قائمة بالمخاطر الأمنية المحدقة بالمنطقة وتدابير الوقاية منها للفترة بين عامي 2026 و2028، في خطوة تعكس إرادة مشتركة لتعزيز التكامل والتعاون بين دول المنطقة.
وعقد الاجتماع في طشقند، وحضره رؤساء كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان، حيث شدد المشاركون على ضرورة تحويل الاجتماعات التشاورية إلى “حوار إقليمي وصيغة استراتيجية”، وفق ما أعلنه الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف.
واقترح ميرضيائيف إطلاق برنامج للتعاون التجاري والاقتصادي حتى عام 2035، بالإضافة إلى مبادرات للتجارة الإلكترونية، مع إعلان عقد من العمل لترشيد استخدام المياه في آسيا الوسطى بمشاركة أفغانستان.
من جانبه، شدد رئيس كازاخستان قاسك جومارت توكايف على توحيد جهود المنطقة في مجال تعدين المعادن الأرضية النادرة ودمج أفغانستان في برامج التنمية الإقليمية، مؤكداً أن التعاون الاقتصادي والأمني يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.
وفيما دعا رئيس قرغيزستان صدر جباروف إلى تشكيل جبهة موحدة للتعامل مع التحديات الخارجية، اقترحت طاجيكستان إنشاء منطقة نقل موحدة لآسيا الوسطى ومركز متطور للذكاء الاصطناعي في دوشنبه لتعزيز الابتكار والتكامل التكنولوجي.
وأصدر قادة المنطقة بياناً مشتركاً تضمن دعماً لترشح قرغيزستان لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن للفترة 2027-2028، وقراراً يتيح لأذربيجان المشاركة الكاملة في الاجتماعات التشاورية لرؤساء دول آسيا الوسطى، ما يعكس الانفتاح الإقليمي وتوسيع آفاق التعاون.
يُذكر أن فكرة الاجتماعات التشاورية لرؤساء دول آسيا الوسطى انطلقت عام 2017 خلال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وعقد أول اجتماع في مارس 2018 بالعاصمة الكازاخستانية، وتقرر منذ ذلك الحين أن تكون الاجتماعات سنوية لتعزيز الحوار والتكامل الإقليمي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: آسيا الوسطى أمريكا طشقند قرغيزستان كازاخستان نيويورك آسیا الوسطى
إقرأ أيضاً:
قطر تستضيف ورشة إقليمية للاتحاد البريدي العالمي لتعزيز جاهزية ومرونة قطاع البريد في المنطقة العربية
عقدت بالدوحة ورشة العمل الإقليمية الرابعة حول الجاهزية التشغيلية للتجارة الإلكترونية وإدارة المخاطر والكوارث في القطاع البريدي، والتي استضافها المكتب الإقليمي للاتحاد البريدي العالمي بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات والشركة القطرية للخدمات البريدية "بريد قطر".
وجاءت الورشة في إطار تنفيذ مشروع الجاهزية التشغيلية للتجارة الإلكترونية المدرج ضمن خطة التنمية الإقليمية للاتحاد البريدي العالمي 2022 - 2025.
وشكلت الفعالية منصة لتعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات في مجالات الجاهزية للتجارة الإلكترونية، والابتكار البريدي، وآليات إدارة المخاطر، بمشاركة واسعة من ممثلي القطاعات البريدية في الدول العربية.
واستعرضت الورشة التقدم المحرز في تنفيذ مشروع الجاهزية التشغيلية للتجارة الإلكترونية، كما ناقشت أساليب جديدة لتحسين آليات إدارة المخاطر التشغيلية والبريدية في المؤسسات البريدية الوطنية.
وتركزت أعمال الورشة حول محورين رئيسيين، تمثلا في تعزيز قدرات المشغلين المعنيين على دعم أنظمة التجارة الإلكترونية بشكل فعال، وتطوير أطر متينة لإدارة المخاطر تضمن استمرارية الأعمال وتقديم خدمات بريدية موثوقة قادرة على مواجهة التحديات.
وتم أيضا تناول موضوعات تقنية متقدمة، من بينها تقييم أثر مشروع الجاهزية التشغيلية للتجارة الإلكترونية على أداء الخدمات البريدية، ودمج الأنظمة الرقمية والمالية لتسهيل العمليات عبر الحدود، وتحسين آليات الرصد والتقييم باستخدام أدوات الاتحاد البريدي العالمي مثل نظام مراقبة الجودة ونظام التقارير المتكاملة لجودة الخدمات.
وتعتبر الورشة، التي انتظمت أيضا في إطار الاستعداد للدورة البريدية القادمة (2026 - 2029)، كخطوة ختامية لمشروع الجاهزية التشغيلية للتجارة الإلكتروني، والذي نفذه الاتحاد البريدي العالمي لدعم الدول الأعضاء في تطوير بنيتها التشغيلية والرقمية، ومواكبة التحولات المتسارعة في قطاع التجارة الإلكترونية.
وركز المشروع على تحسين الكفاءة التشغيلية في سلاسل الإمداد البريدي، وتيسير إجراءات التخليص الجمركي، وتعزيز التعاون بين الجهات البريدية والجمركية واللوجستية لضمان تقديم خدمات سريعة وآمنة وموثوقة.
كما شكلت الورشة الختامية بداية لانطلاق مشروع جديد، حيث تم استعراض النتائج والمخرجات التي تحققت خلال مراحل تنفيذ المشروع، ومناقشة أبرز التحديات والدروس المستفادة، تمهيدا لوضع خطة عمل إقليمية جديدة للدورة البريدية المقبلة (2026 - 2029)، بما يسهم في تعزيز التكامل البريدي والرقمي، ودعم الدور المحوري للقطاع البريدي في تنمية التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية.