إفريقيا بين الأزمات والفرص.. «السيسي» يدعو إلى تعبئة جماعية لتحقيق النهضة القارية
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات النسخة الخامسة من “أسبوع الاتحاد الأفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات”، المقرر عقده في الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر الجاري، مؤكدًا أن هذه الفعالية تمثل منصة مهمة لدعم جهود القارة الأفريقية في تعزيز السلم والأمن والتنمية المستدامة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن القارة الأفريقية ما تزال تواجه تحديات متعددة تشمل النزاعات الداخلية، وانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة، إضافة إلى الأزمات الإنسانية والفقر وتراجع مستويات التعليم، فضلاً عن التحديات الناجمة عن تغيّر المناخ والتطور التكنولوجي السريع، لافتًا إلى أن هذه المعوقات تتفاقم في ظل الأوضاع الدولية الراهنة وحالة الاستقطاب العالمي، مما يعيق تحقيق أهداف التنمية وفق أجندة أفريقيا 2063.
وعلى الرغم من هذه التحديات، شدد السيسي على أن القارة تمتلك موارد بشرية وطبيعية هائلة، وأن هناك خطوات ملموسة لاستثمار هذه المقومات لدعم السلم والأمن والتنمية.
كما أكد أهمية تبني مقاربات شاملة لمعالجة جذور النزاعات، تشمل إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراعات، وتأهيل المؤسسات الوطنية، وتعزيز بناء القدرات، ومشاركة الشباب والمرأة، وضمان العدالة لضحايا النزاعات.
وأوضح الرئيس المصري أن انعقاد النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين في أكتوبر 2025 كان تجسيدًا لرؤية مصرية لربط السلم والأمن بالتنمية، مشيدًا بالجهود التي يقوم بها مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات بالقاهرة، وما نفّذه من برامج ومبادرات في دول أفريقية لدعم الاستقرار والتعافي وبناء القدرات.
وختم السيسي تصريحاته بالتأكيد على التزامه الشخصي بالتنسيق مع القادة الأفارقة ومفوضية الاتحاد الأفريقي والشركاء الإقليميين والدوليين، لمواصلة العمل على دعم جهود القارة في بناء السلام والتنمية، وتحقيق أهداف أجندة أفريقيا 2063، وتلبية تطلعات الشعوب الأفريقية نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد الإفريقي الاقتصاد المصري القارة الإفريقية دول القارة الإفريقية مصر
إقرأ أيضاً:
الثلاثاء.. الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة يبحثان تعزيز التعاون في جهود بناء السلام
تعقد رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لشهر نوفمبر، التي تتولاها الكاميرون ومكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي، منتدى رفيع المستوى تحت عنوان «حالة بناء السلام في إفريقيا: فرص لتعزيز العلاقة بين الاتحاد الإفريقي وهيكل الأمم المتحدة لبناء السلام».
ويُعقد المنتدى في إطار الاجتماع التشاوري السنوي بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ولجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة، وذلك ضمن سلسلة أنشطة أماني إفريقيا التي تركز على أولوية الدبلوماسية والاستراتيجيات السياسية في تحقيق السلام المستدام.
ومن المقرر أن يُقام الحدث الثلاثاء المقبل، بمشاركة مسئولين رفيعي المستوى من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وخبراء في قضايا السلم والأمن.
ويهدف المنتدى إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين الاتحاد الإفريقي ومنظومة الأمم المتحدة في مجالات الوقاية من النزاعات، وإعادة الإعمار بعد الحروب، وتطوير نهج مشترك لبناء السلام يعتمد على الشراكة المتكاملة والدبلوماسية الوقائية.
ويتناول المشاركون التحديات التي تواجه جهود بناء السلام في القارة، بما في ذلك ضعف التمويل، وتكرار الأزمات السياسية، وتأثير النزاعات الإقليمية، إلى جانب استعراض التجارب الأفريقية الناجحة في الوساطة وتسوية النزاعات.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تؤكد فيه الدول الإفريقية والأمم المتحدة على أهمية تعزيز الشراكات متعددة الأطراف وتبني حلول سياسية مستدامة تعالج جذور الأزمات في القارة الإفريقية.