بنك ظفار يطوّر بنية تقنية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع التحول الرقمي
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أعلن بنك ظفار- ثاني أكبر بنك في سلطنة عُمان من حيث شبكة الفروع- دخوله مرحلة جديدة من التحول الرقمي من خلال تطوير بنية تقنية حديثة تعتمد على نهج "الذكاء الاصطناعي أولًا"؛ لتكون الأولى من نوعها على مستوى القطاع المصرفي العُماني وذلك من خلال الدخول في شراكة استراتيجية مع شركة "Reksoft" المتخصصة في الحلول التقنية المتقدمة.
وأتاح دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل المشروع من تسريع عملية التحول بشكل كبير، بدءًا من تحليل البنية التقنية الحالية، وصولًا إلى بناء نموذج أولي للهيكلة المستهدفة في المستقبل، مما ساهم هذا النهج المتطور إلى تكوين قاعدة صلبة للتكيف الرقمي وتعزيز تنافسيته على المدى البعيد، إذ جرى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مراحل مختلفة، واعتمادها كعنصر أساسي في كل خطوة؛ من التصور والتصميم إلى التطوير والاختبار، وبالتالي يتم أتمتة عمليات اتخاذ القرار، وتحسين استخدام الموارد، وتسريع الإنجاز من خلال التعلم الآلي والتحليلات المتقدمة.
وكجزء من استراتيجية التحول الرقمي الشامل، يتجه بنك ظفار إلى الانتقال من بنية تقليدية إلى منصة مرنة قائمة على الخدمات المُصغّرة، وقد تولت "Reksoft" بصفتها الشريك التقني، إجراء مراجعة شاملة للبنية التحتية الحالية، شملت توثيق الأنظمة، وإعدادات الشبكة، وآليات التكامل، إلى جانب تصميم البنية المستهدفة وخارطة طريق لانتقال أكثر من 70 خدمة وتطبيقا.
وجاء تنفيذ المشروع على مرحلتين، تضمنت المرحلة الأولى إعادة هندسة المشهد التقني من الصفر، مع الحفاظ على المتطلبات التشغيلية، وتحليل التقنيات القديمة لإنشاء توثيق تقني شامل، يغطي تدفقات البيانات، والبروتوكولات، ومستويات الأمان.
أما المرحلة الثانية، فقد تم تصميم البنية الجديدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد الشفرات البرمجية تلقائيًا، وتخطيط مسارات البيانات، ورسم المخططات المختلفة، كما قامت النماذج بتحليل توافق الأنظمة الحالية مع البنية الجديدة وتقدير التعقيدات التقنية والأولويات، مما أدى إلى وضع خارطة طريق واضحة، وتنفيذ نموذج أولي يبرهن على جاهزية التقنية المختارة.
وقال د. طارق طه، مدير عام تقنية المعلومات في بنك ظفار: "يشكل هذا المشروع نقلة استراتيجية في مسيرة البنك نحو التحول الرقمي، ويؤسس لبنية تقنية حديثة تُسرع الابتكار وتقلّص المدة الزمنية للوصول إلى السوق، وبينما أصبحت بنية الخدمات المصغرة معيارًا عالميًا أظهر النهج القائم على الذكاء الاصطناعي فاعلية حقيقية، إذ قدّم رؤية واضحة وخطة تنفيذية قابلة للتطبيق".
وأوضح أليكسي ليبيديف، مدير قسم المصارف والتمويل في Reksoft: "يجمع تعاوننا بين خبرات عميقة وأدوات ذكاء اصطناعي متطورة؛ مما يرفع من كفاءة العمليات التقنية. كما أن نهج الذكاء الاصطناعي يُقلل من تكلفة الموارد بنسبة تتجاوز 40%؛ إذ يتم الإنجاز في ساعات قليلة فقط بشرط توجيهه بالشكل الصحيح".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
من الابتكار التشاركي إلى الإنتاج الذكي.. كيف تغيّر”ريد هات” قواعد اللعبة في التحول الرقمي السعودي؟
البلاد (الرياض)
استضافت “ريد هات”؛ المزود الرائد عالمياً للحلول مفتوحة المصدر، قمَّة ريد هات: كونيكت الرَياض 2025، التي جمعت كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة على المستويين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى عملائها وشركائها وقادة التكنولوجيا؛ لاستكشاف كيفية مساهمة الابتكار القائم على المصادر المفتوحة في قيادة الموجة التالية من التحول المؤسسي في المملكة العربية السعودية، ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
تُعد هذه الفعالية من أبرز الأنشطة الإستراتيجية لشركة “ريد هات”، حيث شكلت منصة رئيسية لمناقشة الانتقال من عصر الحوسبة السحابية إلى عصر الذكاء الاصطناعي، مسلطةً الضوء على أهمية تحديث البنية التحتية الأساسية؛ لمواكبة التحول السريع نحو العمليات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
ناقش قادة “ريد هات” كيف تمكّن بيئة السحابة الهجينة المفتوحة (Open Hybrid Cloud) المؤسسات من التوسع والابتكار، ضمن إطار متكامل وآمن ومؤتمت؛ يشمل جميع التطبيقات وأعباء العمل.
تأتي القمة للتأكيد على التزام “ريد هات” المستمر بدعم رؤية السعودية 2030، وتحقيق أهداف التحول الرقمي في المنطقة، من خلال تمكين المؤسسات لتحقيق السيادة الرقمية عبر تقنيات مفتوحة ومرنة وموثوقة.
وفي تعليقٍ على الحدث، أجاب مؤيد العمري، رئيس قسم المبيعات في شركة “ريد هات” بالمملكة العربية السعودية – شركة ريد هات، عن عدة أسئلة في مقابلة حصرية.
* كيف تعزز مقاربة “ريد هات” المفتوحة المصدر الابتكار والتعاون بين الشركات والجهات الحكومية في المملكة؟
– تعزز مقاربة ريد هات المفتوحة المصدر مسار الابتكار والتعاون بين الشركات والجهات الحكومية في المملكة، عبر نموذج يقوم على الانفتاح والعمل المشترك، وعلى مبدأ أساسي مفاده أن الابتكار يتسارع، حين تتقاطع جهود الأفراد والمؤسسات ضمن منظومة واحدة تستند إلى المعرفة الجماعية، حيث يمثل النموذج إطاراً تعاونياً يجمع الشركات والمطورين والهيئات الحكومية لتطوير تقنيات مشتركة مفتوحة، تتيح تبادل الخبرات والارتقاء بحلول قادرة على التوسع والتطوير بوتيرة متسارعة.
ويُسهم هذا النهج في إزالة الحواجز التقليدية أمام الابتكار، حيث يوفّر للمؤسسات منصات مفتوحة وآمنة تُمكّنها من تصميم حلولها واختبارها وتحسينها بمرونة عالية، مما يسهم في تعزيز الثقة وترسيخ التكامل التشغيلي؛ بفضل القدرة على الوصول إلى الكود ومراجعته وتطويره.
وفي هذا الإطار، نعمل في ريد هات على تحويل هذه الابتكارات إلى حلول مؤسسية متكاملة وجاهزة للتطبيق العملي، بما يتيح للشركات اعتمادها ونشرها بثقة على نطاق واسع، والاستفادة من شبكة عالمية غنية بالأفكار والخبرات والشراكات، في نهجٍ يحول الابتكار من جهدٍ معزول إلى مسارٍ تشاركي تتقاطع فيه إسهامات مختلف القطاعات لبناء مستقبلٍ رقمي مفتوح ومستدام يعزز تنافسية الأعمال ويواكب التحول المتسارع نحو اقتصاد المعرفة.
* ما الطرق التي تمكّن بها “ريد هات” المؤسسات المحلية من تحديث بنيتها التحتية وزيادة الإنتاجية؟
– تمكن” ريد هات” الشركات من تحديث بنيتها التحتية وتعزيز إنتاجيتها عبر تبسيط طريقة نشر تكنولوجيا المعلومات وأتمتتها وإدارتها داخل البيئات الهجينة ومتعددة السحابة، حيث تعمل ابتكارات الشركة الحديثة على جعل العمليات أكثر سرعة وذكاء، سواء من خلال نظام ريد هات إنتربرايز لينوكس RHEL10 الذي يتيح وضع الصورة ويوفر مرونة أكبر في التشغيل، أو عبر مساعد الذكاء الاصطناعي لايت سبيد” (RHEL Lightspeed AI assistant)، الذي يرشد المستخدمين، ويبسط التعامل مع المهام التقنية المعقدة، بما يعزز كفاءة المؤسسات ويرفع قدرتها على استثمار مواردها الرقمية.
وفي إطار تطوير الكفاءة التشغيلية، تمنح منصة “منصة أنسيبل للأتمتة” (Ansible Automation) المتكاملة مع “تيرافورم” (Terraform) والمدعومة بتقنية لايت سبيد، المؤسسات قدرة واسعة على الأتمتة، من خلال الحد من العمل اليدوي وتعزيز الاتساق بين البيئات المختلفة، بينما تمكّن منصة أوبن شفت المُدارة” (Managed OpenShift) المُدارة والمتاحة عبر جميع مزودي الخدمات السحابية الرئيسيين، الشركات من تبسيط عملياتها والتوسع بسلاسة عبر إمكانات “أوبن شيفت لايت سبيد” (OpenShift Lightspeed)، ما يسهم في تعزيز كفاءة الفرق التقنية في البيئات السحابية المتعددة.
وعلى صعيد تحديث البنية التحتية، تقدم ريد هات مساراً عملياً ومثبتاً للتحول، يستند إلى إستراتيجية محاكاة افتراضية مكونة من أربع مراحل، أثبتت كفاءتها في مشاريع كبرى، من بينها تجربة بنك الإمارات دبي الوطني في نقل أكثر من تسعة آلاف جهاز افتراضي دون التأثير على استمرارية العمل، ما يؤكد قدرة هذا النهج على تمكين المؤسسات من التحديث بثقة ومن دون انقطاع، وتعزيز قدرتها على مواكبة المتطلبات المتسارعة للتحول الرقمي.
وتدعم” ريد هات” هذا التحول بمجموعة من الأدوات المبتكرة مثل (Event-Driven Ansible) الذي يتيح تطبيق السياسات ككود برمجي موحد، بما يضمن اتساق عمليات تكنولوجيا المعلومات وتعزيز مستوى الأمان والامتثال، إضافة إلى حزمة (Red Hat Advanced Developer Suite) التي تسهم في رفع إنتاجية المطورين من خلال تقليل التعقيد وتسريع عمليات النشر، الأمر الذي يمنح المؤسسات البنية الرقمية اللازمة للابتكار المستقبلـي القائم على الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على أعلى درجات المرونة والتحكم والاستدامة التشغيلية.