شارك معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في “ملتقى التسامح” الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، وذلك في العاصمة الرياض.

وألقى معاليه كلمة ثمن فيها إقامة مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري للملتقى الذي يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات كبرى تتطلب تعزيز قيم التسامح والحوار والعيش المشترك.

وقال: “إن الاحتفاء باليوم العالمي للتسامح هو دليل على الاهتمام الدولي بقيم الحوار والتسامح والعيش المشترك كوسيلة لحل النزاعات”، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي أدرك منذ وقت مبكر التداعيات السلبية للتعصب وخطاب الكراهية على السلام والاستقرار الدوليين.

وأضاف معاليه: “على الرغم من أن الصراعات ذات النزعة الدينية أو العرقية أو القومية هي صراعات ذات طابع محلي وتستدعي حلولًا محلية، إلا أن نجاح مساعي حل تلك النزاعات يتطلب دعمًا دوليًا”، مشددًا على أهمية بذل المجتمع الدولي، خصوصًا الأمم المتحدة ومنظماتها الفرعية، جهودًا حثيثة لتعزيز دور الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات كوسيلة أساسية لمنع العنف، والتصدي لخطاب الكراهية وحل النزاعات، وتعزيز التفاهم المتبادل، وتحقيق السلام المستدام.

اقرأ أيضاًالمملكةمؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى (11254) نقطة

وأكد دعم المملكة للجهود الأممية في مجال نشر قيم التسامح والحوار لمنع حدوث النزاعات وحلها بالطرق السلمية، حيث دعمت المملكة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية على المستويين الإقليمي والدولي، وبادرت بالتعاون مع جمهورية النمسا وإسبانيا ودولة الفاتيكان بتأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وقال معاليه: “إن مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات أسهم في دعم الجهود الأممية في حل النزاعات من خلال الحوار عبر تأسيس منصات الحوار والمصالحة وبناء قدرات القيادات الدينية المحلية في نيجيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، وماينمار، والعراق ولبنان، وللمركز دور محوري في إطلاق خطة عمل فاس العالمية للقيادات الدينية والجهات الفاعلة لمنع ومواجهة التحريض على العنف الذي يؤدي إلى ارتكاب جرائم وحشية عام 2017، كما أن المملكة قدمت الدعم المالي والسياسي لجهود رابطة العام الإسلامي الرامية لتعزيز قيم الحوار والتعايش بين أتباع الأديان”.

وثمن معالي نائب وزير الخارجية في ختام كلمته، ما يقدمه مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري من إسهامات في تعزيز قيم الحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات، معربًا عن تطلعه أن يكون هذا الملتقى خطوة إضافية نحو تحقيق الأهداف المشتركة في السلام والتنمية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مرکز الملک

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يؤكد أهمية الحوار مُتعدّد الأطراف لتعزيز الأمن والاستقرار النووي

في إطار الجهود المصرية المتواصلة لخفض التصعيد وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، جرت اتصالات هاتفية بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وكل من السيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، والسيد رفائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمتابعة مستجدات الملف النووي الإيراني.

وتناولت الاتصالات مسار التعاون القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي، حيث أكد الوزير عبد العاطي على أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف اللازمة لاستمرار التعاون القائم، بما يتيح فرصة حقيقية للحلول الدبلوماسية واستئناف الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي الإيراني يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.

كما تناولت الاتصالات التطورات المختلفة ذات الصلة بالدورة المقبلة لاجتماع مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث شدد الوزير عبد العاطي على أهمية استمرار الحوار في إطار الآليات متعددة الأطراف، بما يدعم منظومة عدم الانتشار النووي على المستويين الإقليمي والدولي، ويعزز الأمن والاستقرار الدوليين.

وعلى صعيد آخر، أثنى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الجهود التي يقوم بها السيد رئيس الجمهورية في التوسع في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، دعماً لجهود التنمية الوطنية، ولا سيما مشروع المحطة النووية بالضبعة، مشيرًا إلى أنه يشكل نموذجًا للتعاون والتنسيق بين الدول والوكالة.

طباعة شارك مصر بدر عبد العاطي عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني رفائيل جروسي وكالة الدولية للطاقة الذرية الملف النووي الإيراني إيران

مقالات مشابهة

  • «الخريجي»: التحديات العالمية تتطلب تعزيز قيم التسامح والحوار والعيش المشترك
  • أمين مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري: 4 أهداف لملتقى التسامح الدولي
  • مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري ينظّم ملتقى “التسامح” بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمفكرين
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية الحوار مُتعدّد الأطراف لتعزيز الأمن والاستقرار النووي
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بالتوقيع على اتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو “حركة 23 مارس”
  • “الخارجية السودانية” ترحب بإدانة مجلس حقوق الإنسان الدولي الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين بمدينة الفاشر
  • “الخارجية”: المملكة تدين وتستنكر استمرار الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني
  • مدير البرامج التطوعية بـ “اغاثي الملك سلمان” يلتقي سفير ملاوي غير المقيم لدى المملكة
  • الرواق الأزهري بقنا يشارك في فعاليات ملتقى المرأة بمعهد نجع حمادي النموذجي الإبتدائي