إيران: لا مفاوضات جوهرية مع واشنطن في الوقت الحالي
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
الثورة نت /..
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن تبادل الرسائل عبر بعض الدول الوسيطة أمر معتاد في فترات التوتر، لكنه لا يعني دخول إيران حالياً في مرحلة مفاوضات ذات مغزى مع الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد على هامش منتدى “القانون الدولي تحت الهجوم والعدوان والدفاع” بطهران.
وأشار بقائي إلى أن التحرك الأخير للدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بالتنسيق مع الولايات المتحدة نحو تفعيل آلية “السناب باك” والسعي لإصدار قرار جديد ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعد استمراراً لنهج تصادمي ثبت فشله سابقاً.
وأوضح، أن هذا التحرك يتم تحت تأثير واشنطن ومن دون رؤية مستقلة، وأن القرار المطروح، رغم وصفه بالفني، يحمل طابعاً سياسياً واضحاً ويهدف إلى تكرار ما جرى سابقاً في مجلس الأمن بدعوى إعادة القرارات الملغاة، مضيفاً أن محاولات واشنطن وحلفائها قوبلت سابقاً بمعارضة دولية واسعة من روسيا والصين، ويتوقع أن تتكرر نفس المواقف داخل مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحول إمكانية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، شدد بقائي على أن أي تفاهم حقيقي يجب أن يقوم على الحوار والتفاهم المتبادل وليس على الإكراه، مؤكداً أن تبادل الرسائل بين الدول يهدف عادة إلى منع التصعيد، لكنه لا يعني استعداد إيران حالياً لبدء مفاوضات جوهرية.
وأضاف أن إيران ليست خائفة من الحوار، بل تعتبره وسيلة لحفظ مصالح شعبها وتعزيز الاستقرار الإقليمي، في حين أن الطرف الآخر هو من يتهرب من التفاوض ويلجأ إلى القوة، كما حدث قبل أقل من أربعة أشهر أثناء العملية التفاوضية.
واختتم بقائي بالإشارة إلى أن أي مفاوضات ناجحة تتطلب التزام الأطراف الأخرى بالشروط الأساسية، وأبرزها التخلي عن الإملاءات والطلبات المفرطة، مؤكداً أن إيران ستكون مستعدة عند توفر هذه الشروط للانخراط في دبلوماسية تهدف إلى حماية مصالحها الوطنية وتحقيق حلول عادلة ومستدامة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مشروع روسي لإنهاء الحرب في غزة قد ينسف خطة واشنطن
#سواليف
وزعت #روسيا مشروع قرارها الخاص على أعضاء #مجلس_الأمن_الدولي الليلة (الخميس والجمعة) بشأن #اتفاق #إنهاء_الحرب في #غزة.
ويتناقض هذا المقترح الروسي مع مشروع القرار الذي روجت له الولايات المتحدة بشأن القوة الدولية في قطاع غزة، وفقًا لنسخة من الوثيقة الروسية التي حصلت عليها القناة 12 الإسرائيلية.
وفقا للقناة العبري فإن حقيقة أن الروس قدموا مشروعهم الخاص سوف يشكل عقبة كبيرة أمام القرار الذي حاولت الولايات المتحدة الترويج له، وسوف يؤخر التصويت عليه في مجلس الأمن – بل وقد يعرقل حتى تنفيذ #خطة_ترامب لإنهاء الحرب في غزة .
مقالات ذات صلةوقال مسؤولون أميركيون إن مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة مع روسيا بشأن نص المشروع الأميركي، لكن الروس قرروا مساء الخميس عرقلة عملية الموافقة على الاقتراح الأميركي، وبالتالي منع التصويت عليه يوم الجمعة.
بعد ذلك بوقت قصير، قدّم الروس مشروع قرارهم. ويُعتقد أن هذه الخطوة الروسية مُنسّقة أيضًا مع الصين
مشروع القرار الروسي لا يتطرق إطلاقا إلى ضرورة نزع السلاح من قطاع غزة أو نزع سلاح حماس .
وفي حين ركز المشروع الأميركي على القوة الدولية التي سيتم نشرها في غزة ومجلس السلام الذي سيشرف على الحكومة التكنوقراطية الفلسطينية التي ستدير القطاع، فإن المشروع الروسي يرفض الأفكار الأميركية وينقل سلطة الترويج لنشر القوة الدولية إلى الأمين العام للأمم المتحدة .
“يطلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة تحديد الخيارات من أجل التنفيذ الفعال لخطة إنهاء الحرب في غزة وتقديم تقرير عاجل إلى مجلس الأمن، بما في ذلك بشأن إمكانية نشر قوة استقرار دولية في قطاع غزة”، كما جاء في مشروع القرار الروسي .
ويرفض المشروع الروسي أيضًا عملية الانسحاب الإسرائيلي من غزة الموصوفة في خطة ترامب، والخط الأصفر الذي يفصل الجزء من غزة الذي تسيطر عليه إسرائيل عن الجزء الذي تسيطر عليه حماس، ووجود المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وغزة .
وينص مشروع القرار الروسي على أن “مجلس الأمن يرفض أي محاولة للتغيير الديمغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة، بما في ذلك أي عمل من شأنه تقليص مساحة قطاع غزة” .
ويركز المشروع الروسي أيضًا على قضايا سياسية أوسع ويؤكد بشكل أكثر وضوحًا على حل الدولتين وحقيقة أن قطاع غزة يجب أن يكون تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية .
“ويؤكد مجلس الأمن التزامه الثابت برؤية حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان – إسرائيل وفلسطين – جنبًا إلى جنب في سلام… وفي هذا السياق يؤكد على أهمية وحدة وسلامة أراضي قطاع غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية”، كما جاء في مشروع القرار الروسي .
هاجم الوفد الأميركي لدى الأمم المتحدة روسيا لتأخيرها التصويت على مشروع القرار الأميركي، ما يعرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة للخطر .
وقالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في بيان لها إن “محاولات بث الفتنة الآن، بينما المفاوضات بشأن هذا القرار على قدم وساق، لها عواقب خطيرة وحقيقية على الفلسطينيين في غزة ــ عواقب يمكن منعها” .