"ملتقى الهياكل التنظيمية" بمسقط يبحث تعزيز التكامل المؤسسي الخليجي ودعم المشاريع المشتركة
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت، الأحد، فعاليات ملتقى الهياكل التنظيمية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلةً في وزارة العمل، بحضور نخبة من المسؤولين والمختصين والوظائف الإشرافية المعنية بالهياكل التنظيمية من مختلف دول المجلس.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار حرص سلطنة عُمان على تعزيز التعاون المؤسسي الخليجي، وتبادل الخبرات في مجال التطوير الإداري، واستلهام أفضل الممارسات العالمية في تصميم الهياكل التنظيمية وتحديثها بما يتواءم مع متطلبات المستقبل.
ويهدف الملتقى إلى استعراض النماذج المعتمدة للهياكل التنظيمية في دول المجلس، وتحليل أوجه التشابه والاختلاف فيما بينها، وصولًا إلى اقتراح إطار مرجعي خليجي موحد يسهم في تعزيز الكفاءة المؤسسية، ويرسّخ أسس الحوكمة والمرونة في الإدارة العامة، ويواكب الاتجاهات الحديثة في بناء الهياكل الديناميكية القادرة على الاستجابة السريعة للتحديات والمتغيرات. كما يسعى الملتقى إلى تعزيز التكامل المؤسسي الخليجي، ودعم المشاريع والبرامج المشتركة، وتوسيع مجالات التعاون بين الأجهزة الحكومية من خلال المواءمة التنظيمية وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة في تطوير الهياكل.
وتناولت محاور الملتقى مجموعة من الموضوعات الحيوية التي تمثل جوهر العمل الإداري الحديث، من بينها الإطار التشريعي والتنظيمي للهياكل في كل دولة خليجية، واستعراض نماذج وآليات تصميم الهياكل سواء كانت مركزية أو لا مركزية أو مرنة، إلى جانب التوجهات الحديثة في إعادة الهيكلة المؤسسية، وتجارب خليجية ناجحة في توحيد أو تقارب الهياكل بين قطاعات مشابهة. كما يناقش المشاركون التحديات والحلول في مواءمة الهياكل عبر الحدود الوطنية، والمعايير والمؤشرات الكفيلة بقياس كفاءة الهياكل التنظيمية ومدى فاعليتها في تحقيق الأهداف المؤسسية.
ويمثل هذا الملتقى منصة خليجية متخصصة تجمع صُنّاع القرار والخبراء والمخططين والممارسين في مجالات التنظيم الإداري والتخطيط المؤسسي، لبحث سبل تحقيق المواءمة والتقارب في بناء الهياكل بين المؤسسات المماثلة، وبلورة رؤية خليجية مشتركة نحو تطوير الإدارة العامة وتحقيق التكامل الوظيفي والمؤسسي. ويتيح الملتقى أيضًا مساحة واسعة لتبادل الخبرات واستعراض التجارب الرائدة من مختلف دول المجلس، ومناقشة كيفية تطوير الهياكل المؤسسية بما يضمن المرونة التنظيمية، ورفع كفاءة الأداء، واستدامة التطوير الإداري في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"ملتقى توأمة الجامعات العربية" يدعو لتحويل المعرفة إلى مشاريع قيِّمة
صحار- الرؤية
اختتمت بجامعة صحار أعمال الملتقى الثالث للألكسو لتوأمة الجامعات العربية، بتنظيم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، والذي أقيم تحت شعار «الجامعة المُنتجة» بمشاركة أكثر من 36 خبيرًا وأكاديميًا من 16 دولة عربية ودولية.
ةاتفق المشاركون على أهمية مواصلة العمل المشترك لتطوير نموذج عربي للجامعات المُنتجة يسهم في دعم الابتكار وتحويل المعرفة إلى مشاريع ذات قيمة مضافة تعزّز التنمية المستدامة في الدول العربية.
وشهد الملتقى، الذي انعقد على مدى يومين تقديم مجموعة من الجلسات الحوارية التي تناولت أبرز الاتجاهات الحديثة في بناء نموذج عربي للجامعات المنتجة، واستثمار مخرجات البحث العلمي بما يحقق مفهوم الجامعة المُنتجة، والجامعة المُنتجة: نماذج عربية وعالمية، والشراكة بين الجامعات والقطاع الصناعي والمؤسسات العالمية، وتعظيم الاستفادة من الشراكات والتعاون البحثي كنهج استراتيجي للتأثير الشامل، إضافة إلى جلسة التوصيات العملية لبناء نموذج عربي للجامعات المنتجة.
وعلى هامش الملتقى التقت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بعدد من ممثلي مؤسسات التعليم العالي العربية، بهدف تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار والذكاء الاصطناعي، ومنهم: الكلية الجامعية الذكية في فلسطين، والجامعة اللبنانية الفرنسية، ومؤسسة عبد الحميد شومان، وجامعة العقبة للعلوم الطبية، والجامعة الأردنية. وجرى خلال اللقاءات بحث سبل تطوير التبادل الطلابي وبرامج التدريب والتمكين في مجالات تقييم البرامج الأكاديمية.
وأشاد المشاركون بأهمية الملتقى كمنصة فكرية لتعزيز التكامل بين التعليم والبحث العلمي والصناعة، ودوره في دعم توجهات رؤية "عُمان 2040" نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. وأوضح الدكتور عبدالله بن محمد الشكيلي المدير التنفيذي لمركز ريادة الأعمال بجامعة نزوى أن مشاركة الجامعة جاءت تأكيدًا لدورها الريادي في تبني مفهوم الجامعة المُنتجة، مشيرًا إلى أهمية تبادل التجارب العربية والدولية التي عرضها الملتقى، وما تحمله من فرص لتطوير مناهج علمية وخطط استراتيجية تعزز من تحول الجامعات العُمانية إلى جامعات مُنتجة قادرة على تسويق ونقل المعرفة وتقديم بحوث تُسهم في التنمية.
وأكد خالد بن خلفان الروشدي نائب مدير دائرة التواصل والتسويق بجامعة صُحار أن استضافة الجامعة لهذا الحدث يأتي انسجامًا مع خطتها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز حضورها الإقليمي والدولي، مبرزًا ما شهده الملتقى من مشاركة ثرية ومتنوعـة من مختلف الدول، إلى جانب حضور واسع من طلبة الجامعة الذين وجدوا في هذا الحدث فرصة للاطلاع على مستجدات التعليم العالي وتبادل الخبرات مع مؤسسات أكاديمية من المنطقة والعالم.