ذكرت تقارير حديثة أن جوني سروجي، نائب الرئيس الأول لتقنيات الأجهزة في شركة آبل، يُفكر بجدية في مغادرة الشركة، في خطوة قد تزيد من زخم التغييرات التي تشهدها الإدارة التنفيذية للشركة الأمريكية العملاقة. 

وأفاد تقرير نشرته وكالة بلومبيرج أن سروجي أبلغ الرئيس التنفيذي تيم كوك برغبته المحتملة في البحث عن فرص عمل جديدة خارج آبل.

ويعد سروجي واحدًا من أبرز المسؤولين في آبل منذ انضمامه عام 2008، حيث قاد تطوير أول نظام داخلي قائم على رقاقات آبل، كما أشرف على الانتقال الكامل إلى معالجات Apple Silicon التي شكلت تحولًا نوعيًا في أجهزة ماك وحافظت على تفوق الشركة في سوق الحواسيب الشخصية.

 وتعتبر خبرة سروجي الطويلة في هندسة الأجهزة والتقنيات الداخلية رصيدًا مهمًا للشركة، ما يجعل أي رحيل محتمل له محل اهتمام كبير لدى المستثمرين والمحللين.

ورغم أن التقرير لم يوضح ما إذا كان سروجي يعتزم الانتقال لمنصب محدد في شركة أخرى، أشارت مصادر بلومبيرج إلى أن إمكانية انضمامه إلى شركة تكنولوجية منافسة قائمة، وهو ما قد يعكس التوجه نحو توسيع آفاقه المهنية خارج آبل.

ويأتي تفكير سروجي في المغادرة في وقت تشهد فيه آبل موجة من التغييرات على مستوى الإدارة التنفيذية. في بداية الشهر، أعلنت الشركة أن جون جياناندريا، نائب الرئيس الأول لاستراتيجية التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، سيتقاعد من منصبه في ربيع عام 2026. 

وبعد يومين فقط، أوردت بلومبيرج أن آلان داي، رئيس تصميم الواجهات، سيغادر آبل لتولي منصبًا جديدًا في شركة ميتا.

ولم تقتصر التغييرات على هذا الحد، إذ كشفت آبل أن كيت آدامز، المستشارة العامة للشركة منذ عام 2017، وليزا جاكسون، نائبة الرئيس لشؤون البيئة والسياسة والمبادرات الاجتماعية، ستغادران منصبيهما في أوائل عام 2026، ويعكس هذا النمط من المغادرات تغييرًا ملموسًا في هيكل الإدارة العليا للشركة، ما يثير تساؤلات حول استراتيجية القيادة طويلة الأمد.

يأتي هذا في وقت يشير فيه محللون إلى أن تيم كوك قد لا يكون مستعدًا للتخلي عن منصب الرئيس التنفيذي في العام المقبل، وهو ما نقل عنه مارك جورمان من بلومبيرج في تقرير سابق.

 ومن جهة أخرى، أفادت صحيفة فاينانشيال تايمز بأن آبل تعمل على تسريع خطط خلافة كوك، متوقعة استقالته في وقت ما من العام المقبل، وهو ما يعكس جدلًا داخليًا حول التوقيت الأنسب لتغيير القيادة العليا.

ويرى الخبراء أن رحيل شخصيات محورية مثل سروجي وجياناندريا وآلان داي من شأنه أن يؤثر على مسارات الابتكار داخل الشركة، خاصة في مجالات تطوير الرقائق، والذكاء الاصطناعي، وتصميم الأجهزة، التي كانت تعتمد بشكل كبير على خبرات هؤلاء المسؤولين.

 كما يبرز هذا التغيير أهمية تحديد خطة واضحة لخلافة القيادات، لضمان استمرارية المشاريع الاستراتيجية والحفاظ على التفوق التنافسي في أسواق الأجهزة الذكية والحواسيب والبرمجيات.

وتظل آبل أمام تحدٍ مزدوج: الحفاظ على استقرار القيادة العليا في فترة تحولات واسعة، وفي الوقت نفسه، الاستفادة من فرص الابتكار والنمو التي يوفرها الانفتاح على المواهب الجديدة، سواء داخليًا أو عبر تعيين قيادات خارجية ذات خبرة عالية.

 ويبدو أن قرار سروجي النهائي بشأن البقاء أو الرحيل سيكون محور متابعة واسعة في الأشهر المقبلة، نظرًا لتأثيره المحتمل على مستقبل آبل التقني واستراتيجية منتجاتها الأساسية.

مع استمرار هذه الموجة من التغييرات، يراقب المستثمرون والمحللون بدقة خطوات آبل التالية، وسط تساؤلات حول قدرتها على إدارة التحولات الإدارية دون التأثير على أدائها السوقي واستمرار ريادتها في صناعة التكنولوجيا العالمية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

زلزال في أنفيلد.. غضب صلاح يفتح باب الرحيل قبل الميركاتو

لم يكن جلوس النجم المصري محمد صلاح على مقاعد البدلاء حدثا عابرا في لقاء ليفربول وليدز، بل شرارة فتحت أبواب أزمة مكتومة داخل جدران "أنفيلد"

تصريحات "الفرعون"، التي حملت غضبا وعتبا ورسائل مشفرة، كشفت عن تصدع واضح في علاقته بالمدرب آرني سلوت، ووضعت علامات استفهام كبيرة حول مستقبله مع "الريدز" قبل فتح نافذة الانتقالات الشتوية المقبلة. في ناد طالما كان معبدا للنجوم، ارتفعت نبرة التوتر إلى حد الحديث عن "الوداع"… فهل يقترب فصل النهاية لأحد أعظم من ارتدوا القميص الأحمر؟

تبريرات سلوت اتكأت على أسباب فنية وتكتيكية، لكن توقيتها لم يكن كافيا لتهدئة الجدل. فعندما يشعر لاعب بحجم صلاح بأنه خارج الحسابات، تتحول المسألة إلى ما هو أبعد من تغيير في التشكيلة.

 ويتزامن ذلك مع اقتراب سفره للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، ما يجعل مباراة برايتون نقطة مفصلية قد تكون الأخيرة له على ملعب أنفيلد في المرحلة الحالية. وفي ظل اهتمام سعودي متجدد، تبدو كل الاحتمالات مفتوحة بين البقاء والرحيل.

الجماهير منقسمة، والنادي يلتزم الصمت، بينما يقف صلاح أمام مرحلة مفصلية في مسيرته. أزمة لا تزال مفتوحة، وستتجه كل الأنظار إلى الأيام القليلة المقبلة لمعرفة اتجاهها النهائي.

قال محمد صلاح إنه يشعر وكأن "النادي ألقى بي تحت الحافلة" في مقابلة صادمة بعد تعادل ليفربول 3-3 مع ليدز يونايتد، ما أثار شكوكا كبيرة حول مستقبله مع الفريق، بعدما لمح إلى أن مباراة السبت المقبل أمام برايتون قد تكون الأخيرة له بقميص بطل الدوري.

وقبل مواجهة ليدز التي انتهت بالتعادل، علق صلاح قائلا: "النادي تركني أتحمل المسؤولية وحدي"، مضيفا أن علاقته بالمدرب أرني سلوت انهارت، وأن "هناك من لا يريدني في النادي".

وقال الدولي المصري للصحفيين إنه لم يصدق أنه جلس على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي، دون أن يشركه سلوت حتى كبديل في ملعب إيلاند رود، رغم أن ليفربول فرط في التقدم مرتين خلال اللقاء.

وأضاف: "لقد قدمت الكثير لهذا النادي على مدار السنوات الماضية، وخاصة في الموسم الماضي. والآن أنا جالس على دكة البدلاء ولا أعلم السبب. يبدو وكأن النادي ألقى بي تحت الحافلة. هكذا أشعر. من الواضح جداً أن هناك من أراد أن أتحمل كل اللوم."

وأضاف: "تلقيت العديد من الوعود في الصيف، وحتى الآن أنا على دكة البدلاء لثلاث مباريات، لذلك لا أستطيع القول إنهم أوفوا بوعودهم."

 وتابع: "قلت مرارا إن علاقتي بالمدرب كانت جيدة، وفجأة لم تعد هناك أي علاقة بيننا. لا أعرف السبب، لكن يبدو لي أن هناك من لا يريدني في النادي."

وعندما سُئل عمّا إذا كانت علاقته بالمدرب قد انهارت بالفعل، قال: "نعم، لم تعد هناك علاقة بيننا. كانت علاقة جيدة جداً، وفجأة لم تعد هناك أي علاقة."

ماذا بعد بالنسبة لصلاح؟

الثلاثاء 9 ديسمبر: ليفربول يواجه إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا السبت 13 ديسمبر: برايتون يحل ضيفا على أنفيلد الإثنين 15 ديسمبر: صلاح يسافر للمشاركة مع مصر في كأس أمم إفريقيا الخميس 1 يناير: فتح باب الانتقالات حتى 2 فبراير سيغادر صلاح إلى كأس الأمم الإفريقية في 15 ديسمبر، ما يجعل مباراة برايتون على ملعب أنفيلد آخر ظهور محتمل له مع ليفربول قبل البطولة.

 اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً، والذي ارتبط اسمه بالانتقال إلى الدوري السعودي في يناير، زاد من الشكوك حول مستقبله بعد البطولة، قائلاً: "قلت لعائلتي: تعالوا إلى مباراة برايتون. لا أعلم إن كنت سألعب أم لا، لكنني سأستمتع بها. في ذهني، سأستمتع لأنها قد تكون الأخيرة. لا أعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك."

وعندما سئل إن كانت قد تكون مباراته الأخيرة مع ليفربول فقال: "في كرة القدم لا يمكنك أن تعرف. أنا لا أتقبل هذا الوضع. لقد قدمت الكثير لهذا النادي."

لا أحد يدافع عني

قال صلاح أيضاً: "أنا حالياً هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، وأفضل لاعب، لكني أنا من يضطر للدفاع عن نفسه أمام الإعلام والجماهير."

وأضاف: "هذا الأمر مؤلم جداً بعدما فعلته من أجل النادي. غدا سيهاجمني جيمي كاراغر (جيمي كاراغر مدافع ليفربول السابق) مجددا، وهذا لا يهمني."

وعندما سئل عمن يقف خلف الرغبة في رحيله، قال: "لا أعرف. حقاً لا أعرف."

وبخصوص إمكانية الانتقال للسعودية، قال: "لا أريد الإجابة على هذا السؤال، لأن النادي سيأخذني في اتجاه آخر."

من جانبه، قال المدرب أرني سلوت إنه استبعد صلاح للمباراة الثالثة على التوالي من أجل التكيف مع طريقة لعب ليدز.

مقالات مشابهة

  • رئيس أمريكي يحتفي بـ 5 نجوم في احتفالية 2025.. تغييرات جذرية في Kennedy Center وتكريم من العيار الثقيل
  • حركة تغييرات موسعة بقرى مركز الداخلة في محافظ الوادي الجديد
  • زلزال في أنفيلد.. غضب صلاح يفتح باب الرحيل قبل الميركاتو
  • الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين تناقش الموقف التنفيذي واعتماد الميزانية
  • لمنافسة ماسك.. ألتمان يفكر في صواريخ ومراكز بيانات فضائية
  • الأجهزة التنفيذية بضواحي بورسعيد الزهور تقود تحركًا ميدانيًا واسعًا لرفع كفاءة النظافة العامة
  • الأجهزة التنفيذية بالضواحي والزهور ببورسعيد تشن حملة مكبرة لرفع كفاءة النظافة العامة
  • تغييرات فى المراكز .. تشكيل منتخب مصر المتوقع أمام الامارات فى كأس العرب
  • المنتخب السعودي يواصل تقليد تغييرات المدربين الطارئة وسط البطولات الكبرى