عدن الغد:
2025-05-11@21:29:21 GMT

المنار شعلة أمل لتعليم منهار

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

المنار شعلة أمل لتعليم منهار

عدن((عدن الغد )) خاص

 كتب: خديجة الجسري 
 

الأزمات التي يشهدها اليمن منذ عشر سنوات، لم يكن التعليم بمنأى عنها، إذ ألقت الحرب بظلالها على شتى مناحي الحياة في البلاد، ومع بداية كل عام دراسي تتجدد المآسي، التي يدفع ثمنها الطلاب إذ إن التعليم هو أدنى حق لهم في الحياة، ومدرسون أصبحوا مجبرين على هجر مهنتهم، بعدما انقطعت عنهم رواتبهم منذ سنوات.

 
كل هذا أدى إلى  ضعف النظام التعليمي، وتشتت السكان، وعدم كفاية التمويل العام، والافتقار إلى القدرات المؤسسية اللازمة لتقديم خدمات التعليم الأساسي بكفاءة، وكانت مديرية دمت ـ محافظة الضالع أول المديريات اليمنية التي دفعت الثمن غالياً في ظل تعليمٌ منهار .. 
كل هذا دفع العديد من أصحاب رؤوس الأموال إلى السوق الجديد الذي فتح بابه على مصراعيه، وظهرت في فترة وجيزة أعداد كبيرة من المدارس الأهلية، ثم انتشرت في الأحياء السكنية كانتشار البقّالات أو الحوانيت الصغيرة .
هذهِ المدارس إلاّ ما ندر لا تنطبق عليها أدنى شروط منح الترخيص، فلا فصول موائمة، ولا مساحات كافية، ولا مرافق، ولا خدمات، ولذلك فلا غرابة أن تجد مطبخاً ، أو مَمراً أو حتى دورة مياه أصبح بقدرة قادر فصلاً دراسياً في مدرسة تسمي نفسها : “نموذجية” أو “حديثة” 
من بين كل هذا الركام التعليمي المتبعثر ، والاستغلال اللاخلاقي لعقول  الطلاب وأموال أبائهم والمعلمين أيضاً دون أدنى رحمة أو ضمير ..من بعيد ظهرت شمس المنار تلوح في الأفق تضيء العتمة القاتمة التي القت بظلالها ع التعليم من قِبل القطاع الخاص، منارة علمية تضم كل فئات المجتمع وتعمل جاهدةً لتنمية عقل الطالب واكتشاف مواهبه، وعمل حصص تقوية للضعاف منهم لتُخرِج جيلٌ متعلمُ  وواعي ومثقفً، حيث وجدتُ الأدارةَ غرفة عمليات لبحث السبل التي تنمي قدرات الطالب وتدفعه إلى عجلة الأمام بكل ثقة . 
منذُ فترة طويلة، ونحن ننتظر إنجازاً تعليمياً، ينسيني بعض الشيء مما نعانيه في القطاع التعليمي ، ويمنح دفعة قوية لقطار التعليم الذي تلاشت خطواته مؤخراً ، أملاً في حصد ثمار إنجازات تربوية طال انتظارها، حتى وجدنا أخيراً،  مدرسة المنار تربعت   على عرش المركز الأول في مديرية دمت ، مانحة الميدان التربوي بصيص أمل كون المستقبل سيمحي إخفاقات الماضي، مع عدم المبالغة في فرحة إنجاز لايزال ينتظره الكثير، لتتبلور صورته في أبهى حللها .    
وطريق التميز لا تزال طويلة، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وكلنا أمل أن تكون هذه أولى الخطوات على الطريق الصحيح، مع ضرورة عدم التشاؤم أو المبالغة في الفرح، إلى حين الإنجازات المقبلة بمشيئة الله. وتكون المنار منارة أضاءة سماء الوطن بسموها وتألقها التعليمي والابداعي  .

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن تغيب حقيقة كهذه على شخص عنده أدنى قدر من الوعي؟

راشد عبدالقادر عامل فيها وطني أكتر من الجيش السوداني نفسه بكل من فيه وأكثر من كل داعمي الجيش.

يهاجم الجيش ويصفه بأقبح الأوصاف وغاضب منه أكثر من غضبه على الجنجويد وعلى الإمارات.

يصدق أنه أكثر وطنية وولاء للسودان من ضباط الجيش الذي عارضوا الجنجويد (حينما كان هو يطبل للقحاتة ولحمدوك في ظل الشراكة مع العسكر) ودفعوا الثمن طردا من الخدمة وسجون ومحاكمات!

هؤلاء عادوا إلى الجيش مع اندلاع الحرب دون أي تردد وذلك لسبب بسيط هو أن المعركة معركة وطن. هذا هو الموقف الوطني؛ أن تنسى خلافاتك وتنحاز لبلدك وتقاتل في خندق الجيش. قاتلوا ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

راشد يزايد على الجيش ويهاجمه أكثر من الجنجويد! ليس من الخطوط الأمامية بالطبع، وإنما من مقاعد المحايدين!

مزايدة تافهة وتخذيل وطعن في الظهر في الوقت الذي يصطف فيه كل من لديه أقل قدر من الوطنية خلف الجيش، ليس لأنه جيش ملائكي كامل بلا مآخذ ولكن لأنه يقاتل في معركة مصيرية.
هل يمكن أن تغيب حقيقة كهذه على شخص عنده أدنى قدر من الوعي؟

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «الوطني» يؤجل دراسة مشاركة المواطنين في القطاع التعليمي
  • الجديد يبحث أوضاع القطاع التعليمي في زلة
  • محافظ الطائف يطّلع على تقرير جائزة ملهم للتميز التعليمي والعلمي
  • مزيرعة بمنطقة الظفرة تسجل أدنى درجة حرارة في الدولة
  • شراكة بين جامعتي «الإمارات» و«ابن خلدون» لإنشاء «مركز الشيخة فاطمة لتعليم اللغة العربية» في تركيا
  • شراكة بين جامعتي «الإمارات» و«ابن خلدون» لإنشاء مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم اللغة العربية في تركيا
  • «وزير التعليم»: إدارة للجودة في المديريات لتقييم الأداء التعليمي داخل المدرس
  • هل يمكن أن تغيب حقيقة كهذه على شخص عنده أدنى قدر من الوعي؟
  • ورشة عمل لتعليم الإكسسوارات والأعمال الحرفية بمركز شباب السلام بـ إسنا
  • الدولار يتجه لمكاسب أسبوعية