موقع 24:
2025-10-20@00:09:32 GMT

الإمارات تضيء الفضاء العربي

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

الإمارات تضيء الفضاء العربي

سلطان ذهب إلى الفضاء وأقام بين الكواكب والنجوم ستة أشهر ليتحول إلى نجم عربي

الحكومات هي التي ترسم ملامح الدول، وهي التي تضعها في الموقع المناسب على خريطة العالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والدول هي التي تمهد الطريق أمام الشعوب لكي تنطلق وتنجز وتتفوق، أو لكي تتعثر وتسقط وتتخلف.

قيادة دولة الإمارات اختارت منذ التأسيس عام 1971 أن تشكّل دولة متفردة الملامح، متفوقة في الإنجاز، صادقة الوعد، متوحدة البيت، آمنة العيش، سباقة إلى المستقبل، كما اختارت أن تحولها من دولة ناشئة إلى فتية الجهد والعلم والبحث والعمل حتى تتصدر وتحطم المستحيل، وتسبق إلى المراكز الأولى في مؤشرات العيش والتنمية والحكم.

واختار الشعب أن يلحق بالقيادة، وأن يرد الدَّين للدولة التي وضعت رفاهيته على رأس أولوياتها، وأن يكّد ويجتهد حتى يكون جديراً بالدولة التي ينتمي إليها. 

  الدولة النموذج لا بد أن تنجب أبناء نموذجيين، يُضرب بهم المثل، ويصبحون قدوة لأبناء الدول المحيطة،. ورائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي أصبح القدوة والمثل، ليس لباقي أبناء الإمارات فقط، ولكن لكل شاب عربي حالم بالمستقبل، ساعٍ للإنجاز، شغوف بالعلم، باحث عن الأمل، مستكشف للمجهول من أسرار الكون والفضاء. هبط سلطان النيادي، الأسبوع الماضي، على الأرض سالماً، بعد أن قضى ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية ليكون أول عربي يحقق هذا الإنجاز العلمي المهم، أجرى وهو يحلق بين الكواكب 200 تجربة علمية غير مسبوقة، وخاض أول مهمة عربية للسير في الفضاء، وتجوّل بالكاميرا بين المدن والعواصم والجغرافيا العربية، ليرسل إلى الأرض صوراً لما تتميز به كل دولة عربية. 
   ومثلما يفخر الإماراتيون بدولتهم، فإن الإمارات اليوم فخورة ليس بسلطان النيادي فقط، ولكن أيضاً بهزاع المنصوري صاحب الرحلة الإماراتية الأولى إلى الفضاء، وبكل شاب وفتاة اختاروا هذا المجال البكر للعمل، وحلموا مع الدولة وساهموا بعقولهم وجهودهم وإبداعهم لأن تكون الإمارات عاشر دولة في العالم تقوم بمهمة طويلة الأمد في الفضاء. 
  الإمارات تحرص دائماً على منح إنجازاتها في الفضاء بعداً عربياً، منذ الإعلان عن مشروعها لاستكشاف الفضاء وحتى اليوم، وتعتبر أن ما حققته في هذا العلم ما هو إلا أولى الخطوات لاستعادة المجد العربي المفقود، وتبدي دائماً الاستعداد للتعاون مع أي دولة عربية تخطط للاتجاه إلى الفضاء، فالإنجاز الإماراتي هو لكل العرب، والأمنية هي أن يتطلع كل عربي للمستقبل، وهو يحمل بين يديه موروث الأجداد والأولين من العلم النافع المفيد، من دون أن يغرق في الماضي، ومن دون أن يتخلى عنه، ولعل هذا هو الذي يمكن أن يمهد الطريق لاستعادة الحضارة. 
  مهمة سلطان لم تنته، بل إن ما فعله في الفضاء لم يكن سوى جمع المفيد للناس للقيام بجولات على المدارس والجامعات والمؤسسات ليطلع الجميع على نتائج تجاربه العلمية المهمة، والتي ينبغي أن تستفيد منها الدول العربية وتدعوه للقاء الطلاب والمهتمين والمتخصصين فيها، للتعرف إلى نتائج رحلته غير المسبوقة عربياً، علّها تختصر مسافات على من يتطلع إلى المستقبل، ويحلم بموقع مختلف على خريطة العلم والمعرفة. 
   سلطان ذهب إلى الفضاء وأقام بين الكواكب والنجوم ستة أشهر ليتحول إلى نجم عربي، ليس نجماً فنياً ولا رياضياً، ولكنه نجم في سماء العلم يضيء الفضاء العربي، ويعيد الأمل لكل شاب عربي يتسلح بالعلم، ويختار مجال البحث والاستكشاف أملاً في كشف المزيد من أسرار هذا الكون العظيم الذي سيظل الإنسان يسعى ويسعى لسبر أغواره التي لن تنتهي، ولكن مساعي الدول الطامحة لمكانة متميزة على الكوكب لن تتوقف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إلى الفضاء فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعزز التعاون الدولي في مجال المياه والعمل البيئي المتكامل

أكد عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي في مجال المياه والعمل البيئي المتكامل، وذلك من خلال مشاركته في فعاليتين رفيعتي المستوى ضمن مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة «IUCN»، الذي استضافته دولة الإمارات في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» بالعاصمة أبوظبي.

وألقى كلمة افتتاحية في الجلسة التي حملت عنوان «من مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 - التحول نحو اقتصادات ومجتمعات إيجابية للطبيعة»، ونُظمت بالشراكة بين دولة الإمارات وجمهورية السنغال والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة «IUCN».

وسلّطت الجلسة الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه النظم البيئية للمياه العذبة في تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي، وذلك في إطار التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026.


وقال: «المياه ليست مجرد حق أساسي من حقوق الإنسان، بل هي شريان الحياة للأنظمة البيئية، وأساس التنوع البيولوجي، وركيزة أساسية لتعزيز القدرة على الصمود أمام تغير المناخ».

أخبار ذات صلة البطائح والشارقة يكسبان الظفرة والجزيرة في دوري السلة إبراهيم عادل.. «الصيام 399»

وأضاف: «بوصفها واحدة من أكثر دول العالم ندرة في المياه، تلتزم دولة الإمارات التزاماً عميقاً بتعزيز التعاون الدولي في مجال المياه، وتحويل التحديات إلى فرص لتحقيق المرونة المشتركة والنمو المستدام».

كما شارك في فعالية إطلاق تقرير البنك الدولي العالمي بعنوان: «جفاف القارات: تهديد لمستقبلنا المشترك»، والتي استضافتها وزارة الخارجية بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي.

 وتؤكد هاتان الفعاليتان ريادة دولة الإمارات في تعزيز التعاون متعدد الأطراف في قضايا المياه والاستدامة البيئية، وذلك استعداداً لاستضافة الدولة بالشراكة مع جمهورية السنغال لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، حيث تبني هذه الجهود على نتائج مؤتمر الأطراف «COP28»، وتعكس التزام دولة الإمارات بوضع قضية المياه في قلب الأجندة العالمية الخاصة بالمناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • «الاتحاد».. 56 عاماً من المسؤولية والطموح
  • «منتدى الإعلام الإماراتي» يعقد دورته العاشرة في 28 أكتوبر الجاري بدبي
  • الإمارات ترسخ مكانتها العالمية في الاستثمارات السحابية ومشاريع مراكز البيانات
  • عبد الله الأحمد: «إي آند الإمارات» محفز رئيس للتحول الرقمي في الإمارات
  • الإمارات تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء
  • الإمارات تعزز التعاون الدولي في مجال المياه والعمل البيئي المتكامل
  • الإمارات تُرسِّخ مكانتها العالمية في الاستثمارات السحابية ومشاريع مراكز البيانات
  • «رعاية وبر الوالدين» تشارك في مؤتمر الشيخوخة بالسويد
  • سفير دولة الإمارات بالقاهرة يلتقي شيخ الأزهر الشريف ويؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين
  • 19.5 أدنى درجة حرارة سجلت في الإمارات